ظلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أقل منطقة سلمية" في العالم رغم تحسن "طفيف"، بحسب تقرير مؤشر السلام العالمي 2018.
وقال التقرير، الصادر عن مركز الاقتصاد والسلام ومقره أستراليا، إن العالم أصبح "أقل سلمًا" من السنوات العشر الماضية (2008 - 2018)
وأرجع ذلك في معظمه إلى الصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة في سوريا وليبيا واليمن ومصر والبحرين، وهو ما يكلف الاقتصاد العالمي تريليونات الدولارات.
وحلت 4 دول من المنطقة في أقل الدول التي تهددها الصراعات، منها سوريا والعراق والصومال وليبيا، وتصدرت أيسلندا قائمة أكثر الدول سلامًا.
ماذا عن الدول العربية؟
يعتمد مؤشر السلام على ثلاثة معايير في عمله، هي: مستوى الأمن والسلامة في المجتمع، مستوى الصراع الداخلي والعالمي، درجة "العسكرة" أو القوة العسكرية. إن البلدان التي أظهرت أهم نمو في قدرات الأسلحة الثقيلة على مدى الثلاثين عاماً الماضية هي في المقام الأول في مناطق غير مستقرة حيث توجد توترات شديدة مع البلدان المجاورة. ومن بين هذه الدول، مصر والهند وإيران وباكستان وكوريا الجنوبية وسوريا. ويبيّن تقرير المؤشر أنه كان هناك تحسن "هامشي" في أوضاع اللاجئين والنازحين داخلياً، والتعددية السياسية، ومواجهة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما مع انحسار سيطرة داعش والجماعات المتمردة في سوريا والعراق على 90% من مناطق نفوذه. وأضاف: "تحسنت الدرجات في كل من العراق وسوريا على الرغم من أن الصراع ليس أقل إيلاماً. علماً أن تناقص المدى الجغرافي لجماعة داعش والمجموعات المتمردة الأخرى يعني أن المستويات العامة للعنف قد تضاءلت".احتلت الكويت المرتبة الأولى عربيًا، وجاءت في المركز 42 بين 163 دولة، تليها الإمارات (45) ثم قطر (56) فيما جاءت سوريا في المرتبة الأخيرة (163)
أين هي الدول العربية من مؤشر السلام العالمي للعام 2018؟وأشار إلى التطورات في سوريا والعداء المتزايد بين الدول والجماعات السنية والشيعية، وانعكاساته في اليمن. ولطالما كانت هذه العداوة حاضرة في مشهد الاقتتال الدائر في سوريا، لكن يبدو أن صعود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جاء مقروناً بسياسات "الإدارة الجمهورية" في الولايات المتحدة، مما قد صعّد المشكلة، بحسب المؤشر. "هذه التوترات أثّرت على الاستقرار السياسي الإقليمي، والعلاقات بين الدول المجاورة والصراعات الداخلية والخارجية"، عدا تداعيات الحصار الاقتصادي والدبلوماسي المفروض على قطر من قبل جيرانها (السعودية، الإمارات، البحرين)، وهذه تقف وراء أكبر تدهور في المنطقة، وأثارت حالة من عدم الاستقرار في "قطر وإيران وعمان والمملكة العربية السعودية". وفي ما يتعلق بترتيب الدول العربية في قائمة مؤشر السلام، احتلت الكويت المرتبة الأولى عربيًا، وجاءت في المركز 42 بين 163 دولة، تليها الإمارات (45)، وقطر (56)، والمغرب (71)، وسلطنة عُمان (73)، وتونس (78)، والأردن (98) والجزائر (109)، وموريتانيا (127)، والسعودية (129)، البحرين (130)، وفلسطين (141)، ومصر (142)، ولبنان (147)، والسودان (153). وجاءت سوريا (163) والعراق (160) والصومال (159) واليمن (158) وليبيا (157)، في ذيل قائمة الدول التي تحظى بالسلام حول العالم. ومن دول منطقة الشرق الأوسط، جاءت إيران في المرتبة 131، وتركيا في المركز 149.
خسائر اقتصادية
عام 2018، تدهورت أوضاع 92 دولة وشهدت 71 بلداً تحسناً، مع تراجع متوسط السلام العالمي بنسبة 0.27%. وهذا هو أكبر عدد من البلدان التي يتدهور فيها الاستقرار والسلام في عام واحد منذ عام 2010. ويقدّر مؤشر السلام من تحليل بيانات مراكز الفكر والمعاهد البحثية والحكومية والجامعات، أن أعمال العنف كلفت الاقتصاد العالمي 14.8 تريليون دولار في 2017 وحدها. ولفت إلى أن أكثر البلدان المتأثرة اقتصادياً بالعنف، هي: سوريا، أفغانستان، العراق، السلفادور، جنوب السودان، جمهورية افريقيا الوسطى، قبرص، كولومبيا، ليسوتو، الصومال.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه