شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
زيارة مقبرة نفرتاري في الواقع الافتراضي والسياحة المصرية تتحول VR

زيارة مقبرة نفرتاري في الواقع الافتراضي والسياحة المصرية تتحول VR

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 1 أغسطس 201805:43 م
إذا كنتم من محبي زيارة الأماكن الأثرية، يمكنكم زيارة مقبرة نفرتاري وأنتم في مكانكم، لا داعي إلى التفكير في عناء السفر وتكاليفه، كل ما عليكم إحضاره هو النظارة الخاصة للواقع الافتراضي والسماعة، والضغط على هذا اللينك، الآن تجولوا في المقبرة وقوموا بلمس اللوحات المرسومة على الجدران منذ آلاف السنوات وتعرفوا على تاريخ أشهر ملكات الفراعنة. via GIPHY بُنيت مقبرة نفرتاري في وادى الملكات بمدينة الأقصر، قبل نحو 3.250 عامًا، والملكة نفرتاري هي الزوجة المفضلة للفرعون رمسيس الثاني الذي حكم منذ عام 1279 حتى عام 1213 قبل الميلاد، والمقبرة مفتوحة لمجموعات صغيرة من الزوار، لأن ارتفاع نسبة الرطوبة التي تأتي عند دخول الناس يمكن أن تضر بالمقبرة، بحسب ما ذكر موقع "live science". ومؤخراً قضى ثلاثة أشخاص من شركة Experius VR نحو يومين داخل مقبرة نفرتاري وقاموا بعمل مسح ثلاثي الأبعاد للمقبرة، والتقاط الآلاف من الصور العالية الدقة، واستمروا قرابة شهرين في تحويل المسح الضوئي الثلاثي الأبعاد والصور التي أُلتقطت إلى تجربة واقع افتراضي لكي تظهر مقبرة نفرتاري على الوضع التي هي عليه الآن.

السبب وراء VR

على مدار سبع سنوات، رمم معهد غيتي Getty Institute، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار في مصر، المقبرة، تحديدًا بين عامي 1986 و1992 وذلك بعد تعرضها لأضرار ناجمة عن تراكم طبقات الملح والبكتيريا والفطريات، ومع ارتفاع نسبة الرطوبة يمكن أن يؤدي إلى زيادة في البكتيريا والفطريات.
التقنية العالية التي تجعل المشاهد متشوقًا دائمًا يجعلنا نتأكد أنها لن تتوقف عند مقبرة نفرتاري ولكن ستكون هناك مواقع تاريخية أخرى.
يقول عالم المصريات زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، لموقع " Live Science: "عندما بدأت المشروع مع معهد غيتي اتفقنا جميعاً على أننا لا نستطيع فتح المقبرة أمام الجمهور، لكن يمكننا السماح بذلك للمجموعات التي ستدفع رسوماً عالية تقدر بـ1000 جنيه مصري (حوالى 56 دولاراً). "التقنية العالية التي تم تصوير المقبرة بها هي خطوة لتشجيع السياحة في مصر وخاصة أنها تقوم على أساس علمي وبالتعاون مع وزارة الآثار المصرية الجهة المنوطة بها"، قال بهاء عبد الجابر، مدير منطقة آثار البر الغربي. وأضاف لـ"رصيف 22" أن التقنية العالية التي تجعل المشاهد متشوقًا دائمًا يجعلنا نتأكد أنها لن تتوقف عند مقبرة نفرتاري ولكن ستكون هناك مواقع تاريخية أخرى. via GIPHY

مقبرة نفرتاري ليست الأولى

تعتبر مقبرة الملكة نفرتاري في عداد المواقع التاريخية التي يجرى إنقاذها في العالم الافتراضي، وقد سبقتها مدينة القدس القديمة في عام 2017 إذ تم اطلاقها عبر الواقع الافتراضي من خلال شركة Lithodomos VR بالصورة التي كانت عليها منذ آلاف السنوات. وفي أبريل/نيسان الماضي أعلنت شركة جوجل Google تعاقدها مع منظمة "ساي آرك" CyArk، وهي منظمة غير حكومية متخصصة بالتوثيق الرقمي الثلاثي الأبعاد للمواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، لمسح المعالم التاريخية. يقول خورخي فرانزيني، المنتج التنفيذي في شركة Curiosity Stream، بحسب موقع "live science": "مع استمرار تقدم تقنيات الواقع الافتراضي وجعله متاحاً بشكل أكبر، ستكون لهذه الأدوات القدرة على تجاوز قدرات الإنتاج المتوفرة اليوم ونقل الجماهير إلى أماكن كنا نعتقد أنها تفوق الخيال".

السياحة VR

يقول إيهاب موسى، رئيس ائتلاف دعم السياحة وعضو هيئة تنشيط السياحة في مصر، لـ"رصيف 22" إن تنقية VR هي جزء من تنشيط زيارة الأماكن الأثرية في مصر وكان وزير السياحة الأسبق هشام زعزوع قد أعلن عن زيارة الأماكن السياحية من خلال هذه التقنية في غياب الأمن، وفي خطوة لتشجيع السياح على زيارة الأماكن الأثرية. ويضيف أن هذه التنقية خطوة لتشجيع السياحة وتنشيطها لأن دخل السياحة معتمد على دفع رسوم زيارة هذه الأماكن. ويؤكد إيهاب موسى أن هذه التنقية ليس بابًا لفتح السياحة عبر VR هي مجرد خطوة لزيارة الأماكن الأثرية التي يصعب الذهاب إليها بسبب الوضع الأمني. ويؤيد وليد البطوطى، مستشار وزير السياحة المصري وممثل الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين بالشرق الأوسط، ما قاله رئيس ائتلاف دعم السياحة بأن هذه التقنية هي خطوة لتنشيط السياحة، فالسائح عندما يرى المقبرة أو أيًا من المواقع التاريخية من خلال التقنية فلن يقف عند الرؤية فقط بل سيذهب إلى المكان ويكتشف المزيد عنه. يذكر أن عدد السياح في مصر ارتفع العام الماضي، بنسبة 54% لتصعد إيرادات السياحة المصرية إلى 7.6 مليارات دولار في عام 2017، لكنها تظل دون المستويات المرتفعة قبل الثورة إذ تجاوزت 12 مليار دولار.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image