"لَكِنَّ السیّد یحیا مُرَتبكاً وغَارِقاً فِي التفكیر وینظر إلی حاكِم الْجَزَائِرِ الَّذِي أَصْبَحَ الْآنَ یحرك الْمروحَة الیدویة بعصبیة أَكْثَر مِنْ قَبْل "، بهذا الشكل، رسم السيناريست رابح ظريف، ملامح المشهد الأخير في حياة الداي حسين "1773-1838"، (يعتبر آخر دايات الجزائر" ولي الحكم في الجزائر بناء على وصية من الحاكم السابق عمر باشا قبل وفاته 1881 حتى سقوط مدينة الجزائر، في يد الفرنسيين، واستسلامه في 5 يوليو 1830).
وقد أسند دوره الداي حسين، في الفيلم التاريخي "أحمد باي"، للممثل الفرنسي الشهير جيرار ديبارديو، وسط موجة من الجدل والانتقادات، بسبب تهمة الاعتداء الجنسي التي تحاصر الممثل، إضافة إلى مواقفه الداعمة لإسرائيل.
لم تهدأ العاصفة الإعلامية في الجزائر، التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجاً على استقدام ممثل فرنسي متهم بالتحرش الجنسي، ويحمل مواقف داعمة لـ"إسرائيل"، للمشاركة في فيلم "أحمد باي" سيناريو رابح ظريف وإخراج الإيراني جمال شورجا، وإنتاج وزارة الثقافة الجزائرية، ومنجز في إطار "تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015".
حاول القائمون على المشروع الدفاع عن اختيار الفنان الفرنسي، منذ اليوم الأول لوصوله إلى الجزائر يوم 2 سبتمبر 2018، وذلك بالتزامن مع انطلاق تصوير الفيلم، وخرج وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ليعلن دعمه للفنان وقال :"ديبارديو صديق الجزائر ولن نتخلى عنه"، مشيراً إلى أن دوره ثانوي وليس رئيسياً".
تقول المنتجة الجزائرية سميرة حاج جيلاني التي تشرف على إنجاز الفيلم "الهدف هو إعطاء دفع للسينما الجزائرية نحو العالمية وأن دور ديبارديو يحمل رمزية خاصة"
دعم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الفنان قائلاً :"ديبارديو صديق الجزائر ولن نتخلى عنه".إذ يلعب الممثل الجزائري محمد زاوي، الدور الرئيسي مجسداً شخصية أحمد باي، غير أن تبريرات المسؤول الأول في قطاع الثقافة، لم تقنع الصحافة الجزائرية، ما جعل من المنتجة الجزائرية سميرة حاج جيلاني التي تشرف على إنجاز الفيلم بشكل مباشر، تبحث عن حجج أخرى، وقالت :"الهدف هو إعطاء دفع للسينما الجزائرية نحو العالمية وأن دور الممثل يحمل رمزية خاصة"، وأشارت إلى أن الدور كما هو مكتوب في السيناريو، يحمل مشاهد قوية باللغة الفرنسية، ومن المهم أن يجسدها ممثل فرنسي. كل هذه الحجج التي قدمتها المنتجة، من أجل إبعاد الرأي العام عن النقاش الحقيقي المشكل من ثلاثة عناصر أساسية، الأول متعلق أساساً حول ميزانية الفيلم والمبلغ الذي تقاضاه الممثل الفرنسي، والثاني يرجع إلى مواقف الممثل الداعمة للكيان الصهيوني، والثالث حول فضيحة التحرش الجنسي، وكيف للجزائر أن تتحول إلى قبلة للمتابعين قضايا في بلادهم في قضايا أخلاقية. و لكن في المقابل، فإن تصريحات المنتجة حول شخصية الداي حسين التاريخية، المتجادل حولها بين المؤرخين، أسالت لعاب الجمهور والصحافة والمتابعين، الذين تساءلوا عن شكل الدور حسب السيناريو، وينقل لكم موقع "رصيف 22" -حصرياً- تفاصيل دور ديبارديو وحواره، بالإضافة إلى الإكسسوار الذي يستخدمه والملابس الشخصية. وتشمل مشاركة ديبارديو في الفيلم، على مرحلتين، الأولى تتعلق بالمقطع الثاني عشر، وهو مشاهد خارجية تم تصويرها نهاراً، في قصر الحاكم في الجزائر، يعود الزمن إلى عام 1825، ويظهر مشهد عام لمدينة الجزائر وقصر الحاكم، قبل أن تتجه الكاميرا إلى القاعة الرئيسية لقصر حاكم الجزائر، الداي حسين، ویقف كبَار الْقَصْرِ وهم: الدفتر دار، يحيا آغا، إبراهيم آغا، باش شاوش، وكيل الحرج، الخزناجي، خوجة الخيل، خوجة الباب، الكاهية، المفتي العربي، المفتي الحنفي، الباش سيار، الدفتر دار، البيت مالجي، شاوش الكرسيّ، آغا العرب علی جَانِبِيِ الْداي حسين. وقبل أن يظهر الممثل الفرنسي في أول مشهد، يقف كل من خزناجي وإبراهیم ویحيا وشَخْصَان آخران فِي طَرَف آخر ویقف الندیم بِجَانِب الداي حسين، وأول جملة يقولها الممثل الفرنسي ديبارديو:" لَقَدْ عَزَمْنَا عَزْمًا جَازِمًا علی إعْفاءِ باي قسنطینةَ مِنْ مَنْصِبِهِ، فَلَقَدْ تَأَكَّدْتُ أَنَّه نَصَّابٌ وَلَا يُمْكِنُ الْاِعْتِمادُ عَلَيْه ، لقد فشل في مُوَاجَهَةَ المتمردین" و هكذا ينطلق الحوار على النحو التالي:" إبراهیم : و لَكِن یا مولاي ... الْداي حسين :(یقوم بِمُقَاطَعَة حدیثه بِمَلَلٍ) مُنْذُ سنواتٍ أثبت فشله في مُوَاجَهَةِ المتمردین وَإقرار الصُّلْح وجشعه في نهب أموال البيلك. - خرناجي یلقي نَظْرَةً علی إبراهیم تَعَني أَنَّ الْأَوْضَاعَ لَا تُبَشِّر بخیر ... الْداي حسين : هَلْ یوجد مِنْكُمْ مِنْ یقترح حاكماً أو باياً جدیداً لیحل مَحَلَّهُ ؟ - یشیر إبراهیم بعینه وحاجِبه إلی أحد الموجودين في القاعة ویقف فِي الْجِهَةِ الأخرى حتی یتكلم... انه الدفتر دار. - یفتح الدفتر دار دَفْتَرَهُ حتی یقترح اسماً مِنَ الْأَسْماءِ الْمَوْجُودَةِ فیه... الْداي حسين : یا دفتر دار. الْدفتر دار : نَعَمْ مولاي. الْداي حسين : یبدو أَنَّكَ تریدُ ذِكْرَ عَشْرَةِ أَشْخَاصٍ مِنْ غیرِ الْأكِفَّاءِ من دَفْتَرِك فتزیدني ضَجَرًا علی ضَجَرٍ. الْدفتر دار: كلَا یا سیّدي ، إنني أَقْتَرِحُ لكمُ السیّد عِزَّتْ بَنَانْ اسْطاسي. الْداي حسين :( یبتسم ) مَاذَا تری یا إبراهیم ؟ إبراهیم : إِنَّه شَخْصٌ وَفِيٌّ ومُنَاسِبٌ للمنصب یا مولاي. - تَتَحَوَّلُ ابتسامة الْداي حسين العادية إلی ابتسامة سَاخِرَة... الْداي حسين : كُنْتُ أَتوقَعُ ذَلِك... (یضحك)... للسیّد عزَتْ بَنَانٌ إیجابیات لَا تحصی وأَهُمْ إیجابیاته صَدَاقَتُهُ الحمیمة مَع الفرنسیین. ألیس كَذَلِك یا صهري؟ إبراهیم : إِنَّه رَجُلُ تدبیرٍ وسیاسة یا مولاي . - یرفع "الداي حسين" یده إلی أعلی طَالِبَاً مِنَ البقیة التزام الصَّمْت ویتوقف قلیلاً ... - تَنْحَبِسُ الْأَنْفَاس فِي صُدُور كُلّ منْ فِي الْقَصْرِ... - حاكِمُ الْجَزَائِرِ یقول بِهُدُوءٍ... - الداي حسين: مُنْذُ اللیلة الماضیة وحتی هَذِه اللَّحْظَةَ كُنْت أفكر فِي شَخْصٍ وَاحِدٍ هُوَ أحمد بن مُحَمَّد بْنٌ الشریف. إبراهیم :(مُنْزَعِجَاً) لَكِن یا مولاي أَحمدٌ كرغلي قَبَلِيٌّ جزائريٌّ أكثرَ منهُ تركياً وهو صغير السن قليل الخبرة ووَالِدُهُ مَقْتُولٌ... إنه يسعى للانتقام. خزناجي: یا مولاي، أَحْمَد یتحدث عَنْ نَسَب قبیلته دَائِمًا وفِي كُلّ مَكَان ولَمْ یُظهِر أَيَّ عَلاَمَةٍ علی وَفَائِهِ لِلسُّلْطَانِ الْعُثْمانِيّ. في النهاية الرأي رأيك يا مولاي ، إنه لا يخفي حقده على الأتراك، وشديد التعصب للقبائل، ولا تضمّ قواته التي عنيَ بتشكيلها أيّ إنكشاري وتعلم يا مولانا أنه يُدعى إلى أمّه فيُنادى الحاج أحمد بن الحاجة شريفة... الْكَلُّ یعلم أَنَّه إِذَا عَادَ إلی قسنطینة فسَوْفَ یطلق نَهْرَا مِنَ الدِّماءِ حتی یروی عَطَشً انتقامه . الْداي حسين: اُسْكُتُوا، بِالْأَمْسِ وَصَلَنِي تقریر مِنْ قَائِدِ الْقُوَّاتِ الْمُوفَدِ إلی منْطَقَةً البلیدة . إقرأ مَا جَاءَ فِي التقریر یا یحيا. - یقع الدفتر داي تَحْتَ رَحْمَة الْأَنْظَار الْحادَّة لإبراهیم... یحیا : لَقَدْ جَاءَ فِي هَذِهِ الرِّسَالَةُ أَنَّه رغْمُ إهْمَالِ الْجُنُودِ إلّا أَنَّ مدینة البلیدة كَانَتْ تعیش فِي هُدُوءٍ وأَمنْ بَعْدَ أُسْبُوعٍ مِنْ حُدوثِ الزِّلْزالِ وكُلُّ النَّاسِ كَانُوا یشیدون بأحمد اِبْنُ مُحَمَّدٌ الشريف وأَنَّه بِحِكْمَتِهِ وحُسْنُ إِدَارَتِهِ قَدْ استطاع التقلیل مِنْ آثَارِ الزِّلْزالِ والْأَزْمَاتِ الَّتِي نَتَجَتْ عَنْهُ . الْداي حسين : یكفي یا سیّد یحیا. - وبِرِضا ورَاحَةً یضع یدیه خَلْفَ ظُهْرِهِ ویأخذ نَفْسًا عمیقاً . - یبتسم یحيا ویتمتم... يحيا: الحمد لله. - وعَكْسَه یحاول خزناجي وإبراهیم إِخْفَاءُ أَحْقَادِهُمَا وغَضَبَهُمَا . الْداي حسين : یا دفتر دار... أَكْتُبُ مَا ینبغي كِتَابَتَهُ... - التصویر الأخیر، یلقي إبراهیم نَظْرَةً إلی یحيی ذَاتُ دَلالَةٍ تهدیدیة وانتقامیة بینما یشعر یحیی بِالْهُدُوءِ والاطمئنان... [caption id="attachment_163416" align="alignnone" width="700"] وزير-الثقافة-مع-ديبارديو-أثناء-تصوير-الفيلم[/caption] ويرجع الظهور الثاني للممثل الفرنسي، في المشهد الثاني والأربعين، وهي مشاهد داخلية بقصر الداي حسين لواقعة تاريخية تعود إلى 29 أبريل 1827، آخر أيام شهر رمضان وقد خصصه الداي حسين للاحتفال بمناسبة عيد الفطر، لذلك فقد استقبل جميع القناصل المعتمدين في الجزائر، ما عدا قنصل فرنسا، بيار دوفال، الذي لم تصله الدعوة، ورغم هذا نجده حاضراً مع الضيوف. ويعتبر هذا المشهد الأهم في مشاركة الممثل الفرنسي، إذ يكون الجميع على علم بأن الداي حسين على خلاف مع القنصل دوفال منذ أشهر طويلة وكان داي الجزائر قد طلب من ملك فرنسا شارل العاشر تغيير قنصله في الجزائر عدة مرات، ولكنه لم يفعل. ونرى الداي حسين جالساً على عرشه، يحمل مروحته في يده ليتخلص من التوتر، بينما نرى القنصل البريطاني يتحدث مع الضيوف. - يدخل المساعد، إلى القاعة من باب جانبي ويتوجه إلى الداي حسين، ويستمر الحوار على النحو التالي: مساعد الداي: مولاي، صاحب السعادة السيد بيار دوفال، قنصل فرنسا، يطلب المثول أمامكم. - يحاول الداي حسين إخفاء استغرابه للأمر ويحسب أنه قد أتى ليقدم له ردود الملك شارل العاشر ملك فرنسا، يشير بحركة خفيفة برأسه للمساعد في إشارة للقبول... - يدخل القنصل مختالاً وقد رسم على وجهه ابتسامة عريضة... - يلتفت المدعوون ويوجهون أنظارهم للرجلين وكلهم فضول لمعرفة ردود فعليهما وهم يدنون رويداً رويداً من العرش... القنصل دوفال: مولاي الداي حسين، أشكركم لاستقبالي. - نبرة صوته شديدة الحماس أما الداي حسين فيبدو أنه قد ندم على السماح له بالمثول أمامه... الداي حسين: السيد القنصل دوفال، جئت ضد كل الصعاب. القنصل دوفال: نعم لقد أتيت، إن قنصل فرنسا لا يمكن استبعاده من استقبال كهذا، أظن أن دعوتي قد ضلت الطريق. الداي حسين: كما هو الشأن بالنسبة لرسائلي لملك فرنسا بشأن ديون متعاقد عليها مع شخصنا، أفترض! - يبتسم القنصل ابتسامة ماكرة من جديد ثم يبدأ في التقدم نحو الداي بخطوات بطيئة بينما ينظر إلى المدعوين من جانب لآخر... (السفراء الأجانب، النبلاء وأصحاب المقامات العسكرية الرفيعة). - يتحكم الداي في أعصابه بينما يتقدم القنصل دوفال منه بطريقة غير معتادة... القنصل دوفال: تعلم يا حاكم الجزائر، جلالة الملك شارل العاشر، ملك فرنسا مشغول جداً. لا يهتم حقاً بالرد على الرسائل أو حساب قائمة النقود التي تتكلمون عنها. [caption id="attachment_163414" align="alignnone" width="700"] المخرج-مع-فريق-فيلم-أحمد-باي[/caption] الداي حسين: كان من المفترض أن تخبرني برد الملك شارل العاشر ( يكرر الداي سؤاله). القنصل دوفال (يتظاهر بعدم الفهم): أي موضوع مولاي؟ وفي هذه اللحظة من الحوار، يكون القنصل قريباً جداً من الداي حسين وطوله أعلى منه، ينهض من مكانه وقد تمكن منه الغضب... الداي حسين (وهو يحرك مروحته بعصبية): بخصوص الحراك غير الدبلوماسي للأسطول الفرنسي في المياه الساحلية الجزائرية، بخصوص التحصينات المنجزة في حق استغلال امتيازكم الخاص بعنابة من دون موافقتي، بخصوص تسديدات أقساط ديونكم المتأخرة، هل نسيت ذلك؟ سوف أذكرك ولا تختبر صبري. - يبتسم القنصل ويغض النظر عن موضوع الديون... القنصل دوفال: آه نعم، مناورات الأسطول، حول هذا الموضوع سموكم، يمكن للبحارة الفرنسية الإجابة عنه، أستطيع أن أدعو البعض منهم إن أذنت لي. - يتقدم الداي خطوة نحو دوفال ويقاطعه بشدة... الداي حسين: لا حاجة لي برأيك يا قنصل، طلبت منك ألا تعود إلى هنا إلا بردود ملكك، إذن كن خادماً وفياً له وأحضر لي رده. - يتقدم القنصل أكثر من الداي... القنصل دوفال: كن على علم بأن صاحب الجلالة شارل العاشر ملك فرنسا، لا شأن له مطلقاً بقراصنة البحار ولا بقطع ذهبية ولا بغيرها. - يتوتر الداي ويتوقف فجأة عن تحريك مروحته ثم يوجهها لوجه دوفال... الداي حسين: سوف أمنحك فرصة لتعتذر عن وقاحتك. القنصل دوفال (مصدوم) أتهددني، هل شاهدتم ذلك أيها الحضور الكريم؟ - يلتفت إلى الضيوف بحثاً عن مساعدة... القنصل دوفال: إنكم شهود على هذه البربرية! - لا يتحمل الداي حسين مزيداً من هذه الدناءة فيرفع يده ويوجه المروحة لوجه القنصل مرة أخرى... الداي حسين: حضرت إلى قصري، بدون دعوتك، تخاطبني برفع الكلفة بينك وبين مقامي وتجرؤ بوصفي بالبربري، هل تنسى أنك دبلوماسي؟ - القنصل مصدوم، يتقدم خطوة إلى الأمام، يفتح فمه ليعلق ولكن الداي حسين لا يعطيه الفرصة هذه المرة فيضربه ضربة ثالثة وأخيرة على وجهه قبل أن يصرخ عليه... الداي حسين: لم أسمح لك أن تتكلم، اغرب عن نظري، أيها الوقح! - ولكن المروحة قد ارتطمت بوجه القنصل فجرحته وسالت الدماء على خده... - يحرك القنصل رأسه مهدداً ثم يذهب وعندما يصل إلى باب القاعة يتفوه بتهديدات... القنصل دوفال: يا حاكم الجزائر، إن الضربات التي قمت بها اليوم سيتم اعتبارها ضربات موجهة لمملكة فرنسا، إن جلالة الملك يعرف كيف يفرض الاحترام، سوف تأتيكم جيوشه، بحارته سيبحرون، مدافعنا وبنادقنا ستطلق النيران وتزرع الموت فيكم وفي شعوبكم، وجدرانكم، سنسقط قلاعكم، ونحرق مدنكم... سوف تندمون وتذوقون المرارة. الداي حسين: يا قنصل دوفال، وأنتم كلكم هنا اشهدوا واعلموا أن الهولنديين، والنابوليتانيين، والمالطيين، والإسبان، والبرتغاليين، كلهم عبروا عن تهديدات مثل هذه. أساطيلهم قد أتت جميعها، من شارل الخامس إلى أندريا دوريا، ولكن قلاعنا، قلاع الجزائر لا تزال هنا، إن الجزائر موجودة منذ عصور بإرادة الله، وشعبها الطيب الحر، لذا فلتعلم أنت والجميع، جيوشكم ستدفن تحت قلاعنا وحتى وان نجحتم واستقررتم هنا فسيكون ذلك لبعض الوقت مثل الإسبان في وقت مضى، ولكن في النهاية لن تبقى سوى الجزائر حرة ولن تكونوا سوى ذكرى سيئة وحلم سيىء في عبق التاريخ. - یبتسم إبراهیم ابتسامة خفیة ویتنفس خزناجي الصُّعَدَاءَ ...- لَكِنَّ السیّد یحیا مُرَتبكاً وغَارِقاً فِي التفكیر وینظر إلی حاكِم الْجَزَائِرِ الَّذِي أَصْبَحَ الْآنَ یحرك الْمروحَة الیدویة بعصبیة أَكْثَر مِنْ قَبْل . يأتي هذا الجدل في وقت انتشار فضيحة ثانية حول سيناريو الفيلم، والتشكيك في الكاتب رابح ظريف، واعتباره ليس كاتب السيناريو، إنما مجرد مراجعه، وقد كتبه السيناريست السوري حسان تلمساني، تنازل عنه للمنتجة مقابل مبلغ مالي، وهي الفضيحة التي فجرتها صفحة (امير ديزاد) عبر موقع التواصل الاجتماعي، وحاولت المنتجة نفيها، مع تقديم أدلة، أثبتت أن رابح ظريف احتاج تسعة أشهر فقط، لكتابة سيناريو الفيلم التاريخي، الذي يتناول شخصية "أحمد باي" التي تشكل محور اختلاف كبير بين المؤرخين.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين