حقّقت معظم البورصات الرئيسة في المنطقة مكاسب خلال هذا الأسبوع، فتقدمت المؤشرات في ست أسواق، وتراجعت في أربع واستقرت في ثلاث، وذلك في تداولات طغت عليها العوامل التقنية عموماً، وإن كان لانتعاش أسعار النفط بسبب تراجع الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري دور بارز في دعم الأسعار. وكانت الزيادة الأبرز في دبي التي قفز مؤشر بورصتها 8.7%، وتلته مؤشرات بورصات السعودية 2.4% والأردن 2.2% وأبو ظبي 2% وتونس 1.3% والكويت 1.2%. وسُجلت الخسائر الأبرز في البحرين حيث تراجع المؤشر 3.1%، تلته مؤشرات المغرب وفلسطين 0.4% لكلّ منهما، فمؤشر قطر 0.1%. وحافظت مؤشرات البورصات اللبنانية والمصرية والعُمانية على مستويات الأسبوع الماضي.
وسجلت قيم التداولات وأحجامها ارتفاعاً مقارنة بالأسبوع الماضي، وحظيت الأسهم الصغيرة والقيادية على السواء بحركة نشطة خلال جلسات التداول بغرض الاستثمار والمضاربة، وانعكست النتائج الجيدة للشركات المدرجة خلال الفصل الأول من العام والتي تُعلَن تباعاً إيجاباً على معنويات المتعاملين وعلى أسعار الأسهم المتداولة. وكان لارتفاع أسعار النفط بنحو 5% خلال الأسبوع دور رئيس في إضافة مزيد من التفاؤل على مستوى الأداء العام للبورصات وطبيعة القرارات التي يتخذها المتعاملون.
في السعودية، قالت هيئة السوق المالية في بيان إنها اعتمدت جدولاً زمنياً لتتيح للمؤسسات الأجنبية المؤهلة التداول في شكل مباشر في سوق الأسهم السعودية. وأضافت أنها ستنشر الصيغة النهائية للقواعد المنظمة لفتح السوق للأجانب في 4 مايو، على أن يجري العمل بها اعتباراً من 1 يونيو. ووفق البيان، ستسمح الهيئة للمؤسسات الأجنبية المؤهلة بالاستثمار في الأسهم المدرجة بأكبر بورصة في العالم العربي اعتباراً من 15 يونيو، كما هو مقرر سابقاً. وكان يسمح حتى الآن فقط للشركات المسجلة في السعودية أو في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، بالشراء والبيع في السوق السعودية، وكان يجب على الأجانب المرور عبر صناديق استثمارية في السعودية أو في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن البنك السعودي - الهولندي، أحد أبرز المصارف في المملكة، النتائج المالية للربع الأول من العام الجاري الذي حقق خلاله أرباحاً صافية بلغت 143.70 مليون دولار، مسجلاً بذلك نمواً قدره 29% عن الربع المماثل من العام الماضي. وسجلت شركة أسمنت اليمامة، إحدى أبرز الشركات في قطاعها، أرباحاً بواقع 46.77 مليون دولار، وهذا ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 15.6% مقارنة بالربع الماضي من السنة الجارية، و0.4% مقارنةً بالربع الأول من العام الماضي.
وشهدت سوق دبي ارتفاعاً للأسبوع الثالث على التوالي مدفوعاً بالقفزة التي حققها المؤشر في الجلسات الثلاث الأخيرة بدعم جماعي للقطاعات التسعة بقيادة العقار والاستثمار والمصارف. وقفز المؤشر بأكبر وتيرة أسبوعية منذ 16 أسبوعاً. وسجلت التداولات أعلى مستوياتها منذ منتصف يناير لتصل إلى 1.42 مليار دولار، بزيادة 32.43%، وبكميات تداول وصلت إلى 4.079 مليارات سهم. واستطاع المؤشر العام لسوق أبو ظبي تحقيق الارتفاع الأسبوعي الرابع له على التوالي، بدعم من الارتفاعات التي حققها قطاع العقارات والمصارف. وارتفعت مستويات السيولة إلى 460 مليون دولار من 300 مليون الأسبوع الماضي، من خلال 1.1 مليار سهم مقارنة بـ693.06 مليون سهم.
وفي الكويت، ارتفعت كل مؤشرات السوق خلال تعاملات الأسبوع، خصوصاً مؤشرات السيولة والأحجام. وأعلن "بيت التمويل الكويتي" (بيتك) تحقيق أرباح للربع الأول من العام الجاري قدرها 99.27 مليون دولار، بنسبة نمو قدرها 14.6% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. أما في قطر، فتباين أداء مؤشرات القيم والأحجام، وأعلن "مصرف قطر الإسلامي" تحقيق ربح صاف قدره 110 ملايين دولار عن الربع الأول من 2015 بنسبة نمو 19% مقارنة بالربع الأول من 2014.
وأرخت عطلة شم النسيم بثقلها على بورصة مصر فلم تُعقد سوى ثلاث جلسات هذا الأسبوع. وتراجع المؤشر الرئيس "إي جي أكس 30" بنسبة طفيفة بلغت 0.06% عن مستواه نهاية الأسبوع الماضي. لكن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إي جي أكس 70" خسر 0.38% والمؤشر الأوسع نطاقاً "إي جي أكس 100" 0.35%. وخسرت البورصة 57 مليون دولار.
وسجلت السوق العُمانية ارتفاعاً طفيفاً بدعم من قطاع الخدمات وسط تباين في أداء مؤشرات السيولة والأحجام. وارتفعت أسعار أسهم 23 شركة في مقابل تراجعها في 25 شركة واستقرارها في 23. وانتعشت السوق الأردنية بدعم من القطاعات كلها وسط ارتفاع في مؤشرات السيولة والأحجام. وارتفعت أسعار أسهم 72 شركة في مقابل تراجعها في 56.
واقتصر التداول بالأسهم في بورصة بيروت على المألوف منها بقيادة "سوليدير" وعدد من الأسهم المصرفية وسط الركود المستمر منذ سنوات في تداولات هذه السوق. فقد تراجعت الفئة "أ" من أسهم الشركة من 11.20 دولاراً إلى 11.03 فيما ارتفعت أسهم الفئة "ب" من 11.05 دولاراً إلى 11.11. وزادت أسهم "بنك بيبلوس" العادية من 1.71 دولار إلى 1.74 فيما استقرت أسهم "بنك عودة" على 6.50 دولارات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.