شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
السودان يرفع إنتاجه من الذهب… ويُعلن

السودان يرفع إنتاجه من الذهب… ويُعلن "سياسة تقشف"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

اقتصاد

الاثنين 29 أكتوبر 201811:24 ص

بينما تقول شركة التعدين الحكومية الرئيسية في السودان إن إنتاجها للذهب خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بلغ 78 طناً، مُتجاوزاً توقعات الحكومة بنسبة 12%، أعلنت الدولة إطلاق برنامج تقشف لإصلاح الاقتصاد يمتد 15 شهراً.

نقلت "رويترز" عن الشركة السودانية للموارد المعدنية إن "التحصيل والإيرادات المدرجة في ميزانية الدولة تحققت بنسبة 97% رغم التحديات الكبيرة التي واجهت قطاع التعدين بسبب الظروف الاقتصادية".

يتقاطع إعلان رفع إنتاج الذهب متجاوزاً توقعات الدولة، مع تصريح رئيس مجلس الوزراء ووزير المال معتز موسى عبد الله، الذي أعلن الأربعاء، أمام المجلس الوطني، استمرار الأزمة الاقتصادية في بلاده، طارحاً عدداً من السياسات التقشفية، التي تتضمن "خفض المصروفات الحكومية بشكل عام مع الاستمرار في إعادة هيكلة أجهزة الدولة" و إلغاء بنود الإنفاق غير الضرورية، وتجميد ميزانيات المؤسسات القومية عند مستوى صرفها الفعلي للعام 2018، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".

وتشمل السياسات التقشفية تنفيذ توجيهات الرئيس عمر البشير بتخصيص "عربة صالون" للدستوريين وسحب جميع سيارات "اللاندكروزر" منهم ومن كبار الموظفين، والاكتفاء بسيارتي مأموريات لكل وزارة، بجانب منع شراء الأثاث المستورد لمكاتب الدولة على المستوى الاتحادي والولائي، وتقليص عدد الوفود الخارجية بنسبة 50% والاستعاضة بتمثيل سفارات البلاد بالخارج مع ضبط تذاكر سفر الوفود وتحديد وتسمية درجاتها.

وإلى ذلك، تُطالب القرارات الجديدة بإلغاء جميع الأنشطة والاحتفالات التي تتم على نفقة الدولة، باستثناء الدورة المدرسية 2019، ودوري الجامعات، كما ألغت كل بنود التبرعات من الهيئات والشركات الحكومية والوزراء، ومنعت تقديم الوجبات الغذائية على حساب الدولة في الاجتماعات والمؤتمرات.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء ووزير المال أن أهداف البرنامج تتمثل في "الاعتماد على الذات والموارد الوطنية، ومحاربة الفساد، وسد الثغرات، وكبح جماح التضخم، وتحقيق استقرار سعر الصرف، بجانب الإصلاح الضريبي والجمركي الشامل وإصلاح بنك السودان". 

ويسعى برنامج التقشف إلى إعطاء أولوية في تخصيص الموارد المتاحة لزيادة إنتاج النفط والقمح والسكر والأدوية بما يحقق 80% - 90% من الاكتفاء الذاتي.

بينما تقول شركة التعدين الحكومية الرئيسية في السودان إن إنتاجها للذهب خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بلغ 78 طناً، مُتجاوزاً توقعات الحكومة بنسبة 12%، أعلنت الدولة إطلاق برنامج تقشف لإصلاح الاقتصاد يمتد 15 شهراً.
تشمل السياسات التقشفية تنفيذ توجيهات الرئيس السوداني بتخصيص "عربة صالون" للدستوريين وسحب جميع سيارات "اللاندكروزر" منهم ومن كبار الموظفين، والاكتفاء بسيارتي مأموريات لكل وزارة، بجانب منع شراء الأثاث المستورد لمكاتب الدولة.

ورغم ما أعلنته شركة التعدين الحكومية الرئيسية في السودان، فإن مسؤولين أوضحوا أن "معظم كميات الذهب يجري تهريبها إلى خارج البلاد، مما يحرم البنك المركزي من مورد للعملة الصعبة تحتاجه البلاد بشدة"، فيما تأمل السودان وضع حد لعمليات التهريب من خلال محاولاتها مراجعة آلية الشراء وضبط الأسعار بما يتوافق مع السعر في السوق العالمية، وفقاً لـ"رويترز".

فقد السودان عائدات النفط بعد استقلال جنوب السودان عنه عام 2011 مستحوذاً على 75% من عائدات النفط بعد أن كان إنتاج السودان موحداً من النفط  نحو 470 ألف برميل يومياً. وما أثّر على الاقتصاد السوداني كذلك وضع اسم الخرطوم  ضمن قائمة واشنطن "للدول الراعية للإرهاب"، وهذا ما تسبب بتجنب التعامل مع البنوك السودانية، كما خفض البنك المركزي قيمة الجنيه السوداني ثلاث مرات خلال العام الحالي لتصل قيمة الدولار الواحد 47.5 جنيهاً وفق سعر الصرف الرسمي.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image