شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
تقرير:

تقرير: "عملياتٌ سوداء سرية" قطرية لتشويه منافسيها في مونديال 2022

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 29 يوليو 201805:39 م
أظهر تقريرٌ إعلامي بريطاني حديث أن الفريق القطري المكلف بملف ترشُّح قطر لاستضافة كأس العالم 2022 انتهك قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عبر إدارة حملةٍ وصفها بالسرية، لتشويه منافسي قطر في البطولة. وتقول صحيفة Sunday Times البريطانية التي نشرت التقرير إن قطر نفذت "عملياتٍ سوداءَ سرية" أثناء حملتها للفوز باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. واستندت الصحيفة في ادعاءاتها على وثائق مسرَّبة عن طريق شخص عمل في الفريق المسؤول عن ملف استضافة المونديال. ووفقاً للصحيفة استخدم الفريق القطري المكلف بملف ترشح قطر وكالةَ علاقاتٍ عامة، وعملاءَ سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ومدونين وصحفيين وشخصياتٍ معروفة، بهدف نشر دعايةٍ سلبيةٍ مزيفة عن منافسَيها الرئيسيَين الولايات المتحدة وأستراليا. وفاز الملف الذي قدمته قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم 2022 على منافسِيها الآخرين الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان. لكن إذا صحت الادعاءات التي جاءت في تقرير صحيفة Sunday Times فقد يُفتَح تحقيقٌ جديد يهدد ذهاب تنظيم كأس العام 2022 إلى الدوحة. وتنص قواعد الفيفا على وجوب امتناع كل من قدم عرضاً باستضافة كأس العام عن إصدار أية بيانات مكتوبة أو شفوية، سواء كانت سلبية أو غير ذلك، عن ملفات المرشحين أو أي عضو في الاتحاد.

ما أبرز ما نشرته صحيفة Sunday Times؟

نشرت الصحيفة ما قالت إنه نسخٌ من رسائل إلكترونية تؤكد وجود علاقة بين الدوحة ومهاجمي الدول المنافسة لها في المونديال، وأظهرت غالبية هذه الرسائل لجوءَ قطر لتجنيد شخصياتٍ بارزة لانتقاد عروض استضافة كأس العالم 2022 المقدمة من بلدانها، بهدف إعطاء انطباع أن شخصياتٍ من هذه الدول ترفض استضافة كأس العالم 2022، وترغب في المقابل أن تذهب المبالغ الطائلة التي ستنفق على تنظيمه إلى أمور أخرى في أوطانها. أظهرت إحدى هذه الرسائل محاولةَ الدوحة استمالةَ أكاديمي أمريكي بتسعةِ آلاف دولار حتى يكتبَ عن التكلفة الاقتصادية لكأس العالم في الولايات المتحدة. تقول تفاصيل الرسالة التي نشرت الصحيفةُ نصَّها إن الدوحة سخَّرت رئيس فيدرالية "سبورتس إكونوميكس" الرياضية بهدف إعداد دراسةٍ مطولة تظهر أن تنظيم الولايات المتحدة للمونديال سيكون تبديداً للأموال الأمريكية ليس أكثر. رسالة إلكترونية أخرى أظهرت رغبة قطر في توظيف صحفيين ومدونين وشخصياتٍ كبيرة في كل بلد، بهدف إثارة بلبلة وشكوك حول ملفَّي الولايات المتحدة وأستراليا في وسائل الإعلام. كما أظهرت رسالة أخرى تورطَ قطر في تنظيم احتجاجات ونشاطات أخرى رافضة لترشح الولايات المتحدة وأستراليا لاستضافة المونديال، واحدة منها قام بها طلاب من عشاق رياضة الريغبي في مدينة ميلبورن الأسترالية. كشفت أيضاً الرسائل التي نشرتها Sunday Times تجنيد الدوحة مجموعةً من أساتذة التربية الخاصة في الولايات المتحدة ليطلبوا من أعضاء الكونغرس معارضةَ تنظيم كأس العالم في الولايات المتحدة، على أساس أن الأموال التي ستنفق عليه، يمكن استخدامُها بشكل أفضل على رياضات المدارس الثانوية. ونقلت الصحيفة عن اللورد تريسمان رئيس الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم السابق قوله إن على الفيفا النظر إلى الأدلة التي نشرتها الصحيفة البريطانية بشكل كامل، مؤكداً أنه "لا ينبغي السماح لقطر بالتشبث بكأس العالم إذا تبيَّن أنها انتهكت قواعد الفيفا". تريسمان من معارضي تنظيم الدوحة لمونديال 2022، وعام 2015 ظهر في وثائقي عرضته فضائية بي بي سي الإخبارية البريطانية زاعماً أن قطر تورطت في دفع مبلغ 117 مليون جنيه إسترليني لاستضافة المونديال. مضيفاً أن المخابرات البريطانية تعلم هذا الأمر عن طريق معلوماتٍ استخباراتية، وأن "رئيس الفيفا السابق، السويسري جوزيف بلاتر كان متورطاً في هذا الفساد، وعلى علمٍ بالأموال التي دفعتها قطر للحصول على البطولة". ويذكِّر تقرير صحيفة Sunday Times باتهاماتِ الفساد التي سبق ووُجهت لقطر، لكنها لم تؤكَّد بعد تحقيقٍ استمر عامين في لجنة أخلاقيات الفيفا.

كيف ردت الدوحة على تقرير صحيفة Sunday Times؟

من جانبها نفت اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر، اليوم 29 يوليو، كلَّ ما جاء في تقرير Sunday Times مؤكدة أنها "ترفض جميع هذه الادعاءات التي نشرتها الصحيفة". وأضافت اللجنة في بيانها "لقد كشفنا عن جميع المعلومات المتعلقة بملفنا في التحقيقات المطولة التي أُجريت معنا، منها التحقيقات الرسمية للمحامي الأمريكي مايكل غارسيا" مشيرةً إلى التزامها بقوانين الفيفا.
إذا صحت الادعاءات التي جاءت في تقرير صحيفة Sunday Times فقد يُفتَح تحقيقٌ جديد يهدد ذهاب تنظيم كأس العام 2022 إلى الدوحة.
تقول صحيفة صنداي تايمز البريطانية، إن الفريق القطري المكلف بملف ترشح قطر استخدم وكالةَ علاقات عامة، وعملاءَ سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بهدف نشر دعاية سلبية مزيفة عن منافسَيها الرئيسيَين الولايات المتحدة وأستراليا.
تسبب تقرير صحيفة Sunday Times في ردود فعل سريعة، أبرزها مطالبة عضو البرلمان البريطاني، داميان كولينز، بتحقيقٍ مستقل ولائق في كل ما جاء في التقرير. وعبر كولينز، الذي يترأس هيئة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم البريطاني، عن استيائه وقلقه مما جاء في التقرير بخصوص تصرفات قطر خلال حملتها لتنظيم المونديال. ويزعم البرلماني البريطاني أنه التقى بالشخص الذي وفَّر الأدلة للصحيفة البريطانية، مؤكداً اعتقادهُ أن الأمر جديٌّ، ويحتاج إلى إجراء تحقيق مستقل في هذا الأمر. كان فوزُ قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 قد أثار جدلاً واسعاً في السنوات الماضية، بعد أن كشفت عدة تحقيقات عن عمليات رشاوى محتملة قدمتها الدوحة من أجل دعم ملفها.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image