ثلاثة وسوم شغلت المغردين السعوديين على تويتر بعد انتشار أنباء عن قيام وزارة الإعلام السعودية باستدعاء عدد من مشاهير منصات "السوشيال ميديا" وعلى رأسها موقع "انستجرام"، عقب استياء البعض مما اعتبروه محتوىً "منحلًا" خلال شهر رمضان. تبدأ القصة عقب ظهور هاشتاج بعنوان "#انحلال_مشاهير_الانستقرام" بعد تزايد نشر فيديوهات خلال شهر رمضان الكريم، وهو الأمر الذي عدّه بعض السعوديين تهديدًا "للقيم العامة للمجتمع".
وبدأت بعض الحسابات إعادة نشر فيديوهات لبعض المشاهير من موقع انستغرام، وإعادة تداول الفيديو مجددًا على موقع تويتر.
في حين رد حساب يحمل اسم جوهرة سبب انحلال المحتوى المتداول إلى "عدم التربية السليمة"، وأضاف الحساب عند تفاعله مع الهاشتاج أن في البداية كان الاعتماد على "ملاحقة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، مشيرًا إلى ضرورة توافر الرقابة الذاتية.
هكذا كان هاشتاج "انحلال مشاهير الانستقرام" لتسليط الضوء على المحتوى "المنحل" كما اعتبره عدد كثير من المشاركين عبر الهاشتاج مرورًا بظهور هاشتاج آخر يندد بالانحلال الأخلاقي لأصحاب البث المباشر عبر السوشيال ميديا، وهو الهاشتاج الذي حمل اسم "محاسبة منحلين البثوث" وطالب هيئة الاتصالات السعودية بحجب موقع انستغرام "بضغطة زر واحدة".
قبل أن يظهر خبر تداوله عدد من المواقع الإخبارية السعودية نقلاً عن مصادر مطلعة في وزارة الاعلام السعودية عن قيام الوزارة باستدعاء بعض مشاهير "السوشيال ميديا" لمخالفتهم أنظمة المطبوعات والنشر واللوائح التنفيذية. ونقلت المصادر عن إمكانية "إحالة المخالفين إلى اللجان القضائية الإعلامية لإصدار الحكم اللازم بشأنهم". وهو الأمر الذي تفاعل معه السعوديون بتدشين هاشتاج تحت عنوان "الإعلام ينظف الانستقرام" للاحتفاء بالقرار المتداول.
ولكن كان للبعض وجهة نظر أخرى حول اللجوء إلى الهيئات الحكومية ووزارة الإعلام لكي توضع حدًا لمحتوى المشاهير المتداول على "انستغرام"، إذ رأى حساب يحمل اسم عبد العزيز أن الجمهور هو الحل والمشكلة في الوقت نفسه.
وتزامنًا مع الأخبار المتداولة عن استدعاء المشاهير للتحقيق معهم في المحتوى المنشور عبر صفحاتهم، بدأ المئات في حذف الفيديوهات والصور من على حساباتهم الشخصية تخوفًا من المساءلة القانونية.
يأتي هذا مع بدء مركز الإنتاج الإعلامي التابع لوزارة التعليم في السعودية ببدء حملة توعوية عبر حساباته الرسمية على السوشيال ميديا لزيادة الوعي لدى المراهقين بما يشاهدونه تحت عنوان "أنا أعي ما أشاهد".
وكانت دولة الإمارات قد اتخذت خطوات عدة تجاه مشاهير الإعلانات عبر السوشيال ميديا مع بدء تطبيق قانون تنظيم الإعلام الإلكتروني، والذي ينظم آلية عمل نجوم ومشاهير منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بضرورة الحصول أولاً على رخصة حكومية تجارية ثم دعائية في حال تقديم محتوى إعلاني.
وهذا ما يبدو من استنساخ مسودة القانون الإماراتي في السعودية، بعد التصريحات الصادرة من وزارة الإعلام السعودية في مايو/ آذار الماضي ببدء الجهات الإعلامية في إعداد وثيقة لتنظيم عمل المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، وذلك بهدف وضع ضوابط تنص على إلتزام المؤثرين بالمعايير الأخلاقية، والقيم الدينية والعادات الاجتماعية في المملكة. ونصت المقترحات الصادرة عن وزارة الإعلام على ضرورة "إلزام المؤثرين بالحصول على رخصة تجدد سنويًا، في حال ممارستهم أنشطة إعلانية عبر حساباتهم".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ 3 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 5 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ اسبوعينتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه