بعد نحو عشرة أعوامٍ من طرحه، لا يزال فيلم الخيال العلمي "أفاتار" 2009، الذي أخرجه الأمريكي جيمس كاميرون متربعاً على عرش أعلى الإيرادات في تاريخ السينما. وإن أحببتم جزأه الأول، فاستعدوا للجزء الثاني منه المنتظر صدوره عام 2020، سينقلكم إلى عوالمَ أخرى من المتعة البصرية والخيال. يحكي "أفاتار" قصةَ جنديٍّ أمريكي مقعد يتم إرسالُه إلى كوكب بعيد في الفضاء يسمى باندورا، تسكنه كائناتٌ مسالمة زرقاء اللون يطلق عليها "نافيي"، يصل طولها إلى نحو 3 أمتار، كانت حياتها سالمةً قبل وصول البشر إلى كوكبها للبحث عن معدنٍ ثمين. كان أحد أسباب نجاح الفيلم عرضَه بتنقية ثلاثية الأبعاد، ما منح مشاهديه في العالم تجربةً رائعة، حملتهم إلى كوكب باندورا الغارق في الأزرق، المليء بالأسرار المدهشة، فالمقاربة البصرية المتطورة ثلاثية الأبعاد جعلت تلك الكائنات العملاقة الزرقاء تبدو حقيقية لا سيما بفضل مؤثراتٍ فائقة وبدقة عالية، ما دفع الكثير من النقاد لاعتباره البداية الحقيقية لمستقبل صناعة أفلام الألفية الجديدة. حقق الفيلم قفزةً غير مسبوقة في شباك التذاكر في شتى أرجاء العالم بـ2.8 مليار دولار، وهو رقم لم يسبقه إليه فيلم آخر. اليوم وبعد مرور عشر سنوات على إصدار الجزء الأول، تتكشف لنا معلوماتٌ عن الأجزاء الجديدة منه رغم أن صنّاعه يحاولون التكتم على كل ما يتعلق بمشاريعهم الجديدة بخصوصه، لكن شبكة بي بي سي حصلت على وثائق تتعلق بالأجزاء الجديدة من فيلم "أفاتار". أبرز ما كشفته الوثائق أن أسماءَ الأجزاء الأربعة الجديدة منه لن تكون أفاتار 2 و3 و4 و5 كما كان يتردد السنواتِ السابقة، بل ستكون أسماء السلسلة بالترتيب هي "مسار الماء"، "أفاتار: حامل البذرة"، "تولكون" و"أفاتار: البحث عن أياوا". وتقول بي بي سي أن كلمة "أياوا" المذكورة في فيلم "أفاتار: البحث عن أياوا" تشير إلى آلهة قوم "النافيي" الذين يعيشون على كوكب باندورا. وكان جيمس كاميرون قد أعلن العام الماضي أن الجزء المقبل من الفيلم سيناقش محيطاتِ كوكب باندورا المائية، مضيفاً أنه تم إنجاز جزء كبير من العمل في الجزأين الثاني والثالث بالفعل. كما كشف كاميرون أن الممثلة كيت ونسليت، التي عملت معه في الفيلم الناجح "تيتانيك" 1997، ستنضم لأفلام أفاتار، وستلعب فيها شخصية واحدة من أهل البحر على كوكب باندورا. قبل سنواتٍ طويلة، وحتى قبيل طرح الجزء الأول منه، أعلن كاميرون أنه لا يود أن يطلقَ على الجزء الثاني منه اسمَ أفاتار 2، لأن الشخصية الرئيسية في الفيلم تغيرت في نهايته ولم تعد مجرد شخصية زائر لكوكب باندورا، بالتالي ليس من المنطقي أن يحوي الفيلم كلمة أفاتار. لكن يبدو أن الشركة المنتجة وهي فوكس القرن العشرين، لديها وجهةُ نظر أخرى، حيث ترى أن وجود كلمة أفاتار في عنوان الأجزاء الجديدة ستجذب أعداداً كبيرة من الجماهير الذين عشقوا الفيلم باسمه المعروف أفاتار وسيحبون أن يجدوا الاسم ذاتَه في الأجزاء الجديدة. والوثائق التي حصلت عليها بي بي سي تشير إلى وجود كلمة أفاتار في النص، وعدم وجودها في العنوان، ما يعني أن صناع فيلم الخيال العلمي لم يصلوا إلى قرار نهائي بهذا الشأن. الأسبوعَ الماضي أعلنت سيغورني ويفر، التي تقوم بدور رئيسي في الفيلم، وهي شخصية الدكتورة غريس أوغاستين، أنها قد انتهت من تصوير الجزأين الثاني والثالث، وأنها الآن تستعد للجزأين الرابع والخامس.
عشاق "أفاتار" على موعد مع أجزاء أخرى منه، تشارك في بطولتها الممثلة كيت وينسلت، لكن أسماء الأجزاء الجديدة لن تكون أفاتار 2 و3 و4 و5 كما كان يتردد السنواتِ السابقة
بعد نحو 10 أعوامٍ من طرحه، لا يزال فيلم "أفاتار" مُتربعاً على عرش أعلى الإيرادات في تاريخ السينما. وإن أحببتم جزأه الأول، فاستعدوا للجزء الثاني منه. إليكم التفاصيل
متى تعرض الأجزاء الجديدة من الفيلم؟
بي بي سي تقول إن طرح الأجزاء القادمة من الفيلم سيكون في ديسمبر من عام 2020، وديسمبر2021، وديسمبر 2024، وديسمبر 2025. لماذا شهر ديسمبر تحديداً؟ الأمر بسيط فقد طرح الجزء الأول من الفيلم في شهر ديسمبر عام 2009، وهو شهر الاحتفالات بنهاية العام والإجازات التي تجعل الكثيرين يبحثون عن المتعة والخروج والاستمتاع بالأفلام السينمائية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...