شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
أيّ دور للعرب في انتخابات التجديد النصفي في أمريكا؟

أيّ دور للعرب في انتخابات التجديد النصفي في أمريكا؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 6 نوفمبر 201804:07 م
يمنح الأمريكيون من أصول عربية وإسلامية نكهة خاصة هذه المرة لانتخابات التجديد النصفي التي تجري الثلاثاء 6 نوفمبر، سواء كانوا ناخبين أو مرشحين بعدد قياسي لم تألفه الولايات المتحدة منذ أحداث 11 سبتمبر 2011. ويتزامن ذلك في وقت أصبح الإسلام في مرمى استهداف الكثيرين، مع تصاعد مشاعر العداء للمسلمين والمهاجرين برعاية الرئيس دونالد ترامب، الذي قال إنه يعتبر الانتخابات "استفتاء" على شعبيته، ومدى تأييد الأمريكيين لسياساته. مجموعة الحقوق المدنية الإسلامية (Emgage) تقول إن 100 مسلم تقدموا للترشح لمناصب هذا العام، حسب تقارير وكالة أسوشيتد برس، وهي نسبة تفوق بكثير نسبة عام 2016، إذ كانوا 12 مرشحًا فقط. وفي الانتخابات النصفية التي تشمل سلسلة من عمليات الاقتراع على المستويين الوطني والمحلي، ينتخب الأمريكيون 435 عضوًا لمجلس النواب، و35 من إجمالي 100 عضو في مجلس الشيوخ.

ما عدد أصوات الناخبين المسلمين؟

يبلغ عدد مُسلمي الولايات المتحدة 3.45 مليون نسمة، منهم 300 على الأقل يتقلدون مناصب سياسية، وفقا لـ Jetpac، وهي منظمة غير ربحية في ماساتشوستس تدعم المرشحين المسلمين الأمريكيين. وحسب إحصاءات الانتخابات الرئاسية في العام 2016، سجل أكثر من مليون مسلم أمريكي أسماءهم للتصويت، وفق ما أورد موقع "صوت أمريكا"، الذي اعتبره رقمًا قياسيًا يسهم في زيادة زخم السباق آنذاك. وأظهر استطلاع رأي أجراه آنذاك مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، أن 86% من الناخبين الأمريكيين المسلمين المُسجلين يعتزمون التصويت.
8٪ فقط من المسلمين الأمريكيين أدلوا بأصواتهم لمصلحة الجمهوري دونالد ترامب إبان الانتخابات الرئاسية، فيما صوت 78٪ لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، في استطلاع أجرته مؤسسة "بيو".
من الكنائس والمساجد إلى المعابد، يحشد الجميع الناخبين للمشاركة في عملية التصويت، حسب صحيفة "USA Today"، إذ تقول إن القادة الدينيين يحثون الناس على اتخاذ خطوات إيجابية باعتبار أن التصويت بمثابة "عبادة".
هذه النسبة مُرشحة للزيادة في الانتخابات الحالية، لا سيما مع خوض مرشحين مُسلمين سباق الانتخابات، مثل الصومالية إلهان عمر والفلسطينية رشيدة طليب، إضافة إلى مؤشرات عن حالة من الاستنفار والحشد من قبل الناخبين المسلمين. وفي يوليو الماضي، أجرت وكالة أسوشيتدبرس مقابلات مع المُرشحين المسلمين، كشفت أن التعصب والكراهية ضد الإسلام - بما في ذلك في ملاحظات وتغريدات ترامب - حفزا الكثير من المسلمين لدخول الساحة السياسية، حيث يقفون الآن على أهبة الاستعداد للدفع بسياسات لمصلحتهم.

لمن تذهب أصوات مسلمي أمريكا؟

وفي استطلاع أجرته مؤسسة "زغبي" في العام 2001، قال 42% من المسلمين الأمريكيين إنهم صوتوا للجمهوري جورج دبليو بوش في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام السابق، بينما قال 31% إنهم صوتوا للديمقراطي آل جور. كذلك تبيَن أن 8٪ فقط من المسلمين الأمريكيين أدلوا بأصواتهم لمصلحة الجمهوري دونالد ترامب إبان الانتخابات الرئاسية، فيما صوت 78٪ لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، في استطلاع أجرته مؤسسة "بيو". ويخوض المرشحون المسلمون الانتخابات النصفية عن الحزب الديمقراطي، الذي تسود توقعات بإحرازه فوزًا كبيرًا على الحزب الجمهوري. ومن المرجح أن تذهب غالبية أصوات الناخبين المسلمين للديمقراطيين، خاصة في ظل مناخ غير مرحب بالمهاجرين والمسلمين يدعمه ترامب. ويقول مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) إن زيادة معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين في الأشهر الستة الأولى من العام 2018، بلغت نسبتها 21%. وفي "تقرير الكراهية 2018"، الذي أعدته منظمة "المحامون المسلمون" غير الربحية، ثبت أن هنالك 80 حملة تبث رسائل مُعادية للمسلمين خلال انتخابات التجديد النصفي. كما أظهر التقرير أن معظم المرشحين المشاركين في هذه الأساليب هم جمهوريون.

حشد "ديني" للتصويت على وقع استقطاب ترامب

من الكنائس والمساجد إلى المعابد، يحشد الجميع الناخبين للمشاركة في عملية التصويت، حسب صحيفة "USA Today"، إذ تقول إن القادة الدينيين يحثون الناس على اتخاذ خطوات إيجابية باعتبار أن التصويت بمثابة "عبادة". وأضافت الصحيفة أن الزعماء الدينيين شاركوا في "سبت الناخبين" طوال ثلاثة أيام من الوعظ حول أهمية التصويت، فيما دعا آخرون جماعتهم للاتصال بالعائلة والأصدقاء لتشجيعهم على التصويت. وفيما اعتمد البعض على طرق تقليدية في الحشد للانتخابات، اختار آخرون أساليب أكثر حداثة، مثل إرسال رسائل نصية وحث المتابعين على تحميل التطبيقات ذات الصلة بالانتخابات. ويقول جوزيف فليمنج، وهو عضو في فريق جماعة "الإيمان في العمل"، وهي شبكة وطنية من الجماعات الدينية المختلفة: "هناك الكثير من الكراهية التي تزرع. وهذا ما يحفز الكثير من الزعماء الدينيين على الاستجابة، والعمل بشكل صحيح". أما روبرت جونز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة PRRI، وهي منظمة بحثية غير حزبية، فأوضح أن الاهتمام بين الزعماء الدينيين بالانتخابات يتماشى مع النتائج التي توصلت إليها دراسة جديدة وجدت أن المزيد من الأشخاص المتدينين سيصوتون في الانتخابات النصفية. وقال جونز: "نشهد زيادة في الاهتمام بهذه الانتخابات مقارنة بعام 2014. أعتقد أن رئاسة ترامب زادت من حدة الانقسامات الحزبية في البلاد".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image