لم تقتصر فضيحة صحافي مجلة "دير شبيغل" الألمانية المُستقيل كلاس ريلوتيوس، 33 عاماً، على فبركته 14 مقالاً بل أخذت بعداً أوسعاً، الأحد، بعدما أعلنت المجلة أنها سترفع دعوى قضائية ضده، للاشتباه بسرقته تبرعاتٍ لـ "يتيمين سوريين" جمعها بفضل مقالٍ "مفبرك" له، وتم تحويلها إلى حسابه المصرفي الشخصي. وأتت التبرعات بعد كتابته قصةً "مُلفقةً جزئياً" عن يتيمين سوريين يعيشان في شوارع تركيا، ادعى أنه التقى بهما هُناك، وحث قرّاءه عبر بريده الإلكتروني "الإيميل" الشخصي إلى تقديم دعمٍ مالي لهما، وفقاً لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ" الألمانية. ونقلت الصحيفة عن المصور التركي، أيمن أوزمان، الذي رافق ريلوتيوس بتركيا أن أجزاءَ من قصة الصحافي بشأن الطفلين "مبالغةٌ وغير حقيقية"، وأنه "ادعى كذباً" القيامَ بمجهود شاق ليتمكن من إحضار الطفلين السوريين إلى سكسونيا الألمانية، حيث تبنتهما أسرةٌ يعمل فيها الزوج والزوجة طبيبين. من جهتها، قالت "دير شبيغل" إنها على درايةٍ أنه أطلق حملةَ تبرعاتٍ لمساعدة "ضحايا تحدّث عنهم في أحد مقالاته"، لكنها لم تكن تعلم بمصير التبرعات، لافتةً إلى أنها ستُحيل كافةَ المعلومات التي بحوزتها إلى النيابة العامة في سياق شكوى جنائية. وكانت السرقة قد كُشفت بعدما اتصل عددٌ من القراء بالمجلة لمعرفة مصير أموالهم بعد الكشف عن فبركة ريلوتيوس.
لم تقتصر فضيحة صحافي "دير شبيغل" الألمانية المُستقيل كلاس ريلوتيوس على فبركته 14 مقالاً بل أخذت بعداً أوسعاً، الأحد، بعدما أعلنت المجلة أنها سترفع دعوى قضائية ضده، للاشتباه بسرقته تبرعاتٍ لـ "يتيمين سوريين".
خصصت "دير شبيغل" صفحتها الأولى، السبت، للاعتذار على ما بدر من ريلوتيوس، خاصةً أنه تسبب بـ"أكبر فضيحة تزييف" مُنذ أن قامت صحيفةٌ ألمانية بنشر مذكراتٍ مزورة لهتلر قبل 35 عاماً.
أكبر فضيحة مُنذ 35 عاماً
خصصت "دير شبيغل" صفحتها الأولى، السبت، للاعتذار على ما بدر من ريلوتيوس، خاصةً أنه تسبب بـ"أكبر فضيحة تزييف" مُنذ أن قامت صحيفةٌ ألمانية بنشر مذكراتٍ مزورة لهتلر قبل 35 عاماً، مُعنونةً الصفحة بـ "أنقل المعلومة كما هي" في إشارة إلى شعارها، الذي وضعه مؤسسها، رادولف أوجستين، والذي كسره ريلوتيوس باحترافية بفبركته 14 مقالاً. قالت المجلة إنها لن تُعدّلَ أيّاً منها حتى يتمَّ التحققُ بشكلٍ كاملٍ. وفي مقال لهيئة تحريرها، قالت المجلة إن الفضيحةَ تعد من "أسوأ الأمور التي يمكن أن تحدث لفريق تحرير صحافي"، خاصةً أن ممارسةَ الصحافي كانت "متعمَّدةً وممنهجة"، مُتعهدة بـ"القيام بكل شيء لتعزيز المصداقية مُجدداً". زوّر الصحافي 14 مقالاً، أحدُها عن سوريين ساهموا في انطلاق تظاهراتِ 2011 ضد نظام بشار الأسد، حاز عنه جائزة. كما زوّر مقالاً عن يمنيٍّ أمضى 14 عاماً في غوانتنامو من دون أيّ سبب وجيه، وآخر عن لاعب كرة القدم الأميركية كولن كابرنيك الذي آثر الركوعَ عند بثّ النشيد الوطني خلال المباريات تنديداً بأعمال عنصرية. واستقال ريلوتيوس فور اعترافه، بعد نحو 7 سنواتٍ من العمل لدى المجلة، نشر خلالها ما لا يقل عن ستين مقالاً في النسختين المكتوبة والإلكترونية. وقال أمام رؤسائه إن الأمر كان يتعلق بـ"الخوف من الفشل"، مُشيراً إلى أن الخوف كان يزداد مع كل نجاح يحققه، وأنه "مريض ويحتاج للمساعدة". وخلال مشواره المهني حصل على عدد من الجوائز الصحافية في ألمانيا وأوروبا، من بينها جائزةُ صحافي العام من "سي إن إن"، عام 2014، وجائزة مراسل السنة عن مقال حول شبابٍ سوريين ساهموا في انطلاق تظاهرات 2011 ضد نظام بشار الأسد، مطلعَ ديسمبر الحالي، وقد أعلنت "سي إن إن"، الخميس، سحبَها جائزتين صحافيتين كانت قد منحتهما له عام 2014 . كما أعاد من جانبه طوعاً أربعَ جوائزَ أخرى حصل عليها. وبحسب تقرير "دير شبيغل"، فإن الفبركةَ رُبما مسّت مؤسساتٍ صحافيةً أخرى كان ريلوتيوس يتعامل معها كصحافي متعاون، منها "تاز" و"فيلت" وغيرهما.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين