شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
جسر الملك سلمان بين السعودية ومصر بات حقيقةً بعد أن تأجّل 30 عاماً

جسر الملك سلمان بين السعودية ومصر بات حقيقةً بعد أن تأجّل 30 عاماً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 27 نوفمبر 201805:09 م
بعد مضي ثلاثين عاماً على نشوء الفكرة، بات الجسر البري الذي سيربط السعودية بمصر في مرحلة الدراسة، هذا ما أكده وزير النقل السعودي نبيل العمودي، الاثنين 26 نوفمبر، بمناسبة زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر. وسيساهم الجسر البري بتقليص مدة السفر بين البلدين إلى 20 دقيقة، هي المدة التي تستغرقها رحلة عبور الجسر من مصر إلى منطقة تبوك، شمال السعودية. هذا الجسر تنظر إليه إسرائيل بعين الريبة، لأن مروره  فوق جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج إيلات، سيجعله نوعاً من التهديد الإستراتيجي لها. تفاصيل الجسر تحدث عنها وزير النقل السعودي، مساء الاثنين، قائلاً إن مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية، "جسر الملك سلمان”، سيسمح بمرور السيارات في الاتجاهين، ويضم سكة قطار لنقل البضائع والركاب. وسيربط بين شمال غربي السعودية في منطقة تبوك الواقعة على البحر الأحمر من جهة، ومحافظة جنوب سيناء شمال شرقي مصر من جهة ثانية، وسيعبر مدينة شرم الشيخ المصرية.
ثمانية أعوام يحتاجها بناء الجسر الذي تقدر كلفته بين 4 و 5 مليارات دولار على حساب السعودية وسيساهم بتقليص مدة السفر بين مصر والسعودية إلى 20 دقيقة
تنظر إسرائيل الى الجسر الذي سيربط مصر بالسعودية بعين الريبة، لأن مروره فوق جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج إيلات، سيجعله نوعاً من التهديد الإستراتيجي لها.
ثمانية أعوام يحتاجها بناء الجسر الذي يمتد على مسافة تراوح بين 7 و 10 كيلومترات، وتقدر كلفته بين 4 و 5 مليارات دولار على حساب السعودية. وتقول مصر والسعودية إن الجسر سيمثل "فائدة اقتصادية للبلدين" إذ سيبلغ حجم التجارة السنوي المتوقع من الجسر 200 مليار دولار سنوياً. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أعلن اتفاقه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على بناء الجسر، خلال القمة المصرية السعودية المنعقدة بالقاهرة في أبريل 2016، وأعلن الرئيس المصري آنذاك أن الجسر سيحمل اسم "جسر الملك سلمان بن عبد العزيز".

وقع الاتفاقية عن الجانب المصري رئيس الوزراء المصري (آنذاك) شريف إسماعيل وعن الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي كان حينذاك ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع. وقبل توقيع الاتفاق أعلن العاهل السعودي في كلمته أن بلاده ومصر اتفقتا على "إنشاء جسر بري يربط بين البلدين الشقيقين”، مضيفاً أن الجسر سيكون منفذاً دولياً للمشاريع الاقتصادية الواعدة بين مصر والسعودية.

وردٰ السيسي: "اسمح لي جلالة الملك أن نطلق على هذا الجسر جسر الملك سلمان بن عبد العزيز".

وفي أكتوبر 2017 أعلنت المملكة، التي تسعى بقوة إلى تحرير نفسها من الاعتماد على صادرات النفط، خطة مقدارها 500 مليار دولار لإقامة منطقة تجارية وصناعية تمتد إلى الأردن ومصر تحمل اسم "نيوم".

وقال صندوق الاستثمارات العامة في وقت سابق إن المنطقة التي ستقام بمحاذاة البحر الأحمر وخليج العقبة قرب خطوط التجارة البحرية المارة في قناة السويس ستعمل كمدخل إلى جسر الملك سلمان المزمع، الذي سيربط مصر بالسعودية.

وخلال حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك تفاوضت مصر والسعودية على إنشاء جسر بينهما على البحر يبدأ في الجانب المصري بالقرب من منتجع شرم الشيخ لكنهما لم تشرعا في إنشائه إلى اليوم.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image