شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
يأتيك الحب من حيث لا تدري.. في الجو أحياناً..

يأتيك الحب من حيث لا تدري.. في الجو أحياناً..

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 2 سبتمبر 201807:03 م
رَغم الإزعاجات التي ربما تتعرض إليها على متن الطائرة كصراخ الأطفال، وثرثرة الرُكّاب، وساعات جلوسٍ لا بأس بها، إلا أنك - صدّق أو لا تصدّق - قد تُصادف شريكَ حياتك داخل هذا المكان المُغلق، والمُعلّق بين السماءِ والأرض. بحسب دراسة أجراها بنك HSBC البريطاني ونقلتها صحيفة "CNN" فإن 1 من بين كل 50 راكباً سيلتقي بشريك حياته على متن طائرة. أما الـ49 الآخرون، فهم ممن يتلذذ في إزعاج غيره خلال السفر، فتتمنى حينها لو حَظيت بطائرة خاصة، أو على الأقل أن تكون قد سافرت على متن طائرة الإمارات A380، أو عبر الخطوط الجوية القطرية، وتحديداً بالـ"فيرست كلاس"، لتنعزل عن العالم.. لكنك لن تجد شريكك/شريكتك بذلك. جاءت النتيجة بعد مقابلاتٍ أُجريت مع 2150 شخصاً من 141 دولةً حول العالم، سُئلوا عن احتمالية مصادفة ذلك الشخص "الأوحد" على متن إحدى الطائرات التي تكون حينها على ارتفاع 30 ألف قدم. تضمنت الدراسة أيضاً معرفة عاداتٍ يمارسها 6 آلاف شخصٍ من هونغ كونغ والإمارات وأمريكا، أثناء السفر. بحسب CNN، تم ترويج "الرومانسية" كجزء من السفر جواً عبر إعلانات شركات الطيران، في فترة الستينات، قبل أن تنخفض أسعار تذاكر الطيران وتتحول إلى "أقل فخامة" مما كانت عليه، مع ذلك، لم يقصدها المسافر ليبحث عن حبٍّ داخلها. أظهرت الدراسة أن نحو 50% من الركاب يبدؤون محادثاتٍ مع الأشخاص الجالسين بجوارهم. فلا يقتصر الأمر على علاقات رومانسية وعاطفية بين الغيوم، بل يحظى 1 من بين كل 7 ركابٍ بعلاقة صداقةٍ تستمر إلى ما بعد هبوط الطائرة، كما تتوسعُ دائرةُ معارف 16% من الركاب، إذ يتعرفون على أشخاصٍ ربما ينفعونهم في "عالم البزنس". لا تتكون العلاقات العاطفية بسهولة جواً، فـ 48% من الركاب ينهارون عندما يزيل الركاب الآخرون أحذيتهم، 65% ينفرون ممن يعامل مضيفي الطائراتِ بقسوة، و46% يتجنبون الحديث مع شاربِ الكحوليات بكثرة، فيصبح تلقائياً على الـ"بلاك ليست". لم تنتهِ القائمة بعد.. 37% من الركاب ينزعجون عند استخدام الركاب الآخرين مساحةً تتجاوز ما هو مخصصٌ لهم في الخزانة العلوية بالطائرة. 32% يتضايقون ممن يستخدم ذراع المقعد، و30% يستفزون ممن ينام على أكتافهم، و26% لا يتحملون الشخير على متن الطائرة.

"لا أريد التحدث معك"

يتعمد بعض الركاب إلهاء أنفسهم بشيءٍ ما ليتفادوا أي نوعٍ من الحوار مع الجالسين بجوارهم، لكن بغض النظر عن احتمالية مصادفة شريكك على متن الطائرة، تبادل الأحاديث في الطائرة يزيد من نشاطك وسعادتك، بحسب "Psychology Today". نقل الموقع  أن 17% فقط من الركاب لا يمانعون تبادل الأحاديث على متن الطائرة. 73% يضعون سماعاتِ أذن، 45% يلجؤون للمجلات والصحف والكتب، 16% يتظاهرون بأنهم نائمون، و6% يمثلون أنهم ليسوا على ما يرام، و1% يقولون بجرأة "لا أريد التحدث معك".
لا تتكون العلاقات العاطفية بسهولةٍ جواً، فـ 48% من الركاب ينهارون عندما يزيل الركاب الآخرون أحذيتهم، 65% ينفرون ممن يعامل مضيفي الطائراتِ بقسوة، و46% يتجنبون الحديث مع شارب الكحوليات بكثرة، فيصبح تلقائياً على الـ"بلاك ليست".
رَغم الإزعاجات التي ربما تتعرض إليها على متن الطائرة كصراخ الأطفال، وثرثرة الرُكّاب، وساعات جلوسٍ لا بأس بها، إلا أنك - صدّق أو لا تصدّق - قد تُصادف شريكَ حياتك داخل هذا المكان المُغلق، والمُعلّق بين السماءِ والأرض.

رحلة TK342

لم تكن رحلة TK342 التابعةُ للخطوط الجوية التركية عام 2014 رحلةً عادية للممثلة الصربية فييرا مويوفيتش، والطبيب الألماني ستيفان بريس، اللذين جلسا بجوار بعضهما، متجهَين من اسطنبول إلى أولان باتور في منغوليا. بدأت قصتهما بأحاديث استطاع الثنائي من خلالها كشف تشابههما، ليعودا بعد نحو سنة، تحديداً في مايو 2015، ويحتفلا بزواجهما على متن رحلة TK1082 التابعة أيضاً للخطوط الجوية التركية المتجهة من بلجراد إلى اسطنبول، على نفس مقعدَي رحلتهما الأولى، تحديداً "5B" و"5C". https://youtu.be/yifXM2_LGvE?t=152 فإن أردتَ جذبَ راكبٍ، أعطِه مساحتَه الشخصية، وتجنبْ ما ذُكر أعلاه، وإلا توضَعُ على القائمة السوداء. لكن يبقى السؤال، في أية رحلةٍ سيتواجد شريكُك، من بين 107 آلافِ رحلةٍ تنتقل من مدينةٍ إلى أخرى يومياً؟

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image