قدّم سياسي ألماني مسلم من أصول تركية استقالته من الحزب المسيحي الديمقراطي بعد أن وصف في تغريدة له زميله بالـ "الجرذ المعادي للإسلام" على خلفية تقديم وزارة الداخلية للحاضرين في مؤتمر الإسلام في ألمانيا "سجقاً من لحم ودم الخنزير".
تقديم الداخلية الألمانية راعية "مؤتمر الإسلام في ألمانيا" المنعقد الأسبوع الماضي في برلين، وجبةً من سجق الخنزير للحاضرين في المؤتمر إلى جانب وجبات أخرى، وهاجم في الآن ذاته زميله في الحزب وهو رئيس الجالية الكردية في ألمانيا علي إرتان توباك لانتقاده منتقدي تقديم سجق الحنزير. إرتان وصف منتقدي وجبة سجق الخنزير بمفتعلي "الضجة والتهويل" قائلاً: "يغضبون لوجود سجق الخنزير في مؤتمر الإسلام لكن لا يغضبون لأن منتقدي الإسلام في ألمانيا يحتاجون حماية أمنية بشكل مستمر… هذا ليس نفاقاً فقط بل أيضاً هو رفض لكل ما يميز هذا البلد (ألمانيا)".
ردة فعل محمد أونال كانت بشتم زميله إرتان توبراك المسلم مثله (لكنه كردي الأصل) ووصفه بـ "الجرذ المعادي للإسلام"، مخاطباً إياه بتهكم: "واصل يا هذا التهام لحم الخنزير".
تغريدة أونال، ورد توباك عليها سببت ضجة وامتعاضاً شديدين من توباك، فانهالت عليه تغريدات من جهات داعمة لأونال حملت عبارات الشتم والتحقير والاتهام بدعم حزب العمال الكردستاني "الجماعة الإرهابية" حسب توصيف أصحابها.
الضجة "الافتراضية" كان لها وقع سيىء في صفوف مسؤولي الحزب المسيحي الديمقراطي، فطالب أونال بالتراجع عن تغريداته الهجومية لكنه تمادى في مهاجمة من يسميهم "معادي الإسلام"، وهذا ما جعل الحزب يطلب منه الاستقالة.
الداخلية الألمانية التي ترعى منذ خمس سنوات مؤتمر الإسلام في برلين، اعتذرت في بيان وقعه الوزير هورست زيهوفر عن "جرح مشاعر الحاضرين في المؤتمر" بسبب وجبة سجق الخنزير محل الجدل في هذه القصة، لكنها ذكّرت بأنها لم تكتفِ بتقديم الخنزير للحاضرين بل كانت هناك 13 وجبة أخرى متنوعة و"حلال" ووجبات أخرى نباتية خاصة بمن لا يتناول اللحوم والمشتقات الحيوانية.
وكان مؤتمر الإسلام في ألمانيا المنعقد في برلين نهاية نوفمبر قد بحث على مدار يومين كيفية ممارسة المسلمين لدينهم في ألمانيا وسبل خلق اندماج أفضل لهم في المجتمع الألماني وفقاً للدستور الذي يرعى الحرية الدينية. وشهد المؤتمر سجالاً بين الشق الإسلامي المحافظ في ألمانيا ممثلاً ببعض الجمعيات والشق الإسلامي المعتدل لا سيما في نقطة وقف تمويل المساجد من الجهات الخارجية وتدريب الآئمة في ألمانيا عوض جلبهم من الخارج.
السياسي الألماني المسلم محمد أونال عضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه المستشارة أنغيلا ميركل، انتقد في حسابه في تويتر قدّم سياسي ألماني مسلم من أصول تركية استقالته من الحزب المسيحي الديمقراطي بعد أن وصف في تغريدة له زميله بالـ "الجرذ المعادي للإسلام" على خلفية تقديم وزارة الداخلية للحاضرين في مؤتمر الإسلام في ألمانيا "سجقاً من لحم ودم الخنزير".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 10 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومينراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...