ما هي المعايير التي تحدد المستوى الصحي لبلد ما؟ وما هي البلدان أكثر عافية في العالم؟ أسئلة تجيب عليها دراسة نشرت في مجلّة "ذا لانسيت" الطبية العريقة، وشملت 188 دولة حول العالم.
أجريت الدراسة في العام 2015 بتمويل من مؤسسة "بيل ومليندا غيتس" ونشرت في 21 سبتمبر الحالي، بإشراف فريق بحثيّ من "جامعة واشنطن". راجع الباحثون المؤشرات الصحية الأساسية في الدول المشمولة بالدراسة بين عامي 1990 و2015، وتبيّن أن إيسلندا هي أكثر بلد تمتعاً بالصحّة في العالم، في حين حلّت جمهورية أفريقيا الوسطى في المرتبة 188 والأخيرة.
اعتمدت الدراسة على مؤشرات أرستها الأمم المتحدة لقياس التنمية الصحية على صعيد عالمي، وتشمل انتشار الأوبئة، والكوارث الطبيعية، ووفيات الأمهات عند الولادة، والوفيات ما دون سن الخامسة، ووفيات حديثي الولادة، ومعدلات الإصابة الإيدز، والملاريا، والسلّ، والتهاب الكبد ب، وعدد الإصابات بحوادث الطرقات، والانتحار، والبدانة، والوفيات بسبب تلوث الهواء، ومعدل المدخنين، والعنف الأسري، ونظافة المياه، والحروب.
احتلت الأردن والبحرين مراتب متقدمة في التصنيف العالمي للدول الأكثر عافية وجاءت الصومال والسودان في مراتب متأخرة
أيّ دولة أفضل على صعيد الصحة: قطر، أم السعودية، أم فلسطين؟جاءت في المراتب العشر الأول بعد إيسلندا، كل من سينغافورة، والسويد، وإمارة أندورا، وبريطانيا، وفنلدنا، وإسبانيا، وهولندا، وكندا، وأستراليا. وكانت الدولة العربية الأولى في التصنيف هي الأردن، والتي احتلت مرتبة متقدمة عالمياً، إذ جاءت في المرتبة 44، لتكون الدولة العربية الوحيدة بين أفضل 50 دولة على صعيد الصحة. الدولة العربية الثانية في التصنيف، كانت البحرين، إذ جاءت في المرتبة 63 عالمياً، لتعدّ من الدول ذات المؤشرات الصحية المقبولة بحسب الدراسة، تلتها الكويت (68 عالمياً)، ثمّ فلسطين (76 عالمياً)، وبعدها لبنان (77 عالمياً)، ثمّ الإمارات (84 عالمياً)، وقطر (89 عالمياً)، وعمان (93 عالمياً)، والجزائر (101 عالمياً)، والسعودية (105 عالمياً). وجاءت في المراتب المتدنية تونس (108 عالمياً)، والمغرب (عالمياً 109)، وسوريا (117 عالمياً)، ومصر (124 عالمياً)، وليبيا (126 عالمياً)، والعراق (128 عالمياً)، ودجيبوتي (عالمياً 140)، وجزر القمر (عالمياً 142)، وموريتانيا (150 عالمياً)، واليمن (152 عالمياً)، والسودان (160 عالمياً)، والصومال (187 عالمياً؛ المرتبة ما قبل الأخيرة). ولحظت الدراسة التفاوت في مستوى الصحة العامة بين الدول الفقيرة والغنية، مع وجود استثناءات، إذ جاءت فلسطين في مرتبة متوسطة عالمياً، بالرغم من ظروف الاحتلال، وكذلك لبنان بالرغم من أزمة النفايات المتفاقمة منذ عام كامل. في حين لم تحقق قطر والسعودية مراتب متقدمة على صعيد عالمي، بالرغم من تقدمهما الاقتصادي نسبةً إلى دول كثيرة. وجاءت سوريا والعراق واليمن وليبيا في مراتب متدنية، نظراً لما يعصف بها من حروب.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
astor totor -
منذ يوميناسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلماذا حذفتم اسم الاستاذ لؤي العزعزي من الموضوع رغم انه مشترك فيه كما ابلغتنا الاستاذة نهلة المقطري
Apple User -
منذ أسبوعوحده الغزّي من يعرف شعور هذه الكلمات ، مقال صادق
Oussama ELGH -
منذ أسبوعالحجاب اقل شيء يدافع عليه انسان فما بالك بحريات اكبر متعلقة بحياة الشخص او موته