كان حديث المجدد المئوي الذي يبعثه الله على رأس كل قرن، ليجدد للأمة الإسلامية دينها، ويرشدها إلى طريق الحق والهداية، من بين الأحاديث المهمة التي شغلت بال أغلبية المسلمين على مدار التاريخ.
هذا الحديث وجد تفسيرات متباينة في العقل الإسلامي، فقد تقبّله السنة بمختلف طوائفهم ومذاهبهم، فصححوه وأسقطوه على مجموعة من كبار علمائهم، بينما اختلف الشيعة حوله.
مفهوم التجديد في الفكر السنّي
يشير الدكتور بسطامي محمد سعيد، في كتابه "مفهوم تجديد الدين"، إلى أن مصطلح التجديد في السياق الشرعي الإسلامي نشأ من لفظ النبي نفسه، فقد ورد في الحديث أن "الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة مَن يجدد لها دينها"، وقد تواترت روايات هذا الحديث عن الصحابي أبي هريرة في العديد من المتون الحديثية المهمة والمعتبرة عند أهل السنة، ومنها سنن أبي داوود، والمعجم الأوسط للطبراني، والمستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري. ورغم أن هذا الحديث لم يرد في صحيح البخاري أو صحيح مسلم، إلا أن العديد من العلماء صححوه على مدار التاريخ الإسلامي. ومن العلماء المتقدمين الذين قالوا بصحته أبو بكر البيهقي، ومن الأئمة المتأخرين كل من الحافظ العراقي وابن حجر العسقلاني وجلال الدين السيوطي، ومن العلماء المعاصرين ناصر الدين الألباني في كتابه "سلسلة الأحاديث الصحيحة". ومن المهم هنا أن نلاحظ أن مفهوم التجديد في العقل السني لم يتشابه مع التجديد المعاصر الذي يطالب به المفكرون والباحثون المتأثرون بالمدنية وقيم الحداثة والمعاصرة، ذلك أن عملية التجديد السني تشير إلى "إعادة الدين إلى ما كان عليه في عهد السلف الأول"، بحسب بسطامي سعيد، ومعنى ذلك أنها بمثابة رجوع دائم إلى القرون الثلاثة الأولى للإسلام والتي كان يُنظر إليها على أنها قرون تسودها الفضيلة، بسبب ما تواتر عن مدح الرسول لأهلها. وحظي موضوع تجديد الدين باهتمام كبير من العلماء المسلمين على مدار القرون، وعمل بعضهم على تحديد شخصيات المجددين، كما قام آخرون بتصنيف الكتب والمؤلفات التي تبيّن أسباب اختيار هؤلاء المجددين تحديداً دوناً عن غيرهم، كما فعل ابن حجر العسقلاني في "توالي التأسيس"، زين الدين العراقي في تخريجه لأحاديث إحياء علوم الدين، ابن الأثير في "جامع الأصول"، وجلال الدين السيوطي في كتابه "التنبئة في من بعثه الله على رأس كل مئة". ومن الملاحظ أن الكثير من الاختلافات وقعت بين العلماء في تحديد شخصيات المجددين. ففي معظم الأحيان، يذكر العلماء أسماء بعض الأعلام الذين جاؤوا على رأس أحد القرون، ويرجحون أن يكون مجدد هذا القرن واحداً منهم دون تأكيد أو تحديد، والسبب في هذا يعود إلى اختلاف المعارف والعلوم الإسلامية، وتباين اهتمام العلماء وتنوع تخصصاتهم واهتماماتهم. وأشار ابن كثير في كتابه "النهاية في الفتن والملاحم" إلى هذا التضارب والاختلاف، فقال: "ادعى كل قوم في إمامهم، أنه المراد بهذا الحديث، والظاهر، والله أعلم، أنه يعم حملة العلم من كل طائفة، وكل صنف من أصناف العلماء، من مفسرين ومحدثين وفقهاء ونحاة ولغويين إلى غير ذلك من الأصناف". هذا الاختلاف فتح الباب أمام الاعتقاد بإمكانية أن يتواجد أكثر من مجدد في القرن الواحد، فقد ذهب كل من ابن الأثير والذهبي وابن كثير، إلى أنه من الممكن أن يكون المقصود بالتجديد الوارد في الحديث التجديد في فرع العلم وليس في الدين كله، ومن هنا أجازوا أن يظهر في القرن الواحد مجدد للتفسير القرآني بجوار مجدد للحديث النبوي بجوار مجدد من أولي الأمر والسياسة.المجددون من القرن الأول إلى القرن الرابع عشر
بالنسبة إلى القرن الأول الهجري، يتصدّر اسم الخليفة الأموي الثامن عمر بن عبد العزيز المتوفى عام 101هـ، ترجيحات العلماء في ما يخص شخصية المجدد الأول. كان الإمام ابن شهاب الزهري أوّل مَن أطلق اسم المجدد على عمر، ثم تتابع العلماء في ترجيح تلك التسمية، بحسب ما يذكر عبد المتعال الصعيدي في كتابه "المجددون في الإسلام". عدل عمر وزهده ورجوعه عن الكثير من المفاسد والمظالم التي استحدثها أسلافه من خلفاء بني أمية كان السبب الرئيسي في اتفاق العلماء على دوره الرائد في عملية التجديد. في القرن الثاني، يتفق معظم العلماء المسلمين على إطلاق اسم المجدد على محمد بن إدريس الشافعي المتوفى عام 204هـ، وكان أحمد بن حنبل نفسه أول مَن قال بذلك واعترف به، بحسب ما ذكره الحافظ ابن عساكر في كتابه "تاريخ دمشق". والحقيقة أن اتفاق العلماء على الشافعي تحديداً، كان بسبب اسهامه الفقهي الضخم، وتأسيسه للمذهب المنسوب له، بالإضافة إلى كونه أحد العلماء المتقدمين في وضع قواعد علم الأصول، ولكونه من أوائل العلماء الذين ضخموا من حجية الحديث الشريف والسنة النبوية، حتى أضحت المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم. في ما يخص القرن الثالث، وقع الاختلاف بين العلماء على اسم المجدد، فذهب البعض، ومنهم الذهبي في "سير أعلام النبلاء" إلى أن مجدديه هم علماء الحديث الذين عملوا على تدوين المصنفات الحديثية المهمة، من أمثال محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى عام 256هـ والنسائي المتوفى عام 303هـ، أما ابن الأثير في كتابه "جامع الأصول"، ومعه أغلب العلماء المسلمين، فقد رجحوا أن مجدد هذا القرن هو أبو الحسن الأشعري المتوفى عام 324هـ، وذلك لمجهوداته الكبيرة في علم الكلام، ولتدشينه مدرسة عقائدية متميزة اتّبعته من بعده أغلبية المسلمين. في القرون الرابع والخامس والسادس، يميل كل من ابن الأثير والسيوطي، إلى ترجيح أسماء عدد من العلماء الأشاعرة المتميزين من أمثال أبو بكر ابن فورك المتوفى عام 406هـ والقاضي الباقلاني المتوفى عام 402هـ وإمام الحرمين أبو المعالي الجويني المتوفى عام 478هـ وحجة الإسلام أبو حامد الغزالي المتوفى عام 505هـ. وكان السبب في ذلك كثرة مؤلفات هؤلاء العلماء الذين عملوا على نشر أفكار وعقائد المذهب الأشعري، وتصدوا لأفكار المذاهب المناوئة مثل المعتزلة والشيعة الإمامية. وفي الوقت نفسه، ذكر بعض العلماء بعض الأسماء التي ظهرت في بلاد المغرب والأندلس، ومن هؤلاء ابن حزم المتوفى عام 456هـ والذي يعتبره محمد رشيد رضا في "تفسير المنار" مجدد القرن الرابع، لإحيائه المذهب الظاهري، ولاجتهاداته المتميزة في مجالات الفقه وعلم الأصول وكتابات علم الفرق والمذاهب. في القرن السابع، وفي سياق يتعارض مع السياق المعتاد الذي يميل إلى إعلاء المذهب الأشعري ورجالاته، يأتي ترجيح شخصية شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية الحراني المتوفى عام 728هـ، كمجدد المئة السابعة. هذا الترجيح ورد بشكل واضح في كتابات تلاميذ ابن تيمية وتابعيه من أمثال الذهبي وابن كثير، كما أيده رشيد رضا في "تفسير المنار"، والإمام محمد عبده في كتابه "الإسلام بين العلم والمدنية". نال ابن تيمية تلك الحظوة عند العلماء بسبب تصديه لمقالات فرق دينية اعتبرها "منحرفة"، ولدوره في الجهاد ضد الجيوش المغولية الزاحفة على الشام في زمنه، بالإضافة إلى إسهاماته المهمة في علوم الفقه وعلم الكلام والعقائد والفلسفة والمنطق. في القرن الثامن، لم تظهر شخصية بحجم ابن تيمية على الساحة الإسلامية، ولكن ظهر العلامة ابن خلدون المتوفى عام 808هـ، والذي عدّه الباحث المعاصر عبد الواحد وافي في كتابه "عبقريات ابن خلدون"، من المجددين، بسبب نظرياته المتطورة في التاريخ وعلم العمران البشري وتأسيسه لمنهجية نقدية جديدة في دراسة المرويات التاريخية. وفي القرن التاسع، اعتبر بعض الباحثين، ومنهم عبد المجيد طه الدهيبي في كتابه "إتحاف الأكابر في سيرة الجيلاني"، أن السلطان العثماني محمد الفاتح المتوفى عام 886هـ هو ولي الأمر المجدد في القرن التاسع، نظراً لقيامه بفتح مدينة القسطنطينية، معقل الإمبراطورية البيزنطية الحصين، فيما عدّ آخرون جلال الدين السيوطي المتوفى عام 912هـ مجدد ذلك القرن. [caption id="attachment_175070" align="alignnone" width="700"] محمد عبده[/caption] واعتبر البعض السلطان سليمان القانوني المتوفى عام 974هـ مجدد القرن العاشر، بصفته أحد ولاة الأمور، وذلك لفتوحاته المتعددة في القارة الأوروبية، ولانتصاراته الكبرى ضد النمساويين والمجريين، ومنهم ابن العماد الحنبلي في كتابه "شذرات الذهب في سيرة من ذهب". [caption id="attachment_175068" align="alignnone" width="700"] بديع الزمان النورسي[/caption] في القرون من الحادي عشر وحتى الرابع عشر، تعددت أسماء الشخصيات التي أُطلق عليها اسم المجدد، وتعددت المراكز العلمية التي ظهرت منها تلك الشخصيات، من الهند إلى القاهرة فبلاد الشام والمغرب واليمن، وكانت معظم جهود المختارين تندرج في المقام الأول تحت عنوان التوفيق بين الشريعة الإسلامية من جهة وقوانين وقيم العصر الحديث من جهة أخرى. ولعل أبرز الشخصيات التي ظهرت في تلك الفترة كان محمد عبده المتوفى عام 1323هـ، بديع الزمان النورسي المتوفى عام 1379هـ، ومحمد الطاهر بن عاشور المتوفى عام 1393هـ، بحسب ما يذكره الباحث سامح كريم في كتابه "موسوعة أعلام المجددين في الإسلام". [caption id="attachment_175069" align="alignnone" width="700"] محمد الطاهر بن عاشور[/caption]فكرة التجديد في الفكر الشيعي
في الفكر الشيعي، لم تحظَ فكرة المجدد بالأهمية نفسها التي احتلتها في المذهب السني، إلا أن ذلك لم يمنع بعض علماء الشيعة من ذكر عدد من الأسماء التي وُجدت على رأس كل قرن، والتي يُعتقد أنها مثلت المحطات التجديدية الأهم في تاريخ التشيع، كما فعل الميرزا النوري في "مستدرك الوسائل" والملا هاشم الخراساني في "منتخب التواريخ".استطاعت فكرة مجدد الدين الذي يظهر على رأس كل قرن أن تؤثر بشكل عميق في التاريخ السياسي للمسلمين، ومثلت دعامة لظهور زعامات وقيادات باحثة عن السلطة ادعت، هي أو أتباعها، أنها المجدد الموعود
ينتقد رجل الدين الشيعي الإيراني مرتضى مطهري مضمون فكرة مجدد الدين، كما تعامل معها السنة، على أساس أنها تلقي بالمسؤولية عن الإصلاح على عاتق فرد واحد، بينما يجب أن تكون على عاتق المجتمع المسلم ككلعلى سبيل المثال، قيل إن الإمام الباقر هو مجدد القرن الثاني، وإن الإمام الرضا هو مجدد القرن الثالث، بينما تواترت أسماء مجموعة من العلماء الشيعة البارزين، من أمثال الكليني والمفيد والطبرسي ونصير الدين الطوسي والعلامة الحلي والكركي والمجلسي، كمجددين للقرون التالية. في جانب آخر، رفضت العديد من القامات الفكرية الشيعية المعاصرة حديث المجدد، ورأته مخالفاً لثوابت وقواعد المذهب الشيعي الذي يأخذ تشريعاته من الأئمة المعصومين وحدهم. ومن بين الرافضين لحديث المجدد رجل الدين الإيراني المعاصر مرتضى مطهري، الذي وضّح رأيه في كتابه "إحياء الفكر الإسلامي". ورغم إصرار مطهري على الاعتراف بأهمية التجديد الديني، فإنه رفض أن تكون مشروعية التجديد عند الشيعة مستندة على هذا الحديث تحديداً، وأكد أن تلك الرواية لم ترد في أي من المتون الشيعية المتقدمة، إنما تسربت إلى الكتب الشيعية في القرون المتأخرة، هذا بالإضافة إلى أن راوي الحديث هو الصحابي أبو هريرة، وهو من المطعون برواياتهم عند الشيعة. بالإضافة إلى ذلك، يذكر مطهري أن نظرية المجدد المئوي تتعارض بشكل واضح مع حقائق التاريخ، لأنه لو سلمنا بها جدلاً، سنجد أنفسنا مطالَبين بنفي صفة التجديد عن بعض كبار الأئمة والعلماء الشيعة الذين عاشوا في أواسط القرون الهجرية ولم يلحقوا بأولها، والذين كانت لهم بصمات تجديدية حقيقية لا يمكن إغفالها أو تهميشها في سياق تأسيس وتشكيل المذهب الشيعي الإمامي برمته، ومن هؤلاء الإمامين الحسين بن علي وجعفر الصادق على سبيل المثال. ويرى مطهري أن مضمون فكرة المجدد، بالشكل الذي تعامل معه المفسرون السنة، يميل كثيراً إلى النزعة الفردية التي تلقي بالمسؤولية الدينية في ما يخص الإصلاح والالتزام بمحددات الدين وضوابطه على عاتق فرد واحد، وهو رأي يتعارض مع كون المسؤولية الحقيقية ملقاة على عاتق المجتمع المسلم ككل، ومع أن التماس الحل في شخص واحد يقترب من كونه أمراً خيالياً يبرر تقاعس الأمة عن الاضطلاع بمسؤوليتها. ومن هنا رأى أن فكرة المجدد "فكرة خاطئة، ومن السموم التي تسرّبت إلى أفكار المسلمين".
كيف استُخدمت فكرة المجدد سياسياً؟
من اللافت للنظر أن فكرة المجدد الذي يظهر على رأس كل قرن استطاعت أن تؤثر بشكل عميق في التاريخ السياسي للمسلمين، فقد مثلت دعامة لظهور بعض الزعامات والقيادات الباحثة عن السلطة، والتي ادعى بعضها كونه المجدد الموعود، أو نسب إليه أصحابه وأتباعه تلك الصفة. واعتبر الفقيه محمد الحجوي الثعالبي في كتابه "الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي"، أن عبد الله بن ياسين مؤسس الدعوة المرابطية والمتوفى سنة 451 هـ، هو أحد أبرز تجليات انصهار فكرة المجدد في المجال السياسي العام، وعدّه من أكابر مجددي الإسلام في القرن الرابع الهجري، بل وأطلق عليه لقب مجدد الإسلام في إفريقيا. ووصفه بأنه "المقيم لدولة عظمى على أنقاض دول كثيرة متلاشية بالمغرب... هو مجدد للإسلام في إفريقيا الشمالية، ومنها وصل إلى الأندلس، وعنه انتشر النور بعد الظلمة التي أحاطت بهذه الأقطار، وأدخل الحضارة والحياة الإسلامية العربية إلى سكان القفار، وكون إنساناً متمدناً مسلماً بشوشاً من قوم كانوا وحوشاً، ولم شعث الإسلام بعد فتن وافتراق، وكون وحدة أماطت الذل والشقاق...". ومن النماذج المهمة التي توضح التداخل بين فكرة التجديد والسياسة، الشيخ محمد بن عبد الوهاب المتوفى سنة 1206 هـ، إذ تمثل تجربته الإصلاحية التي قام بها في أواسط القرن الثاني عشر الهجري بالمشاركة مع أمير الدرعية محمد بن سعود، مثالاً ممتازاً للترويج السياسي الدعائي لفكرة المجدد، وهو ما يمكن أن نستشفه من أقوال وكتابات أنصاره المعاصرين من أصحاب الفكر الوهابي، والذين يسبغون عليه صفة التجديد. على سبيل المثال يعنون الشيخ السلفي أحمد بن حجر آل بوطامي، كتابه عن ابن عبد الوهاب بـ"المجدد المُفترى عليه"، أما الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، وهو من أعلام التيار الوهابي المعاصرين، فقد وصفه في أحد أبحاثه بأنه "من أعلام المجددين" وفسر ذلك بجهوده الرامية إلى إزالة مظاهر الشرك التي انخرط فيها الكثير من سكان شبه الجزيرة العربية في زمنه "فقد قام فيهم يدعوهم إلى التوحيد وأن يخلصوا العبادة بجميع أنواعها لله، وأن يتركوا ما كانوا يعبدونه من قبر أو طاغوت أو شجر أو حجر". وعلى الرغم من أن أغلبية المحاولات التي استعان أصحابها بفكرة المجدد، قد أتت أُكلها، إلا أن بعضاً منها آل في نهاية الأمر إلى فشل ذريع. من أشهر النماذج الفاشلة، محاولة جهيمان العتيبي السيطرة على الحرم المكي عام 1979م. أسس العتيبي ما يُعرف باسم "الجماعة السلفية المحتسبة"، وتمكن من حشد الكثير من الأنصار المؤمنين بدعوته، ووضع الأسس لدعوته الجديدة في رسالته المسماة "الإمارة والبيعة والطاعة". وبحسب ما يذكره ناصر الحزيمي، وهو أحد الأنصار السابقين للعتيبي، في كتابه "أيام مع جهيمان: كنت مع الجماعة السلفية المحتسبة"، فإن جهيمان نشر بين أتباعه أن صهره محمد بن عبد الله القحطاني هو المجدد الذي بشر به الرسول على رأس القرن الخامس عشر، وهو المهدي المنتظر الذي تواتر ذكره في الأحاديث النبوية. وعلى الرغم من سذاجة الفكرة، إلا أن دعوة العتيبي والقحطاني لاقت قبولاً بين العديد من الأنصار، ما أغراهما بالانتقال إلى مرحلة التنفيذ، فقاما مع حشد من أنصارهما بالدخول إلى الحرم المكي في نوفمبر 1979م واحتلوه، قبل أن تقتحمه القوات السعودية وتقضي على حركتهما.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 5 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 6 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين