أردوغان: "سيعودون"
وقال أردوغان في كلمة في مدينة غازي عنتاب، في جنوب شرق تركيا: "نسعى بعد الانتخابات مباشرة إلى إحلال الأمن في كل الأراضي السورية بداية من المناطق القريبة من حدودنا، لتسهيل عودة ضيوفنا إلى ديارهم". وأضاف: "كي يتحقق هذا ينبغي أن يمر يوم 24 يونيو بسلام. استقرار سوريا يعتمد على قوة تركيا وإلا سيمزقون سوريا إرباً". وأشار الرئيس التركي إلى أن 200 ألف سوري عادوا بالفعل إلى مناطق في شمال سوريا تسيطر عليها تركيا ومقاتلون سوريون متحالفون معها. وتستضيف غازي عنتاب الواقعة على بعد 50 كيلومتراً من الحدود مع سوريا 383 ألف لاجئ سوري، وهو عدد يشكّل 20 في المئة من سكانها.إنجه يتعهد بالتواصل مع الأسد
بدوره، تعهّد مرشح حزب الشعب الجمهوري وأبرز منافسي أردوغان، محرم إنجه، بإعادة اللاجئين السوريين ولكن عبر أسلوب مختلف تماماً. فقد تعهد خلال حشد انتخابي يوم 21 يونيو بأنه سيصلح العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ويعيّن سفيراً في دمشق في غضون عشرة أيام من انتخابه. وقال لمئات الآلاف من أنصاره في إزمير، معقل حزبه: "من خلال سياسات السلام سنعيد أربعة ملايين سوري إلى سوريا".سجالات انتخابية حامية في تركيا... هذه هي خطط أبرز ثلاثة مرشحين للانتخابات الرئاسية بخصوص اللاجئين السوريين
أكشنار: إفطار 2019 في سوريا
أما مرشحة حزب "الخير" ميرال أكشنار، الملقّبة بالمرأة الذئب، فتعهدت في مهرجان انتخابي أقامته في مايو الماضي في مدينة مرسين بإعادة 200 ألف لاجئ سوري موجودين في المدينة إلى بلادهم، بحال فوزها في الانتخابات. وتعهّدت أكشنار بـ"جعل أشقائنا السوريين يتناولون وجبة إفطارهم في رمضان 2019 مع إخوانهم في سوريا"، دون أن تنسى الإشارة إلى أن وجودهم في تركيا هو "نتيجة لسياسة أردوغان الخاطئة". وكان أردوغان قد رد عليها في كلمة ألقاها من إسطنبول وقال لها: "نحن فتحنا أبوابنا أمام اللاجئين لأننا أردنا أن نكون الأنصار لهؤلاء اللاجئين، بعد أن تعلمنا ذلك من الأنصار الذي استقبلوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة".قلق اللاجئين
ما يحصل يثير قلق اللاجئين السوريين في تركيا، خاصةً أن الأوضاع في بلادهم لا تسمح بعودتهم الآمنة. ومعظمهم يتمنى فوز أردوغان في الانتخابات القادمة. ويقول عبد الغني، 47 عاماً، وهو صاحب محل لبيع الإكسسوارات والحلي النسائية في سوق الخان بغازي عنتاب: "نحن نتضرع إلى الله كل يوم ليبقى أردوغان وحزبه (حزب العدالة والتنمية) في الحكم فنحن لا نعرف ماذا سيحل بنا لو فاز أي من مرشحي المعارضة بمنصب رئيس الجمهورية التركية". ويقاطع حديثه جاره أبو يوسف الذي يعمل في صناعة النحاسيات في السوق، قائلاً: "إن الله سينصر أردوغان على كل أعدائه ومنافسيه، فنحن معه ولو كان لي حق التصويت في الانتخابات لأعطيته صوتي أنا وكل عائلتي".رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Karem -
منذ يومدي مشاعره وإحساس ومتعه وآثاره وتشويق
Ahmed -
منذ 6 أيامسلام
رزان عبدالله -
منذ 6 أياممبدع
أحمد لمحضر -
منذ أسبوعلم يخرج المقال عن سرديات الفقه الموروث رغم أنه يناقش قاعدة تمييزية عنصرية ظالمة هي من صلب و جوهر...
نُور السيبانِيّ -
منذ أسبوعالله!
عبد الغني المتوكل -
منذ أسبوعوالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة