مُنذ بداية عام 2018، سُجّلت 46.300 حالة طلاق في السعودية، أي بمعدل 129 حالة يومياً، وخمس حالات كل ساعة.
تقول وزارة العدل السعودية، التي أصدرت تلك الإحصاءات، إن تزايد حالات الطلاق بهذا الشكل يهدد الاستقرار العائلي والاجتماعي معاً.
ونقلت صحيفة "Saudi Gazette" السعودية ستة أسباب شائعة للطلاق من وجهة نظر عدد من الأخصائيين في شؤون الأسرة، تتضمن عدم قيام الزوج بواجباته "الزوجية" تجاه زوجته، تجاهل الزوجة لواجباتها "كزوجة" من الناحية الأخرى، عدم ضبط النفس وسرعة الانفعال، الاستعمال المبالغ به لمواقع التواصل الاجتماعي ما يخلق الشك بين الزوجين، اختيار شريكة الحياة بحسب مواصفات جمالها دون سابق معرفة - متجاهلاً التكافؤ الاجتماعي والفكري، والأهم من كل ما سبق، الجهل في اتخاذ خطوات تدريجية للطلاق، تتضمن القليل من الصبر والحكمة من أحد أفراد الأسرتين.
وطالب أستاذ الشريعة الإسلامية عبدالله الجفن القضاة بعدم السماح للأزواج باتخاذ قرار الطلاق "بسهولة"، كما طالبهم بالحفاظ على عقد الزواج لفترة، حتى يتمكن الزوجان من مراجعة حساباتهما سوياً بشأن القرار.
ودعا الجفن الهيئات التعليمية أيضاً لتوعية الطلاب والطالبات بفقه الطلاق، وتنوير عقولهم في هذا العمر، قائلاً "الطلاق يؤثر على الأطفال بشكل خاص، ومن ثم ينعكس ذلك على المجتمع ككل".
أكثر من 46 ألف حالة طلاق منذ بداية العام في السعودية... على أي أساس يختار الرجل زوجته؟ وعلى أي أساس توافق الزوجة على عريس لها؟ هل الزواج مقبرة للحب؟ أم أن الحب لم يكن موجوداً من الأساس؟
يقضي زوجها ساعات طويلة على واتساب وتويتر وإنستغرام ولا يترك تطبيقاً من شرّه، فطلبت الطلاق. تعرفوا على أبرز أسباب الطلاق في السعودية التي سجّلت 12,959 حالة طلاق في مكة فقط منذ بداية العام
من جهتها، ترى المحامية والمستشارة القانونية بيان زهران أن مقياس الاستعداد الأسري (مقياس تجريبي اختياري للمقبلين على الزواج)، الذي أطلقه المركز الوطني للقياس التابع لهيئة تقويم التعليم، يجب أن يُطبّق بشكل "إجباري" على كل المقبلين على الزواج لتفادي الزواج، وبالتالي الطلاق، إن لم يكن هناك تكافؤ من الأساس.
"لا تلجأ الزوجة للطلاق عادةً إلا إن كانت متضررة من استمرارية العلاقة الزوجية لأسباب عدة، منها سوء المعاملة أو عدم الإنفاق عليها"، تضيف زهران للصحيفة.
وتعتقد المحامية والمستشارة القانونية أحلام الشهراني أن عدم التكافؤ الفكري هو السبب الرئيسي للطلاق، إضافة إلى أسباب أخرى مثل تدخل الأهالي في علاقة الزوجين، مطالبة ببرامج توعوية للمقبلين على الزواج، لمعرفة كيف تبدو تلك الحياة الزوجية قبل دخولها.
تحتل مكة المركز الأول في حالات الطلاق، إذ سجّلت 12.959 حالة منذ بداية العام حتى اللحظة، تليها الرياض (10.740 حالة) ومن ثم المدينة (3.505).
وكشفت وزارة العدل، بدورها، أن في شهر ديسمبر عام 2017 وحده، سُجّل 11.638 عقد زواج، و5.287 دعوى طلاق في المقابل.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...