شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
تسيس الحج... ما بين

تسيس الحج... ما بين "فخ السعودية" وحظر قطر لسفر مواطنيها إلى مكة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 20 يوليو 201805:05 م
عادت السياسة  لتفرض نفسها على موسم الحج كعادتها في السنوات الأخيرة، هذا العام ليس من باب الخلاف السعودي - الإيراني، لكن في خلفية مشهد القطيعة السياسية بين المملكة وقطر. وساهم في تصاعد الجدل حول الحج بين البلدين دخول أعضاء من الأسرة الحاكمة في قطر على خط المعارك الكلامية الدائرة بتحذيرهم المواطنين القطريين من السفر لأداء شعائر الفريضة خشية من "فخ" ينتظرهم في السعودية. وفي 24 مايو 2017، سحبت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، سفراءها في الدوحة على أثر أزمة دبلوماسية، واتهمتها بالمسؤولية عن دعم جماعات متطرفة وتأييد إيران في مواجهة دول الخليج، وزعزعة أمن بلدان عربية، بينما تنفي قطر ذلك.

زوجة أمير قطر: مكة ليست الفاتيكان

"تذكر أخي المواطن القطري أن مكة ليست مستقلة كالفاتيكان، هي تابعة للسعودية والسعودية اليوم اختارت أن تعادينا، وهي تمنعك من دخول أراضيها طوال العام لأنها تعتبرك خطرًا على أمنها! وتذكر أيضًا أن الحج لمن استطاع إليه سبيلًا".
زوجة أمير قطر: مكة ليست مستقلة كالفاتيكان، هي تابعة للسعودية والسعودية اليوم اختارت أن تعادينا، وهي تمنعك من دخول أراضيها طوال العام لأنها تعتبرك خطرًا على أمنها! وتذكر أيضًا أن الحج لمن استطاع إليه سبيلًا".
السلطات القطرية حجبت الرابط الإلكتروني الذي خصصته الرياض لاستقبال طلبات الحجاج القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج. وطرحت وزارة الحج والعمرة السعودية رابطًا جديدًا لاستقبال طلبات "الأشقاء القطريين"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس).
هكذا كتبت جواهر آل ثاني، زوجة أمير قطر، في حسابها على تويتر، مُعتبرةً أن موسم الحج فخ من السعودية للقطريين. وقالت في تغريدة ثانية: "أتمنى من حكومتنا ما تتعاطف مع الي يروح ويتورط! مسؤوليتك وتحمل العواقب!".
كما هاجمت جواهر وسائل إعلام سعودية ومصرية وعربية بعد نشرها ما ورد في تغريداتها، ووصفتها بأنها "غبية كاذبة".
ومثلها رأت مريم آل ثان، شقيقة أمير قطر، أن الشعائر الدينية يتم تسيسها، ونشرت صورة من إقرار سعودي يوقع عليه القطريون، موضحةً: "من يذهب إلى مكة عليه أن يتحمل مسؤولية نفسه! مكة ليست آمنة في ظل تسييس الشعائر الدينية من قبل السعودية! على القطري أن لا يرمي بنفسه إلى التهلكة وأن لا يضع الحكومة في حرج بسبب استخدامه كورقة ضغط من قبلهم! اقرأ التعهد وأفهم التهديد ما بين السطور! كن أكثر وعيًا!".
وقالت السعودية إن السلطات القطرية حجبت الرابط الإلكتروني الذي خصصته الرياض لاستقبال طلبات الحجاج القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج. وطرحت وزارة الحج والعمرة السعودية رابطًا جديدًا لاستقبال طلبات "الأشقاء القطريين"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس).
ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إن الرابط الجديد أُنشىء بعد قيام السلطات القطرية بحجب الرابط السابق، وذلك "يأتي في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تسهيل إجراءات قدوم جميع الحجاج، وتذليل كل العراقيل التي قد تواجههم لأداء هذه الفريضة". وفي وقت سابق، ذكرت الوزارة أنها لجأت إلى التسجيل الإلكتروني للحجاج القطريين، عقب رفض وزارة الأوقاف القطرية التعاون مع الجهات المعنية في السعودية، لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين، بامتناعها عن التوقيع على محضر الاجتماع الخاص بتنظيم حج القطريين، على حد قولها. وردت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية في 6 يونيو الماضي على ذلك، قائلة إنها لا تمنع القطريين من أداء مناسك الحج والعمرة، لكنها تحدثت عن "العراقيل والإجراءات التعسفية التي تفرضها السعودية على القطريين دون غيرهم من مسلمي العالم"، منها عدم السماح بعبور الحجاج للحدود البرية إلى داخل المملكة، وهذا ما يزيد المشقة عليهم.

خروج على الأمير!

في العام الماضي، وقع تلاسن مماثل وسرت مخاوف قطرية. في حين أعلن وقتها أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، أن عدد حجاج قطر في 2017 بلغ 1546 حاجًا مقارنة بـ1210 حجاج في 2016. وعلى تويتر، تواصلت المعارك الكلامية والتعليقات بين السعوديين والقطريين على أثر أزمة الحج. ووصف قطريون توجه بعضهم إلى السعودية "وفق توجيهات الملك سلمان هو استفتاء ضد ولي الأمر ويعتبر خروجًا على سمو الشيخ #تميم_بن_حمد أمير دولة #قطر".
واعتبرت صحف بالمملكة أن الدوحة "لم تتعظ من التجربة الإيرانية"، في إشارة إلى "تسيس الحج"، ووصفت ذلك بـ"كذبة مفضوحة".

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image