تأسست شركة "پي إس لاب" PSLAB في بيروت بهدف تطوير مفهوم الإضاءة المستعملة في الفضاءات الخاصة كما العامة. اليوم، أصبحت مشاريع الشركة موزعة ما بين منازل غالباً ما تكون في لندن، ومعارض فنية في بيروت، ومطاعم في روما، وفنادق في باريس، ومكاتب في برلين، وفي مساحات عامة حول العالم.
لا تقتصر مشاريع پي إس لاب على اختيار الضوء المناسب للمكان المناسب، بل تأتي نتيجة لحوار مطوّل ما بين فريق العمل والزبون الذي يتحول إلى شريك في عملية الخلق. هكذا، تقدم الشركة خدمة متكاملة وخاصة لكل فرد وفضاء ومشروع، تبدأ بدراسة الفضاء، ثم الخلق، ثم التصنيع، وتنتهي بالتركيب.
منذ تأسيس الشركة في 2004، استطاع ديمتري الصدّي، مؤسسها ومديرها، أن يوسعها، حتى بات فريق الشركة اليوم يضم أكثر من 100 موظف، إضافة إلى مكاتب موزعة في كل من بيروت وشتوتغارت، بولونيا وأوسلو، هيلسنكي وسنغافورة. علماً أن عملية التصنيع بمجملها تجري في بيروت.
في إطار مشاريعها المختلفة، تتعاون "پي إس لاب" مع أسماء معروفة في عالم الهندسة والتصميم. هكذا، تعاونت مع المعماري اللبناني برنارد خوري لإضاءة درج يتوسط مساحة بيت خاص في بيروت. فجرى تصميم إضاءة تتدلى من وسط السقف على شكل دائري بموازاة الأدراج، مع وصلات معدنية متفاوتة الطول، موحية بشكل لولبي يحاور شكل الدرج.
كذلك في مطعم پيار لويجي Pier Luigi في روما، كان الهدف مجاراة إعادة ترميم المطعم على يد المعماري بيار جيورجيو أنطونيتي Pier Giorgio Antonetti. هكذا تمت المحافظة على خصوصية الأقسام الجانبية في المطعم وحميميتها بالرغم من كثافة الإضاءة المستعملة. لإبراز أهمية طاولة رفيعة طويلة تتوسط المطعم، وبارَهُ، جرت إضاءتهما عن قرب بخط موازٍ لهما مؤلف من مصابيح كثيرة متدلية من السقف.
أما في كافيتريا مركز باربيكن للفن في لندن، حيث القوانين المحافظة على القيمة المعمارية للمكان تمنع ثقب الجدران، فقد جرى استحداث رفوف معدنية تتوسط المساحة العامة وتفصلها إلى أقسام وُزِّعت عليها جِرارٌ زجاجية تستعمل عادة لتخزين الزيتون، بحيث تم تطويعها لتحتوي الإضاءة. خلال أسبوع التصميم الذي احتضنته ميلانو في عام 2009، تعاونت پي إس لاب مع پيوأرش ميلان PIUARCH (ستوديو معماريين وتنظيم مدني) لإعداد تجهيز ضوئي مؤلف من حوالي 750 غالون تمت إضاءتها من الداخل لتشكل جداراً ارتفع أمام واجهة أحد المباني في ميلانو. أرادت پي إس لاب أن يسائل هذا الطرح أهمية تصميم وتصنيع قوالب جديدة للإضاءة، مقابل إعادة تدوير واستعمال مواد وأدوات موجودة، من خلال إعطائها حياة أخرى عبر استعمالات جديدة. اليوم، وبعد أقل من عشر سنوات على تأسيس پي إس لاب، يتطلع ديمتري الصدّي إلى توسيع أفق العمل والبدء بتصميم المفروشات أيضاً!
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...