شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"الاستمرار في الحلم": لأنّ تدرجات اللون الواحد لا نهائية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 14 أكتوبر 201801:38 م
في معرضه الأخير المقام في (غاليري أيام) في بيروت، يتابع الفنان صفوان داحول سلسلة معارضه التي تأخذ من الحلم موضوعةً وعنواناً لها ومنها : (الاستمرار في الحلم 1، دبي، 2011) و(حلم حقيقي، بيروت، 2011)، و(أحلام مكرورة، لندن، 2014)، و(كأنه حلم، دبي، 2014)، و(الاستمرار في الحلم 2، دبي، 2016)، والمعرض الحالي (الاستمرار في الحلم 3، بيروت، 2018 ). لكن موضوعة الحلم بدأت عند الفنان في وقت سابق على التواريخ المذكورة آنفاً، فمنذ الثمانينات حقق صفوان داحول مجموعة من المعارض التي عملت في لوحاتها على تجسيد الآثار النفسية والجسدية للعزلة والوحدة، متميزة بتلك الوضعيات الجسدية التي تظهر فيها الشخصيات الرئيسية في اللوحات بين حالة الإنطواء والتمدد الحالم، بين حالة التعبير والتأمل. التمس الفنان داحول في مفهوم "الحلم" موضوعاً، وعنواناً، وعالماً جامعاً للعديد من أفكار لوحاته، يقول عن ذلك في لقاء مع تلفزيون MBC بمناسبة معرضه (كأنه حلم، دبي، 2014): "لأول مرة خطر في بالي عنوان الحلم لإحدى لوحاتي، شعرت على الفور أنه مفهوم مناسب للعديد من أفكار لوحاتي. الحلم كلمة فيها الكثير من المعاني"، وهكذا أطلقت عليه بعض الصحف الأجنبية ألقاباً من مثل: "معلم الأحلام" و"الحالم الأبدي". لا يقتصر حضور الحلم في معرض الفنان داحول على عنوان المعرض أو موضوعات اللوحات، بل هو يمتد للأثر الذي يخلفه المعرض على المتلقي، فهذا الأثر على المتلقي تصفه الكاتبة رشا المالح بالحالة الصوفية، أما الناقد التشكيلي نزار عثمان فيكتب: "لوحات الفنان داحول تدفعنا إلى إغلاق عيوننا للبحث عما أراده الفنان أمام كل لوحة". وكذلك يركز بروشور معرضه الحالي على هذا الأثر على المتلقي ويطلق عليه وصف " آثار التنويم المغناطيسي" ، وهذا بلا شك جزء مما أراد الفنان تحقيقه، إرداته تظهر جلية في العنوان الذي اختاره لهذا المعرض، العنوان مرتبط بحالة الحلمية، التأمل، والدخول إلى عتبات اللاوعي. فكيف يشكل الفنان داحول هذه الانطباعات في ذهن وشعور زائر المعرض؟ Dream152_2 يضم المعرض الحالي للفنان لوحتان كبيرتان قياس 200 * 180 سنم، وستة عشرة لوحة متماثلة القياس 122 * 76 سم. لا تتشابه وتتماثل اللوحات فقط على مستوى القياس، بل إن العنصر المجسد داخل اللوحات، وهي الشخصية الأنثوية ذاتها، تتكرر بين اللوحة والأخرى، تحضر داخل اللوحة من أعلى الرأس حتى الجذع، مباشرة مواجهة لعين المتفرج. وبعد التدقيق، تتكشف اختلافات في حضور وتجسد هذه الشخصية بين اللوحة والأخرى. التكرار بين اللوحة والأخرى، أو بين المعرض والآخر، شكلت موضوعاً للعديد من المقالات الفنية التي كتبت عن الفنان، ويرى البعض فيها مأخذاً على مسيرة صفوان داحول الفنية. لكن المتابع الدقيق للقاءاته الصحفية وحواراته الفنية يجد أن التكرار هو خيار واع عند الفنان الذي يقول في هذا الصدد: "أتمنى لو أمتلك الجرأة لأكرر اللوحة ذاتها المرة تلو الأخرى"، ويستشهد داحول بالعديد من الفنانين العالميين الذين اتبعوا التكرار في لوحاتهم نذكر منهم: موندريان، روثكو، وإيف كلين. عندما يكون التكرار بين اللوحة والأخرى وبين المعرض والآخر خياراً واعياً لدى الفنان فإنه يتحول إلى أسلوبية. يصبح مفهوم  "التكرار" عنصراً من العناصر الجمالية التي يقترحها الفنان عبر مسيرته الفنية، كما لو أن العلاقة بين اللوحة والأخرى علاقة منمنات تتكامل، أو تنويعات على تيمة واحدة. هل التكرار هنا عنصرٌ من عناصر أثر التنويم المغناطيسي الذي نبحث عن كيفية تحقيق الفنان داحول لهذا الأثر على المتلقي في معارضه؟ في معرض (الاستمرار في الحلم) تظهر اللوحة مرآة للأخرى، متقابلة معها لكنها لا تعكس المضمون ذاته بدقة، بل هناك تعديلات بين اللوحة وانعكاسها، تغييرات بسيطة، حيث التكرار والتماثل للمجسد والمرسوم ذاته، لكنه يخلق في داخل المتلقي في كل تكرار مشاعراً وأفكاراً متباينة. ومن هنا تنبع أهمية معالجة الزمان والمكان في هذه اللوحات، يذكر النص المطبوع مع بروشور المعرض: "عنصري الزمان والمكان غير قابلين للكسر، لأنهما يتتابعان بين اللوحة والأخرى"، كأن انعدام الزمان والمكان في اللوحة الواحدة يقابله استمرارية الزمان والمكان بين اللوحة والأخرى، كأن هناك رغبة لابتكار زمان ومكان خاصين بكامل المعرض.
عن لوحاته، يقول داحول: "النظرات والصمت والخوف… خوفٌ كبير. وانتظار لشيء مجهول. عندما أفكّر في الأمر أجد أن النساء -الآن كالبلاد- قد تغيّرن. أجد الحيرة، ولا شيء يرجى، بينما يسقط شيء ما… هنا دمشق"
حين سئل داحول إن كان كل عمل إبداعي يقتطع جزءاً من روح الفنان، فأجاب: "برأيي العكس هو الصحيح، فالفنان المبدع يتجدد مع كل عمل يقدمه، وإحساسه بالرضا والسعادة بعده هو خطوة لعمل آخر يساهم في اتساع ورحابة روحه وقدرته على الاغتناء وتحمل الظروف".

العنصر المجسد داخل اللوحة

في معرضه الحالي يظهر داخل اللوحة الحضور الأنثوي الذي تميزت به لوحات الفنان، لكن هذه المرة هو حضور وجهي ينظر إلى المتلقي مباشرة، أقرب إلى أسلوب البورتريه المجسد من أعلى الرأس حتى أسفل الجذع، وعند التدقيق نجد أن هناك اختلافاً بين البورتريه والآخر بما رسمه الفنان عند أسفل العنق أعلى الصدر. لكن قبل الانتقال للتعرف على الاختلافات التي وضعها الفنان عند أسفل العنق وأعلى الصدر في كل بورتريه، فلنتعرف قليلاً عما كتب عن تكرار الحضور الأنثوي في أعمال داحول. تتعدد الاحتمالات في قراءة الحضور الأنثوي في اللوحات، فبعض الكتابات أحالتها إلى ذكرى زوجة الفنان الراحلة، والتي كانت فنانة بدورها (نوار ناصر) والتي فقدها الفنان مبكراً. قراءة أخرى يضيفها الفنان نفسه قائلاً إن الحضور الأنثوي في لوحاته يشبهه هو نفسه بشكل لصيق. ومن ثم يطور الفنان قراءة الحضور الأنثوي في لوحاته بالقول أنهن حضور الراويات، عليهن يتم الاتكاء لرواية ما يجري: (شخصياتي في اللوحة تروي مذكرات)، وفي حديث آخر يطور داحول دور وقراءة الحضور الأنثوي مجدداً في أعماله، ليحملها صبغة سياسية اجتماعية قائلاً في لقاء مع مجلة Vogue العربية: "النسوة اللواتي أرسمهن عادةً أصبحن الآن يمثّلن اللاجئات السوريات؛ هؤلاء هن سيدات دمشق". وأضاف مفسّراً: (النظرات والصمت والخوف… خوفٌ كبير. وانتظار لشيء مجهول. عندما أفكّر في الأمر أجد أن النساء -الآن كالبلاد- قد تغيّرن. أجد الحيرة، ولا شيء يرجى، بينما يسقط شيء ما… هنا دمشق) أما الحديث على المستوى التشكيلي عن هذا الحضور الأنثوي، أي في التعامل معهن ككتكلة تشكيلية داخل اللوحة فيقول الفنان: "أنا لا أرسم المرأة، بل أرسم دائرة. أنا أحب الدائرة"، وهذا ليس متناقضاً لأنه على المستوى التشكيلي تعتبر الدائرة رمزاً للحضور الأنثوي، بينما تعتبر القطوع الحادة رمزاً للحضور الذكوري. "أحب المدرسة الرمزية، أنتمي إليها"، يوضح الفنان في لقاء تلفزيوني مع قناة أبو ظبي في العام 2017. هناك، عند أسفل العنق أعلى الصدر، يرسم داحول مرةً ورقة لعب شدة، مرةً يظهر تلك النقطة كأنها زجاج مكسور وقد اخترقته رصاصة، مرةً أخرى يرسم وجه المرأة نفسه عند صدرها، وهناك من اللوحات ما رسم عند تلك النقطة وجه ذكوري يشابه وجه الفنان داحول نفسه.  إذاً، إنها تنويعات في الرمز المرسوم عند منطقة القلب تقريباً، تميّز حالات الشخصية الأنثوية بين الرسم والآخر، وكأن الرسام يرغب من المتلقي أن يلج من تلك النقطة إلى حالة الحلم الذي تعيشه الشخصية الرئيسية. في لوحة (الحلم رقم 159) يرسم داحول سكيناً عند موضع القلب، وفي اللوحة ( الحلم رقم 160) يرسم شطباً عند ذاك الموقع، كأن هناك تتالياً لا يمكن فهمه إلا بتتابع اللوحتين، حيث تظهر السكين في لوحة، والشطب الخاص بها في لوحة تالية. هذا ما يدفع الناقد للحيرة في التعامل مع معرض الفنان داحول الحالي: فهل يعالج بدقة اللوحة الواحدة ويعمل على تحليلها؟ أم يهتم بأكثر بالأثر الذي تخلفه كامل لوحات المعرض بمجموعها وحضورها والعوالم التي تخلقها والأثر الذي يخلفه المعرض على المتلقي؟ هل هذه اللوحات كل منها مستقلة عن الأخرى، أم أنها متتالية لابد من التعامل معها لفهمها وتأويلها كمجموعة لوحات؟ وأخيراً، هل وضع الفنان ما يرغب بإيصاله إلى المتلقي في لوحة محددة، أم أنه وزع مضمونه وعالمه الفني على كامل سلسلة اللوحات؟

الوجوه - الأقنعة

كما تتعدد قراءات الحضور الأنثوي في لوحات داحول، تتعدد القراءات حول أسلوبيته في التعامل مع الوجوه. فالوجوه توحي في بعض المعالجات بأنها أقنعة. أطلق عليها العديد من النقاد لقب الوجوه الفرعونية، وهم أولئك الذين رأوا بتكوين الوجوه تلك النسب وتلك الطريقة المعروفة في الرسم الفرعوني في التعامل مع الوجوه. قراءات نقدية أخرى أحالت هذه الوجوه - الأقنعة إلى أقنعة مسرح البانتومايم الإيطالي. وفي معرضه الحالي، أحياناً تفرغ هذه الوجوه - الأقنعة من العيون، وأحياناً تحضر عيونها لتوحي بتعبير معين. الشفاه توحي دوماً بأنها بين حال الإستعداد للهمس وبين حال الصمت المطبق المستمر.

التقشف اللوني: "مع الوقت غابت الألوان من لوحتي"

منذ العام 2000، اتخذ الفنان صفوان داحول من التقشف اللوني بين الأبيض والأسود أسلوباً معتمداً على تدرجات اللون الواحد، بدلاً من كثرة أو تعدد الألوان، يقول الفنان في هذا الصدد: (انا من بيئة محرومة من الألوان، في بلدي تجدين الشجر رمادي، السماء رمادية، واللباس رمادي. مع الوقت غابت الألوان من لوحتي). في معرضه الحالي تقتصر خيارات الفنان اللونية على تدرجات الرمادي والأسود، فالخلفيات كاملة السواد، وكذلك العنصر المجسد داخل اللوحة يتشكل من مساحات لونية تتدرج بين الرمادي والأسود. فهل هو طابع من السوداوية أو الميلانكولية ذلك الذي أراده الفنان؟ هل هذا التقشف اللوني هو رغبة الفنان في أن يجعل السوداوية متسيدة على أحلام شخوصه؟ هل هذا التقشف اللوني مرتبط بالمرحلة التاريخية والعاطفية التي تعيشها سورية؟ منذ العام 2011، قدمت العديد من القراءات النقدية للتقشف اللوني في عوالم صفوان داحول بربطها مع مأساة الحدث السوري. لكن التقشف اللوني عند الفنان سابق على العام 2011، وهو يظهر كخيار جمالي عند الفنان أكثر منه خيار تعبيري عن المرحلة السياسية والاجتماعية في سورية. فيقول في هذا الصدد: "الألوان القليلة تكفيني، لا أريد أي خداع بصري"، وفي موضع آخر يقول: "تدرجات اللون الواحد لا نهائية"، وفي معارضه التي حققها في السنوات الأخيرة صرح الفنان لأكثر من مرة عن متعته في التعامل مع اللون الأبيض وتدرجاته.

"اللوحة ليست نشرة إخبارية"

في بحثه المعنون "صورة الجسد المعذب في الفن التشكيلي السوري المعاصر" (دار ممدوح عدوان، 2017)، يوضح الباحث والفنان التشكيلي محمد عمران أن فترة التسعينات هي الفترة التي برز فيها الجسد السوداوي Melancolique في لوحات الفنان داحول: "أجساد منسكرة عيون سوداء ميتة". في هذا البحث يركز الباحث محمد عمران على التحول الذي طرأ على الفن التشكيلي السوري قبل العام 2011 وما بعده. يكتب الباحث محمد عمران في معرض الحديث عن تجربة صفوان داحول الفنية بعد العام 2011: "في المقابل، حافظت بعض التجارب على ما كانت تنتجه سابقاً قبل الثورة، غير أن عنصر الجسد المعذب أصبح أكثر حضوراً، كما في أعمال صفوان داحول المنتجة مؤخراً، حيث نلاحظ دخول عنصر الجسد الميت كما في حلم 2014، كما وتبدو الألوان لديه أكثر قتامة مما كانت عليه في السابق". إذاً، لا تغيّر حقيقي طرأ على لوحة الفنان صفوان داحول بين ما سبق العام 2011 وما تلاه، رغم أن التجربة التشكيلية السورية بعد العام 2011 انفتحت على العديد من التغييرات والتجارب المختلفة عما قبلها سواء كان ذلك في التعامل مع الصورة، أو كان في المواضيع التي تتناولها لوحات الفنانين. فلماذا لا نلمح هذا التغير في أعمال الفنان صفوان داحول رغم قوله: "السوريون يمرون بمحنة فظيعة، وعلى الفنان أن يكون شاهداً حقيقياً على ما يجري"؟ للإجابة على هذا التساؤل علينا التذكير بالانقسام الذي عرفه المنظرون والنقاد في علم الجمال، بين التيار المدافع عن الجمالية في قيمة العمل الفني، وبين تيار الالتزام الذي يرى أن الجمالية دون الارتباط بموضوعة فكرية أو قضية سياسية اجتماعية غير قادرة على توليد الفن العظيم. وعند مراجعة مسيرة وأقوال الفنان صفوان داحول الفنية لايشك المتابع لها بأن داحول ينتمي إلى التيار الذي يعمل في التجديد الجمالي - التشكيلي، أكثر مما هو مهتم بالموضوعة السياسية والاجتماعية المباشرة داخل اللوحة. فهو يقول مثلاً: "اللوحة ليست نشرة إخبارية"، مشيراً إلى أنه يتوجب على العمل الفني أن يؤمن نوعاً من التوازن الخاص والشخصي. وفي لقاء مع صحيفة الإمارات، اليوم يقول الفنان صفوان داحول: "الوجع السوري لابد أنه يحضر مع الفنان، فهو يحمله معه، فمن يترك بلده يعيش غربة بلاشك، جو جديد ومناخ جديد، والأوضاع التي نسمع عنها من خلال النشرات الإخبارية، وكذلك ما يتم نقله لنا من قبل الناس الذين مازالوا موجودين في سورية، كلها عوامل تزيد الضغط النفسي على الفنان، لكن للأسف قدر الفنان أن يحول كل ما يعيشه مهما كانت قساوته إلى فن".

"لم أغيّر في لوحتي على الرغم من كل ما حدث"

في هذا القول نلمح بقوة أن مفهوم "الفن" عند الفنان داحول مرتبط بالتشكيل والجمالية أكثر مما هو مرتبط بمضمون العمل الفني. يقول داحول في هذا الصدد: "ففي النهاية هي أمور تقنية وبصرية، الزوايا والانحناءات وكل ما أقدمه تشريحياً لا ينتمي للواقع، بل لغة رمزية عالية"، كل ذلك يدل على محاولات التجديد الفني عبر الجمالية. يضيف داحول عن موضوع التكرار في أعماله الفنية: "لم أغيّر في لوحتي على الرغم من كل ما حدث، فالكلام الذي أريد قوله من خلال فني مازال هو نفسه، وأعمالي هي نفسها تقريباً، وبالخطوات ذاتها". تنبع أهمية التجربة الفنية للفنان صفوان داحول من موضع جمالي خاص، من تلك القدرة التشكيلية على خلق عوالم من الحلمية، التأملية، وبالتالي التعامل مع الزمان والمكان، من تلك الخيارات التي تبتكر معادلاً للحضور الإنساني لكن داخل اللوحة قادر على عكس وتمثيل حالات نفسية وتعبيرية خاصة، وأخيراً من تلك التقنية في التعامل مع المساحات اللونية لتخلق انسجاماً هارمونياً هندسياً يميز أعمال هذا الفنان ويطبعه بطابعه الخاص. وأخيراً ننهي بما قاله الفنان صفوان داحول حين سئل إن كان كل عمل إبداعي يقتطع جزءاً من روح الفنان، فأجاب: "برأيي العكس هو الصحيح، فالفنان المبدع يتجدد مع كل عمل يقدمه، وإحساسه بالرضا والسعادة بعده هو خطوة لعمل آخر يساهم في اتساع ورحابة روحه وقدرته على الاغتناء وتحمل الظروف". صور المقالة من موقع غاليري أيام


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image