وجهت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قبل أيام رسالة بالعبرية إلى الإسرائيليين، بعنوان "بين نفق ميت ونفق ثائر".
في الرسالة الجديدة التي تأتي بعد رسالة كانت قد وجهتها وتناولت المناورات العسكرية التي نفّذتها في أواخر مارس الماضي، اتهمت الكتائب الجيش الإسرائيلي بـ"عدم المصداقية" حين يعلن تدمير أنفاق هجومية على حدود قطاع غزة.
وقالت إن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "لا يقول الحقيقة، على الأقل في تفصيل صغير، لكنه شديد الأهمية: إذ ينسى أن يذكر أن هذه الأنفاق التي تم تفجيرها ليست سوى أنفاق خرجت من الخدمة منذ حرب 2014".
ماذا في الرسالة؟
وجاء في الرسالة التي ترجمها موقع "الجزيرة نت" أيضاً أن الإسرائيليين يختلقون بطولات "سرعان ما سوف يظهر في أي مواجهة قادمة أنها كاذبة". كما قالت الكتائب إن تهديد بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية أو شخصيات إسرائيلية عامة أخرى بإعادة احتلال القطاع "مضحك للغاية"، مضيفة أن "أعضاء الكابينت أحسوا جيداً بلهيب البركان الغزي (في حرب 2014)، لا أعتقد أنه سيكون من السهولة بمكان أن يتخلصوا أو يخرجوا من الصدمة التي ابتلعت أرواحهم الشريرة". وقارنت الرسالة بين أنفاق حماس في غزة وبين أنفاق "أبطال الشعب الفيتنامي الذين قاتلوا الغازي الأمريكي ونجحوا في تجريعه كؤوس الهزيمة وتركوه ينزف عاراً وخيبة". وتساءلت: "إذا كانت الدولة العظمى التي تغذي من خلال حبل سري كيان الصهاينة هي نفسها مُنيت بهزيمة مدوية على أيدي أبطال فيتنام من خلال أنفاق الموت التي قاموا ببنائها لهذا الغرض، فهل سوف يحابي العدل ذلك الجنين المشوه الضعيف؟"، قبل أن تجيب: "نشك في ذلك". وذكّرت الرسالة بفشل الأمريكيين في تدمير شبكة أنفاق مقاتلي الفيتكونغ الفيتناميين، رغم أنهم "جرّبوا كل أنواع التكنولوجيا في حربهم ضد الأنفاق، ابتداء بمجسات وضعوها على ظهور الحيوانات مروراً بمطلقات اللهب والمواد المتفجرة وانتهاءً باستخدام طائرات "بي 52" لقصف منطقة الأنفاق بالقنابل الثقيلة".كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تستحضر قصة مقاتلي الفيتكونغ الفيتناميين ضد الأمريكيين لتخاطب برسالة الجمهور الإسرائيلي... فما القصة؟واختتمت الرسالة بالقول إن "العدو" يجب أن يعي "أن غزة القرن العشرين غدت من الماضي السحيق. والذي ينتظر العدو، أي عدو، يعتدي على غزة سوف يفوق كل خيال إنساني مبدع". وقالت الكتائب: "فلينفق العدو بقدر ما يستطيع من الأموال على إقامة الجدران والأسوار وعلى الوسائل التكنولوجية الكثيرة المختلفة والعجيبة، لكن: يجدر أن يكون (هناك) أمر واحد شديد الوضوح: جعبة المقاومة الفلسطينية تعج بالمفاجآت...". وكانت كتائب عز الدين القسام قد أطلقت في 31 مارس الماضي موقعها الإلكتروني باللغة العبرية بحلته الجديدة، وهو يحتوي على بيانات عسكرية وصور لمقاتليها، وخطابات مصورة، بالإضافة إلى "أخبار وتقارير حول عمليات المقاومة الفلسطينية في فلسطين المحتلة". وفي مقابلة مع موقع "الجزيرة نت"، قال رئيس تحرير موقع القسام باللغة العبرية، إن هدف الموقع هو "نقل الرواية الحقيقية التي يحاول العدو حجبها عن جمهوره أو إيصالها مشوهة، وتفنيد الأكاذيب والإنجازات الوهمية التي يحاول الاحتلال تسويقها". وكانت الكتائب قد أطلقت موقعها الإلكتروني باللغة العبرية خلال معركة عام 2014.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...