بهاء، مصريٌّ يعمل في السعودية استنفرَ السلطاتِ التي ألقتِ القبض عليه بعد تناقلِ مقطع فيديو ظهر خلاله، يحتفي بتناولِه الإفطارَ مع زميلتِه موظفة الاستقبال في أحد فنادق جدة. وفي تويتر، تولدت حالةٌ من الجدلِ الصاخبِ بين السعوديين تجاه المقطع المتداول، واصفين الفيديو بأنه "جريء ومُستفز" على نحوٍ يستدعي مُعاقبةَ الشاب، وسطَ توقعاتٍ بطرده من العمل أو ترحيله إلى بلاده على الأقل.
"جاهرَ بتناولِ وجبة الإفطار مع موظفة"
بعد ساعاتٍ من تداول الفيديو، قالت وسائلُ إعلامٍ سعوديةٌ إن فريق تفتيشٍ من وزارة العمل زار المنشأة الفندقية في الثانيةِ من صباح يوم الأحد، للبحثِ عن "الوافدِ العربي" الذي جاهرَ بتناولِ الإفطار مع موظفةٍ في موقع استقبالِ نزلاء إحدى الأجنحةِ الفندقية بمحافظة جدة. وفي بيانٍ، أوضح مُتحدث الوزارة، خالد أبا الخيل، أن الوافدَ "ظهر بشكلٍ مسيءٍ"، قائلاً: إن فرقَ التفتيشِ بمكتب عمل جدة وقفت ميدانيًا على الموقع، وتم ضبطُ "بهاء" بدعوى ارتكابِه مخالفاتٍ عدةٍ بعمله في مهنة مقصورةٍ على السعوديين. بجانب استدعاءِ صاحبِ المنشأةِ لعدم التزامه بالضوابط المكانية لعمل المرأة. أضاف "الدخيل" أن القضية أُحِيلَت لجهةِ الاختصاص، لاتخاذ الإجراءاتِ المناسبةِ بحق المخالفين.لم تسلمْ زميلتُه السعودية من انتقاداتِ مواطني بلادها، الذين طالبوا بطردِها من العمل ومعاقبتِها على تصرفاتها، واصفين إيّاها بـ"سيدةٍ غيرِ مسؤولة" باعتبارها "تشوِّهُ سمعةَ السعودياتِ الشريفات".
بعد ساعاتٍ من تداولِ الفيديو، قالت وسائل إعلامٍ سعوديةٌ إن فريق تفتيشٍ من وزارة العملِ زار المنشأةَ الفندقية للبحث عن "الوافدِ العربي" الذي جاهرَ بتناولِ الإفطار مع موظفةٍ في موقع الاستقبال في أحد فنادق جدة.
السيدة "غيرُ المسؤولة" والوافد أصبح "عبرةً لغيره"
الآونةَ الأخيرةَ، فتحت المملكةُ المجالَ أمام السعودياتِ للعمل في مواقعٍ مختلفةٍ، من بينها المنشآتُ التجاريةُ والمطارات. جاء ذلك ضمن سياساتٍ انفتاحيةٍ لصالح المرأة بدعمٍ من ولي العهد، محمد بن سلمان، تضمنت السماحَ للنساء بقيادة السياراتِ وحضورِ المبارايات الرياضية، وتعلُّمِ قيادةِ الطائراتِ المدنية. وعلى تايم لاين تويتر، احتلَّ هاشتاج #مصري_يفطر_مع_سعودية قائمةَ أكثر الموضوعات تداولاً في مصر والسعودية، كما حلّ الوسم في المرتبة الثانية للقائمةِ العالميةِ لترند موقع التدوينات القصيرة. في الوقت الذي أشادَ سعوديون بضبطِ السلطاتِ للعامل المصري، قائلين إن بادرةَ القبض عليه ستجعلُه "عبرةً لمن يعتبر"، حسب تعبيرهم. على ذات الوتيرة، لم تسلمْ زميلتُه السعودية من انتقاداتِ مواطني بلادها، الذين طالبُوا بطردها من العمل ومعاقبتها على تصرفاتها، واصفين إيّاها بـ"سيدة غيرِ مسؤولة" باعتبارها "تشوِّهُ سمعةَ السعودياتِ الشريفات". بينما انتقد آخرون حالةَ الاستياءِ والغضب تجاهَ الواقعةِ لمجرد أن الاثنين تناولا الإفطار معًا.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...