أنْ يجتمع محمود درويش وروجر ووترز في عمل واحد يعني أن الحياة تغازلنا بخالص حبّها، كما حدث من قبل وقرأ ووترز أبياتا لمحمود درويش في كليب، وزيّن العملَ عزفُ فرقة "الثلاثي جبران" الفلسطينية.
ويضاف اليوم إلى هذا المزيج الساحر موسيقى إيرانية ليكتمل الجمال، فها هو المطرب الإيرانيّ الشاب وذو الموهبة العالية في الطرب التقليدي "محمد مُعتَمِدي"، ينضمّ إلى هذه المسيرة الجمالية في ألبوم موسيقيّ حمل اسم الأغنية التي غناها في الألبوم "المسيرة الطويلة" (The long march).
يبدأ الألبوم بصوت الشاعر محمود درويش، ليليه صوت معتمدي مغنيا كلمات شاعرٍ إيراني من القرن الرابع عشر هو خواجو الكرماني (Khajou Kermani)، وقد عُرف هذا الشاعرُ بأشعارِه الصوفية، وأثّر على الشعراء من بعدِه لاسيّما حافظ الشيرازي، ونغماتُ الثلاثي جبران تضيء كلّ هذا.
أنْ يجتمع محمود درويش وروجر ووترز في عمل واحد يعني أن الحياة تغازلنا بخالص حبّها، كما حدث من قبل وقرأ ووترز أبياتا لمحمود درويش في كليب، وزيّن العملَ عزفُ فرقة "الثلاثي جبران" الفلسطينية.وقد صرّح معتمدي للمواقع الإخباريةِ في إيران: إن هذا الألبوم من عملِ الثلاثي جبران؛ الفرقة المكوّنة من الإخوة سمير ووسام وعدنان الفلسطينيين. ومن المقرر أن يسدل عنه الستار رسميا يوم 12 من أكتوبر، إلا أنه متاح للابتياع منذ الآن على المواقع الإلكترونية الموسيقية المعتبرة. وأضاف معتمدي: لقد غنّيتُ في هذا الألبوم أغنيةً واحدة عنوانها The long march، وقد اختاروا العنوانَ نفسَه للألبوم. كما أني اخترتُ للأغنية أبياتاً شعريةً للشاعر الإيراني "خواجو الكرماني"، وغنيتُها على ألحانٍ للثلاثي جبران، وفي مقام "بيات أصفهان". وتابع المطرب الإيراني: إن أساسَ تسمية هذا الألبوم والأغاني هو قصائد ونصوص الشاعرِ الفلسطيني الشهير محمود درويش، وكل العناوين اختيرت من كلمات له. وقصائده هي صلة الوصل بين كلّ مقاطع هذا الألبوم. وثمة أغنية واحدة في الألبوم والتي يغنّيها روجر ووترز وتحمل عنوان carry the earth أتت كلماتها من تأليفه هو (ووترز)، وقد كتبها احتفاءً بذكرى الأطفالِ الأربعةِ الذين قُتلوا في شواطئ غزة عام 2014 على يدِ القوات الإسرائيلية. ويشارك في هذا العملِ كلٌّ من الإيرانيّ حبيب مفتاح، والفلسطينيّ يوسف حبيش بعزفِهما على آلات الإيقاع. وقد عرف عن روجر ووترز مواقفه المناصرة للقضية الفلسطينة والمعارضة للسياسات الإسرائيلية، كما أنه عضو في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها (بي دي أس). وقد سبق له أن سجّل برفقة الثلاثي جبران فيديو كليب في ديسمبر/كانون الأول عام 2017 في باريس ولندن، حمل عنوان "تعالي السيادة"، وأتى هذا العمل اعتراضا على خطاب ترامب وإعلانه القدس عاصمةً لإسرائيل. وقد ظهر في الكليب مؤلّفُ "بينك فلويد" المخضرم برأسٍ كأنه يتدلى من العتمة، قارئا قصيدة "خطبة الهندي الأحمر، ما قبل الأخيرة، أمام الرجل الأبيض، مترجمة إلى الإنكليزية، وعلى ألحان من الثلاثي جبران. وقد أتى طرح الكليب متزامنًا مع مرور 70 عاما على النكبة الفلسطينية. كما صرّح الثلاثي جبران: "أن الكليبَ تكريم لنضال الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم"، وأنه "من خلال فننا نؤكد أن العلاقة بين الناس والثقافة ووطنهم ستبقى إلى الأبد".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...