أدرجت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، جواد نصرالله، 38 عاماً، نجل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على قائمة الإرهابيين، مُصنفةً إياه "إرهابياً عالمياً"، واتهمته بتنفيذ هجمات ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي والغرب، واعتبرته "الزعيم الصاعد لحزب الله". وقالت الخارجية إن نصرالله الابن جنّد في السنوات القليلة الماضية أشخاصاً لشن "هجمات إرهابية" ضد إسرائيل في الضفة الغربية على حد تعبيرها. كما أدرجت الإدارة الأمريكية على قائمتها السوداء كتائب المجاهدين الفلسطينية لصلتها بحزب الله وتدبيرها واتهمتها بتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية، قائلةً في بيانها "تصنيف اليوم يسعى لحرمان نصرالله وكتائب المجاهدين من الموارد لتخطيط الهجمات الإرهابية وتنفيذها". وأعلنت واشنطن فرضها عقوبات على أربعة أشخاص لصلتهم بحزب الله كذلك، مُتهمة إياهم بدعم الإرهاب كونهم يديرون وينسقون الأنشطة العملياتية والاستخباراتية والمالية للحزب في العراق، ويعملون لمصلحة فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وهم شبل محسن عبيد الزيدي (عراقي) ويوسف هاشم وعدنان حسين كوثراني ومحمد عبد الهادي فرحات (لبنانيون)، لتضيفهم بذلك إلى قائمة "الإرهابيين العالميين”. وبموجب إدراجهم على القائمة، يتم تجميد جميع ممتلكاتهم ويُحظر التعامل معهم.

من هو جواد نصرالله؟

عُرف جواد نصرالله بحُبه لكتابة الشعر والأدب، وله عدة أناشيد عن الحزب، أبرزها "أنت أخي" التي أهداها إلى روح شقيقه هادي، الذي استُشهد أثناء اشتباك مع القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان عام 1997، وأنشودة "قد عاد أسرانا"، التي كتبها بعدما استعيد جثمان أخيه في عملية تبادل قامت بها إسرائيل مع حزب الله عام 1998. "حروف مقاومة" (2007) كان عنوان أول ديوان شعري أصدره، وسلّط الضوء فيه على دور الشعر في مؤازرة السلاح، ومن الديوان قصيدة "أهل السلاح" المُهداة إلى كل من يريد نزع سلاح حزب الله، و"أميرة قلبي" التي قدّمها لوالدته، و"يا أطيب الناس" التي وجهها لوالده قائلاً فيها: "لو كان أمري رهن أمري أهديك عمري". ومن بين ما كتب كذلك، كلمات أغنية "قاوم" للفنانة جوليا بطرس، ومطلعها "عابَ مجدَكَ بالمذلّة والهزائم، حينما هبّ الجنوبُ لكي يقاوم، إنّ تاريخ الإباء غيرُ نائم، يكتبُ عن أرضِنا أرض الملاحِم". https://youtu.be/jYsuvUkMAIc?t=45 لجواد نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، في فيسبوك وتويتر،  يستخدمهما لإعلان مواقفه السياسية، كما يوجه من خلالهما قصائد مدح وثناء لأبيه حسن نصرالله، ولكن عام 2016، أٌقفل حسابه على تويتر من قبل إدارة الموقع، ولا أثر لحسابه على فيسبوك حالياً.  اتُهم عام 2016 بتجنيد خلية فلسطينية في منطقة طولكرم شمال الضفة الغربية، ضبطها الجيش الإسرائيلي، وأعلن في بيان آنذاك أن الجيش والشاباك قاما بمساعدة الشرطة بإحباط عملية إطلاق نار خطّطت لها خلية إرهابية عملت في منطقة طولكرم، وتم توجيه عملياتها من حزب الله، وجواد حسن نصرالله الذي، بحسب البيان، "قام بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي بتجنيد محمود زغلول، 33 عاماًً، قائد الخلية، وهو فلسطيني من سكان طولكرم، وتلقى زغلول تعليمات من حزب الله بفتح بريد إلكتروني ليتلقى من خلاله تعليمات بتجنيد أفراد آخرين، وجمع المعلومات من أجل تنفيذ عمليات إرهابية". وقد وقّع ترامب أكتوبر الماضي على قانون يستهدف حزب الله، يسمح للحكومة الأمريكية بملاحقته كـ"منظمة إجرامية دولية" وليس "إرهابية" فقط، كما يمنع تمويل حزب الله داخل لبنان وخارجه، بما في ذلك الدول التي لا تصنف الحزب "تنظيماً إرهابياً"، بهدف الحدِّ من" قدرة حزب الله على جمع الأموال وتجنيد عناصره” وفق بيان واشنطن، كما تضغط بذلك على الدول الداعمة له، على رأسها إيران.