لم تستخدم ابنة الـ17 ربيعاً أكثر من يديها وصوتها لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. رداً لحقوق أبناء قرية النبي صالح، والشعب الفلسطيني ككل، صفعتْ عهد التميمي بيدها الصغيرة جندياً إسرائيلياً، مهددةً استقرار دولةٍ بأكملها، لأن صفعتها كانت أشبه بـwakeup call أو صحوةٍ لكلِّ ناسٍ أو متناسٍ للقضية الفلسطينية.
حُكِم على التميمي إثر تلك الصفعة إلى جانب 11 تهمةً غيرها بالسجن لـ8 أشهر، لتَظْهر في المحكمة مكبلةَ اليدين والقدمين، وهي دون السنِّ القانوني. "يا عهد راضية على الحكم؟"، سألتها إحدى الصحافيات في المحكمة لتجيب "احنا مش راضيين على إشي، ولا وجود الاحتلال على أرضنا".
وبعد زيارة والدتها ناريمان التميمي لها، اعتُقِلتْ أيضاً لنشرها فيديو الصفعة الذي تم تداوله عالمياً. علّق وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت على الفيديو آنذاك "عليها أن تقضي حياتها في السجن".
وبعد مرور ما يقارب الـ220 يوماً على الاعتقال (19 ديسمبر 2017)، ها هما على موعد غداً مع الحرية! لكن ألم تكن تتنفس عهد الحرية بمجرد تفكيرها، خلف القضبان، بمدى خطورتها على كيانٍ بأكمله؟ فمن مثلها لا يزعل على الأيام التي يقضيها مسجوناً، بل يزعل على الأيام التي يقضيها دون أن يقهر فيها الاحتلال.
https://youtu.be/oWlxLq-2RQA?t=90"بخافش من سلاحك، وإذا أخذتوا شجرة زيتون منزرع 100 زيها". كلماتٌ لعهد التميمي منذ كانت في السابعة من عمرها. لقد لاحقتها عدسات المصورين، وأحبتها أقلام الكتّاب الأحرار حول العالم. فكم من مرةٍ حاولت تخليص امرأةٍ أو صبيّ من بين أيدي قوات الاحتلال؟ "سأبقى أشارك في التظاهرات، ولن أخشى الموت. فطريق تحرير فلسطين بحاجة إلى الدم، ويمكن أن أكون إحدى الشهيدات".
سيُفرَج عن عهد التميمي غداً، لكن ألم تكن تتنفس عهد الحرية بمجرد تفكيرها، خلف القضبان، بمدى خطورتها على كيانٍ بأكمله؟ فمن مثلها لا يزعل على الأيام التي يقضيها مسجوناً، بل يزعل على الأيام التي يقضيها دون أن يقهر فيها الاحتلال.
"بخافش من سلاحك، وإذا أخذتوا شجرة زيتون منزرع 100 زيها". كلماتٌ لعهد التميمي منذ كانت في السابعة من عمرها. لقد لاحقتها عدسات المصورين، وأحبتها أقلام الكتّاب الأحرار حول العالم. فكم من مرةٍ حاولت تخليص امرأةٍ أو صبيّ من بين أيدي قوات الاحتلال؟
وراء كل ابنةٍ عظيمة أبٌ، هذا ما أثبته بسام التميمي الذي زرع في ابنته عهد حب الأرض، وقوة الدفاع عنها مهما بلغ الثمن. خاطب وسائل الإعلام اليوم عبر حسابه على فيسبوك مشيراً إلى أهمية التغطية الإعلامية، مؤكداً أن عهد، ووالدتها ستتحدثان بموجزٍ قصير لوسائل الإعلام غداً في السابعة صباحاً خارج حاجز جبارة في طولكرم، يليه مؤتمر صحافي في النبي صالح تمام الرابعة عصراً.
"عهد ليست ملكَ نفسها بل ملكُ فلسطين وصاحبةُ القرار، ولن نضغط عليها ولن نمنعها من الاستمرار كمناضلة في وجه الاحتلال"، هذا ما قاله والدها أيضاً عقب إعلان خبر الإفراج عنها، لافتاً إلى أنها رمزٌ لفخرِ أسرتِها والشعبِ الفلسطيني.
قال الجندي الإسرائيلي السابق آفنير جفارياهو مرةً، إن الخطة التي تتبَّعها جيش الدفاع الإسرائيلي هي "الاستقرار، بجعل الفلسطينيين غيرَ مستقرين من شتّى النواحي"، لكنهم لا يعلمون أن قوةَ التميمي تزداد مع إشراقة شمسِ كلِّ نهار!
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Apple User -
منذ 8 ساعاتHi
Apple User -
منذ 8 ساعاتHi
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 4 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 5 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا