تحدثت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي عن اعقال الشيخ السعودي الشهير سفر الحوالي وثلاثة من أبنائه. ويأتي ذلك بعد بضعة أيام من تداول خبر كتاب منسوب للحوالي بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية" يقدّم في ملحقاته "نصائح لآل سعود" وأخرى لـ"هيئة كبار العلماء".
وقال حساب "معتقلي الرأي" إن خبر اعتقال الحوالي "تأكّد".
واعتبر أن اعتقاله "تصعيد خطير"، مشيراً إلى أنه "إضافة إلى كبر سنه، فالشيخ سفر الحوالي مصاب بكسر في الحوض، وبجلطة دماغية".
وأشار إلى "التأكد" من اعتقال ثلاثة من أبنائه معه وهم عبد الله وعبد الرحمن وإبراهيم، مضيفاً أن الأول والثاني اعتُقلا مساء الـ11 من يوليو، بعد دهم عرس أحد أبناء عمومتهم، فيما اعتُقل الثالث مع أبيه فجر الـ12 من يوليو. كما أشار إلى عتقال الشيخ سعد الله الحوالي، شقيق الشيخ سفر، بعد دهم منزله المجاور لمنزل الأخير.
بدوره، قال حساب "مجتهد" إنه تم تأكيد خبر اعتقال الحوالي.
وذاع صيت الحوالي (68 عاماً) أثناء حرب الخليج الثانية، إذ رفض الاستعانة بالقوات الأميركية، مخالفاً بذلك رأي الملك فهد بن عبد العزيز والشيخ عبد العزيز بن باز.
"كتاب الشيخ" والجدل حوله
وقال حساب "معتقلي الرأي" إن اعتقال الحوالي يأتي "بعد أيام قليلة من إصداره كتاب المسلمون والحضارة الغربية الذي وجه فيه النصح لآل سعود وهيئة العلماء". واعتبر في تغريدة أخرى أن الكتاب المذكور هو سبب اعتقاله. ولفت إلى أن الكتاب يتضمن ثلاث نصائح للعلماء والدعاة وآل سعود. وأثار الكتاب المذكور المنسوب إلى الحوالي والذي يتألف من أكثر من 3000 صفحة ويتناول قضايا كثيرة منها قضية تجديد الحضارة الإسلامية على يد محمد بن عبد الوهاب، جدلاً في السعودية، خاصةً بسبب ما ورد في ثلاثة ملحقات به تتضمن ثلاث رسائل إلى الدعاة والعلماء وآل سعود. وانتقد صاحب الكتاب المليارات التي منحتها السعودية ودول الخليج للولايات المتحدة أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض عام 2017. وقال: "لو أن المليارات الفلكية التي أُعطيت لترامب وشركاته، غير ما أعطي من الهدايا، أنفقت لقضايا المسلمين وفكاك أسراهم، لكان خيراً حتى في السياسة الدنيوية". وانتقد أيضاً "دفع المليارات للروس" الذين تدمّر طائراتهم حلب، ووصف بـ"التناقض" قطع سعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في وقت تستمر علاقاتها مع "أوليائها في بغداد".أنباء عن اعتقال الشيخ سفر الحوالي، بعد أيام قليلة من إصداره كتاباً بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية"، وجه فيه نصائح لآل سعود وهيئة العلماء، وانتقد فيه سياسات السعودية والإماراتوجاء فيه أن "السياسة الحكيمة تقتضي الوقوف مع القوة الصاعدة، التي لها مستقبل، وليس القوة الآخذة في الأفول، وكل ناظر في أحوال العالم يقول إن المستقبل للإسلام، وإن أمريكا آخذة في الأفول والتراجع". كما جاء فيه أن "السياسة الحكيمة تستلزم الدخول في حرب مضمونة النتائج، وليس المغامرة في حرب خاسرة". واتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والإمارات والرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنهم "خاضعون بشكل ما لأمريكا"، كما اتهم الإمارات بأنها "تشتري البيوت من المقدسيين وتعطيها لليهود". وكان حساب مجتهد قد أكد في الثامن من يوليو أن الكتاب الذي سُرّبت نسخة منه في السادس من يوليو هو من تأليف الحوالي. في المقابل، تحدث آخرون عن أن أسلوب الكتاب لا يشبه أسلوب كتابة الحوالي. واختار بعض الشيوخ انتقاد الحوالي، في خضم الأزمة. ووصل انتقاد البعض له إلى اتهامه بأنه إرهابي.
دعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين "الأمنيين"؟
وكان حسابا "معتقلي الرأي" و"مجتهد" قد نشرا في الثامن يوليو "مسودة بيان" قالا إن "نشطاء وعلماء" كانوا سيوقعونه ولكنهم اعتُقلوا قبل قيامهم بذلك. وحملت المسودة المذكورة عنوان "بقاء المعتقلين ‘الأمنيين’ في السجون ظلم خطير وسبب في عقوبة إلهية والسعي لإطلاق سراحهم واجب فوري على الجميع وهو متعين على طلبة العلم والدعاة أكثر من غيرهم". وجاء فيها: "لا يخفى على أحد وجود الآلاف من المعتقلين الذين يسمون ‘الأمنيين’ في السجون ممن لم يقترفوا أي جريمة شرعاً، ومع ذلك تعرضوا لمستويات من الظلم كل مستوى أشد من الذي قبله... وهذا ظلم عظيم تعرّض له ولا يزال يتعرض الآلاف بينهم نساء عفيفات ومجموعة من أفضل طلبة العلم والمصلحين والمخلصين في هذا البلد... ولا يجوز أن نقلل من قيمة هذا الظلم ولا أن نتساهل فيه ولا أن نسميه بغير اسمه، فهو ذات الظلم المنهي عنه شرعاً". وأضافت: "هو ذات الظلم الذي يتسبب بالعقوبة الإلهية الشاملة إن لم يوقف أو يزول. وبقاء الظلم كل هذه السنين واستمراره يعني أننا في خطر أن يصيبنا الله بعذاب من عنده إن لم نوقفه... والسعي لإزالة الظلم ليس اختياراً بل هو واجب، والتقصير فيه ليس إثماً فحسب بل يؤدي إلى العقوبة الأكيدة من عند الله لكل الأمة الساكتة عنه". وختمت المسودة بالدعوة إلى إطلاق سراح المسجونين الذين تحدثت عنهم، وتعويضهم عما أصابهم ورد اعتبارهم، معتبرة أن "السعي لإطلاق سراحهم بكل الطرق المشروعة واجب فوري على الجميع بما يستطيع... وهو متعين على طلبة العلم والمشايخ والدعاة والنشطاء أكثر من غيرهم".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 18 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 5 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين