شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
أردوغان يسأل مجدداً عن الجثة ويحذّر من تسجيلات، وطلب بشأن الموقوفين الـ18

أردوغان يسأل مجدداً عن الجثة ويحذّر من تسجيلات، وطلب بشأن الموقوفين الـ18

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 26 أكتوبر 201802:26 م
يصل إلى تركيا، يوم الأحد المقبل، المدعي العام السعودي لـ"تعميق التحقيق حول مقتل جمال خاشقجي" مع نظيره التركي، حسب ما كشف الرئيس رجب طيب أردوغان خلال اجتماع حزبي.  بموازاة ذلك، كرّر أردوغان السؤال الذي لا يزال يشكل اللغز الأكبر في قضية خاشقجي: "أين الجثة؟"، مؤكداً على السعوديين ضرورة الكشف عن مكانها، ومعيداً السؤال عن المتورط المباشر، من أصدر الأمر، وسأل "من الذي أرسل فريق الـ 15 إلى تركيا لقتل الصحافي جمال خاشقجي؟".

"المتعاون المحلي"

فيما حُكي عن "متعاون محلي" لعب دوراً في إخفاء الجثة، كان الكشف عن هويته ما طلبه أردوغان كذلك من السلطات السعودية. وبينما أعلن أن لا نية لدى بلاده للدخول في صراع مع أي دولة ، لمّح الرئيس التركي إلى أن بلاده "تمتلك مستندات ومعلومات تتعلق بقضية مقتل خاشقجي أكثر مما أعلنته"، لكنه قال "لا داع للعجلة". وأضاف أردوغان بالقول إنه إذا كانت السعودية تريد إزالة الغموض، فـ"الموقوفون الثمانية عشر هم النقطة المفصلية في التعاون بين البلدين لكشف ملابسات القضية وأن الجاني بينهم" مشيراً إلى انه "إذا كانت السعودية لا تستطيع إجبارهم على الاعتراف بكل ما جرى، فلتسلمهم لتركيا لمحاكمتهم كون الحادثة وقعت في قنصلية السعودية في إسطنبول". في غضون ذلك، أفاد مصدر في وزارة الخارجية التركية أن الوزير مولود أوغلو تحدث هاتفياً مع نظيره السعودي عادل الجبير.

المدعي السعودي: أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة

كان المدعي العام السعودي صرّح، يوم أمس، قائلاً إن النيابة العامة تلقت معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في واقعة مقتل خاشقجي "أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة"، وهو ما يناقض بيانات رسمية سابقة بأن القتل لم يكن متعمداً. أمريكياً، أعلنت وزارة الخارجية، فجر اليوم، أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جينا هاسبل قدمت للرئيس دونالد ترامب تقريراً عن قضية قتل خاشقجي. وكانت هاسبل في زيارة إلى تركيا للتباحث مع المسؤولين الأتراك في القضية والاطلاع على ما لديهم من أدلة.
كرّر أردوغان السؤال الذي لا يزال يشكل اللغز الأكبر في قضية خاشقجي: "أين الجثة؟"، مؤكداً على السعوديين ضرورة الكشف عن مكانها، ومعيداً السؤال عن المتورط المباشر، من أصدر الأمر...
حافظت روسيا على موقفها الداعم للسعودية، حيث أعرب الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن ترحيب الكرملين بموقف العائلة المالكة السعودية
وبحسب ما نقلت صحيفة تركية قريبة من السلطات، فإن الاستخبارات التركية أطلعت هاسبل على "أدلة" جمعتها الأجهزة التركية خلال تحقيقاتها في هذه القضية، ومن بينها تسجيلات صوتية لوقائع الجريمة التي ارتُكبت داخل القنصلية.

اقتراح النمسا ودعم روسيا

في سياق متصل، رحّب وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير باقتراح النمسا اتخاذ موقف مشترك من صادرات الأسلحة للمملكة العربية السعودية. وذكر الوزير، في حديث إذاعي خلال زيارة إلى تركيا، أن الحكومة الألمانية وافقت على عدم تسليم أسلحة للرياض في الوقت الحالي، وأضاف أن تأثير هذا القرار سيكون أقوى إذا ما تبنت البلدان الأوروبية موقفاً مشتركاً. من جهتها، حافظت روسيا على موقفها الداعم للسعودية، حيث أعرب الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن ترحيب الكرملين بموقف العائلة المالكة السعودية، التي أعلنت عن اهتمامها بتحقيق دقيق في قضيةخاشقجي. وقال بيسكوف، في حديث للصحفيين، "سمعنا بيان العائلة المالكة الذي يدين جريمة القتل هذه، ويشدّد على عدم ضلوع العائلة فيها. أما كل الأمور الأخرى، فهي مسائل تعود للتحقيق الذي ترغب به العائلة المالكة. ونحن نرحب بكل ذلك". في المقابل، اعتبر بيسكوف أن السؤال حول ثقة موسكو في مصداقية تصريحات العائلة المالكة السعودية "في غير محله". وقال: "أعتبر هذا السؤال غير مناسب، فهناك بيان رسمي للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وبيان عن ولي عهده محمد بن سلمان. ومن حيث المبدأ، لا توجد أي أسباب لعدم الثقة". وفي موقف مشابه، أكدت الكويت على دعمها السعودية "بشكل مطلق"، حسب صحيفة السياسية الكويتية التي نقلت عن نائب وزير الخارجية خالد الجار الله "اعتقاده بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح في ظل القيادتين: السعودية والتركية"، مؤكداً أن الكويت أعربت في أكثر من بيان أنها "تدعم الأشقاء في المملكة وتكرر هذا الموقف باستمرار".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image