أثارت تصريحات وزير السياحة اللبناني أفيديس كيدانيان حالة من الجدل والاستياء في مصر لقوله إنه لا يوجد مكان أقذر من مصر، وإن أهلها يعيشون في القبور، قبل أن يعتذر مباشرة على الهواء عبر شاشة فضائية مصرية.
جاءت تصريحات الوزير، التي وُصفت بـ"المسيئة"، خلال حوار أجرته معه صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية الناطقة بالإنجليزية.
ووجه كيدانيان اتهامات إلى "الصحافة السيئة" التي تدمر صورة بلاده، في معرض رده على "التقارير الإعلامية السلبية المفرطة"، حسب تعبيره، نتيجة تطرقها إلى تفاقم أزمة القمامة وتلوث البحر وكون لبنان أغلى وجهة سياحية في العالم.
"هل هناك مكان أقذر من مصر؟"
"أنظر إلى مصر - هل هناك مكان أقذر منه؟ الناس أكثر منّا، هناك حركة مرور أكثر من هنا - الناس يعيشون في القبور، حسناً؟ لكن هناك سياحة لأنهم يعرفون كيف يسوَقون هذا البلد"، قال كيدانيان. واعترف أن هناك تلوثًا "في مناطق معيّنة من بحر لبنان"، وأن النفايات تمثل مشكلة، لكنه اعتبر الحديث عنها "كان مبالغًا فيه إلى حد كبير". وقال إن السياحة تشكل حاليًا بين 8 و 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبنان، بينما يسعى لأن تساهم بنسبة 20%، لافتًا إلى مليونَيْ سائح زار البلاد خلال 2018."أنظر إلى مصر - هل هناك مكان أقذر منه؟ الناس أكثر منّا، هناك حركة مرور أكثر من هنا - الناس يعيشون في القبور، حسناً؟ لكن هناك سياحة لأنهم يعرفون كيف يسوَقون هذا البلد"، قال وزير السياحة اللبناني أفيديس كيدانيان
وجد كثير من مُغردي تويتر في حديث وزير السياحة نوعًا من الإساءة إلى مصر، ودعوه إلى عدم صرف نظره عن أزمة القمامة والتلوث في لبنان، بالإشارة إلى ما يحدث في دولة أخرىوفي تصريحات سابقة، قال مسؤولون في وزارة السياحة المصرية إن عدد السياح في 2017 تخطى 8.3 مليون بإجمالي إيرادات 7.2 مليار دولار، استنادًا إلى مؤشرات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.
"مع كل الحب للبنان... مفيش مقارنة"
ربما ساعدت تصريحات كيدانيان في وحدة الانطباعات الواردة في غالبية تعليقات مستخدمي الشبكات الاجتماعية في مصر ولبنان. ووجد كثير من مُغردي تويتر في حديث وزير السياحة نوعًا من الإساءة إلى مصر، ودعوه إلى عدم صرف نظره عن أزمة القمامة والتلوث في لبنان، بالإشارة إلى ما يحدث في دولة أخرى. في حين ذهب البعض إلى أن ليس هنالك مجال للمقارنة بين البلدين سياحيًا، لا سيما أن مصر تضم على الأقل ثلث آثار العالم، ولديها مزيج متنوع من الوجهات السياحية التي تمتد على نطاق مساحات شاسعة. ودافع آخرون عن الوزير وقالوا إنه أُسيءَ تفسير تصريحاته "الحسنة النية" التي أراد بها الثناء على قدرات مصر السياحية رغم الصعوبات التي تواجهها. في حين اعترف مصريون بحقيقة أزمة النظافة في البلاد.ثم اعتذر
مستبقًا اتساع عاصفة الانتقادات، اضطر كيدانيان إلى الظهور عبر شاشة قناة "صدى البلد" المحلية المصرية لتقديم اعتذار عن تصريحاته التي قال إنها فُسرت بشكل مخطىء. وأشار في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي"، إلى أنه تحدث إلى السفير المصري في بيروت من أجل تحديد موعد لزيارة السفارة، وتقديم اعتذار رسمي عما نسب إليه. وختم: "أكرر اعتذاري وأتقبل كل ما يقال عني نتيجة لما نسب إلي، لأن المصريين معروفون بشجاعتهم ووطنيتهم، ولم أتحدث بأي لفظ مهين خلال حواري مع إحدى الصحف عن مصر".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
Apple User -
منذ 4 ساعاتHi
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا