أطلت خديجة جنكيز، خطيبة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، لتتحدث عن تفاصيل علاقتها بالأخير والتي سبقت مقتله في القنصليّة السعودية، مروراً بما أسرّه لها يوم توجهه للقنصليّة وحتى تلقيها الخبر والتعامل معه. في أول لقاء تلفزيوني لها، قالت خديجة لقناة "الخبر ترك" إنها، وبحكم دراستها وعملها وإتقانها للغة العربية، كانت على اتصال وثيق مع المجموعات العربية المثقفة ومنظمات المجتمع المدني، التي ظهرت بعد الربيع العربي. عندما التقت خاشقجي لأول مرة قبل عام ونصف، كما تقول، أفصحت له أنها كانت تتابع كتاباته بإستمرار، وأشارت إلى أنها وجدت بينها وبينه نقاط مشتركة، وقد تطور الحديث بينهما، وطلبت منه أن يتم نشر مقالاته في تركيا، لأنه غير معروف فيها مقارنة بشهرته في أوروبا والولايات المتحدة والوسط العربي. وتابعت خديجة، التركيّة الجنسيّة، الرواية بالإشارة إلى أن العلاقة بينهما تطورت إلى علاقة عاطفية، كاشفة أنه كان يشعر بالعزلة والوحدة و"كنا نتحدث بشكل دائم". ونقلت ما قاله لها خاشقجي عن زواجه السابق "الذي انتهى لأسباب سياسية، وكان يقول إنه يرغب بالزواج مجدداً".
عندما التقت خاشقجي لأول مرة قبل عام ونصف، كما تقول، أفصحت له أنها كانت تتابع كتاباته بإستمرار، وأشارت إلى أنها وجدت بينها وبينه نقاط مشتركة، وقد تطور الحديث بينهما إلى علاقة عاطفية
في أول مقابلة تلفزيونية لها، قالت خديجة إن خاشقجي لم يكن يتوقع أن تستجوبه السلطات السعودية أو تعتقله في تركيا، رغم قلقه من احتمال حدوث توتر لدى زيارته القنصلية في الثاني من أكتوبر الحاليوأضافت خديجة كاشفة أن خطيبها كان مريضاً، وقد نقلته مرات عديدة إلى المستشفى، بينما كانت تفكر دائماً بمن يجب أن تتواصل معه في حال حدوث له أي شيء، مشيرة إلى أنه كان يوصيها دائماً في حال حدث له أي أمر أن تتصل بياسين أقطاي، المستشار الإعلامي للرئيس التركي. وحول ما حصل في القنصلية، قالت خديجة إن خاشقجي لم يكن يتوقع أن تستجوبه السلطات السعودية أو تعتقله في تركيا، رغم قلقه من احتمال حدوث توتر لدى زيارته القنصلية التي دخلها في الثاني من أكتوبر الحالي قبل مقتله. ثم علقت بأنها كانت تنتظره في الخارج في ذلك اليوم، عندما انتابها القلق لتأخره، فسألت موظفاً تركياً يعمل في القنصلية ليبلغها أنه لا يوجد أحد في الداخل. وتابعت القول إنها اتصلت بالقنصلية، فأكدوا لها عدم وجود أحد وأن خطيبها قد غادر مبكراً، وذلك قبل أن تسارع للاتصال بأقطاي، والتوجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفائه. وأوضحت، في المقابل، أن خطيبها تحدث معها عن تلقيه معاملة حسنة خلال زيارته الأولى لقنصلية بلاده في اسطنبول يوم 28 سبتمبر، لافتة إلى أنه لم يطلب منها قبل دخوله الأخير للقنصلية الاتصال بأي شخص، لكنها هاتفت أقطاي بناء على وصايا خاشقجي السابقة في حال حدث له أي مكروه في تركيا. ولفتت خديجة إلى أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إليها للقدوم إلى الولايات المتحدة تهدف لاستمالة الرأي العام، لكنها أكدت في المقابلة أنها لا تخطط للذهاب إلى البيت الأبيض حتى تثبت الولايات المتحدة صدق جهودها لحل قضية خاشقجي. وكانت خديجة كتبت في آخر تغريداتها على تويتر شاكية ما تعانيه من قهر بالقول "أموت كل يوم ألف مرة..."، مضيفة "الذين يسألون عن حالتي…! كأنني أعيش بين الحياة والموت، بين السماء والأرض، بين الجنة وجهنم…أصحو من نومي بالأمل، وأفقد كل آمالي بعد غروب الشمس".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...