شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

الزجل اللبناني والعيالة الإماراتية العمانية على قائمة اليونيسكو للتراث غير المادي

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الجمعة 5 أغسطس 201605:32 م

أدرج الزجل اللبناني، وهو نوع من الشعر الشعبي العامي المغنّى، وفن العيالة الإماراتي العماني، على قائمة التراث البشري غير المادي لمنظمة يونيسكو الخميس، بحسب ما أعلنت المنظمة في بيان.

ورأت اليونيسكو في بيانها أن الزجل اللبناني "يفي بالمعايير التي تخوله أن يدرج على قائمة التراث البشري غير المادي". وأوضحت أن هذا الفن الشعبي "ينتشر على كل الأراضي اللبنانية (...) ويعزز التماسك الاجتماعي (...) ويعطي شعوراً بالهوية الثقافية"، مشيرةً إلى أهمية الزجل في تعزيز الحوار، لكونه مشتركاً بين مختلف الطوائف اللبنانية.

في تصريح لوكالة فرانس برس، علّقت نائبة السفير اللبناني لليونسكو ميليا جبور على هذا الإعلان بالقول "هذه أول مرة يتقدم لبنان بطلب مماثل، ويدرج عنصر من تراثه على هذه القائمة".

وأضافت "الزجل هو العنصر الوحيد المتفرد فيه لبنان في المنطقة وهو تراث متجذر بين الريف والمدينة في الأفراح والأتراح وينتقل من جيل ألى جيل". وأملت أن "يشجع هذا الأمر لبنان على الاهتمام بتراثه".

وبحسب ميليا جبور فإن "لبنان قد يتقدم في المستقبل بترشيح عناصر ثقافية أخرى رائجة فيه ومشتركة مع دول أخرى، مثل رقص الدبكة" التقليدي المعروف في لبنان وسوريا وفلسطين على نطاق واسع.

(للتعرف أكثر على الزجل اللبناني، يرجى قراءة هذا المقال)

إلى ذلك، أدرجت المنظمة الدولية فن العيالة الذي يمارس في الإمارات وشمال غرب سلطنة عمان على قائمة التراث غير المادي، أو المعنوي. يقوم هذا الفن الذي يؤديه رجال على إنشاد أشعار نبطية حماسية بمصاحبة الطبول الكبيرة والصغيرة، ويمارس باستمرار في المناسبات الوطنية والاجتماعية كالأعراس وغيرها.

بحسب هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي أشرفت على ملف هذا الفن لدى اليونيسكو، فإن العيالة "فن من فنون الأداء الشعبي منذ زمن طويل في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمارسها الذكور من جميع الفئات العمرية، وارتبطت تاريخياً بثقافة وشهامة الصحراء، وهي إحدى الطقوس الاجتماعية المهمة التي تسهم في تغذية روح الكرامة والشرف للجماعات الساحلية والداخلية".

وسبق أن نجحت الإمارات في إدراج فنون وممارسات تقليدية على قائمة التراث غير المادي، لاسيما فن التغرودة، وهي أيضا نوع من الشعر المغنى، والسدو، وهو نوع من النسيج المحلي، فضلاً عن الصقارة.

ومن الجزائر، أدرج على القائمة تقليد "السبيبة" في صحراء الجنوب الذي تحييه قبليتان من مدينة جانت مطلع السنة الهجرية، رقصاً وغناء، إحياء لعقد صلح بينهما في الماضي القديم. وجاء في بيان المنظمة أن هذا التقليد الطوارقي الذي يقام "يعزز التماسك المجتمعي (...) ويدعو إلى اجتناب العنف".

ومن المغرب، أدرج على القائمة تقليد استخراج الزيت من شجرة الأركان، وهي شجرة نادرة تنمو في جنوب البلاد ويستفاد من زيتها في الطعام والطب والتجميل، ويتوراث الريفيون جيلاً بعد جيل طريقة استخراجه. رأت اليونيسكو أن هذا التقليد يساهم أيضا في تعزيز التماسك المجتمعي والتفاهم بين الأفراد والاحترام بين الجماعات.

منذ العام 2001، تضع اليونيسكو قائمة بهذه التقاليد المهددة بالتراجع أحياناً أو بالاختفاء، وهي مختلفة عن تلك التي تضعها بالمواقع الطبيعية والثقافية.

المصدر: أ ف ب


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image