كشفت دراسة نشرت الأحد الماضي أن انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون في العالم سترتفع بنسبة 2.5% إلى مستوى قياسي هذا العام، مدفوعة بنمو الصين وبعدم قيام بلدان العالم بالخطوات المناسبة للحد من هذه الانبعاثات التي تسرع من التغير المناخي.
وقال تقرير "مشروع الكربون العالمي" الذي صدر قبيل عقد قمة الأمم المتحدة بشأن المناخ في نيويورك يوم 23 سبتمبر، إن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من الوقود الأحفوري المحترق وإنتاج الأسمنت ستسجل رقماً قياسياً جديداً هو 37 مليار طن عام 2014. يعتبر الاحتباس الحراري أحد أهم المخاطر البيئية التي نواجهها اليوم، ولكنّ في المنطقة العربية عدداً آخر من المشاكل البيئية التي تستدعي الحل. ما الذي تقدمه الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لمعالجتها؟ إليكم بعض المشاريع الوطنية التي تحد من التلوث البيئي في بعض الدول العربية.
أعلنت المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن نيتها حظر استخدام الأكياس وحاويات المواد الغذائية البلاستيكية بهدف حماية الصحة العامة والحد من الاستخدام المفرط لهذه المنتجات. ترى المؤسسة في الخطوة حلاً مثالياً لمشكلة التلوث الناتج عن عدم القدرة على التخلص من مادة البلاستيك التي لا تذوب وتطلق غازات سامة عندما تحرق. أرسلت المؤسسة مشروع قانون إلى غرفتي الصناعة والتجارة وجمعية أصحاب المخابز، وتنتظر حالياً ملاحظاتهما. من المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع عام 2015.
الإمارات
تم افتتاح أول مبنى في مدينة مصدر الإماراتية في أبو ظبي عام 2010. ترمي المدينة لأن تكون أول مدينة من دون كربون في العالم، وهي تعتبر من أكثر المدن استدامة اليوم، ومركزاً صاعداً للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة الصديقة للبيئة. توفر المباني في المدينة أرقى مستويات الحياة بأقل الآثار الضارة بالبيئة مع التركيز على الجدوى الاقتصادية والأرباح التجارية عبر جذب الشركات والمؤسسات التي تعنى بالطاقة المتجددة. تتضمن المدينة معهداً للعلوم والتكنولوجيا موجهاً للبحوث حول الطاقة البديلة والاستدامة والبيئة. ستكتمل المرحلة الأولى لإنشاء المدينة عام 2015 فيما من المرتقب أن ينتهي المشروع بشكل كامل عام 2020.
السعودية
في مارس الماضي، أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة (PME) عن قرار يمنح كل الشركات 5 سنوات لتلبية معايير جديدة للحد من التلوث الضوضائي وتلوث المياه والهواء. ويقضي القرار بضرورة التزام كل المشاريع بالمعايير الدولية كجزء من الخطة البيئية لحماية الموارد الطبيعية والصحية في السعودية. تتفق القواعد الجديدة مع قوانين أقرها مجلس الوزراء السعودي في عام 2008.
لبنان
بعد معاناة مدينة صيدا في جنوب لبنان من مجاري الصرف الصحي التي لوثت شاطئها ومياه بحرها، جاء مشروع "حتى ما بقى يغرق حدا" لتنظيف أعماق البحر والشاطىء الصيداوي. كما حققت المدينة تقدماً مهماً مع بدء العمل على إزالة مكب النفايات (الذي كان يعرف بالـ"جبل" بين الصيداويين) وتشغيل معمل معالجة النفايات الصلبة الحديثة في منطقة سينيق في المدينة.
قطر
تعمل قطر على توليد 20% من حاجاتها من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2024 و1,800 ميغاواط من مصادر الطاقة المستدامة بحلول عام 2020. تشهد المرحلة الأولى بناء محطات صغيرة الحجم تولد كل منها 5 إلى 10 ميغاواط في أراض غير مستغلة حالياً، وقد بلغت تكلفتها العام الماضي 30 مليون.
الكويت
حملة "الكويت واحة خضراء” مستمرة منذ نوفمبر العام الماضي. يحرص المتطوعون في الحملة على بذل الجهود لتخضير وتشجير البلاد بالتعاون مع جهات حكومية منها وزارتا الصحة والكهرباء والماء والإدارة العامة للإطفاء والهيئة العامة للبيئة. وتندرج التوعية في المدارس على أهمية المحافظة على البيئة ضمن المهمات الرئيسية لدى الحملة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Mohammed Liswi -
منذ يومأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.
Eslam Abuelgasim (اسلام ابوالقاسم) -
منذ يومحمدالله على السلامة يا أستاذة
سلامة قلبك ❤️ و سلامة معدتك
و سلامك الداخلي ??
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ 4 أيامtester.whitebeard@gmail.com