المواقف الأكثر غرابة في تاريخ كأس العالم

لم تكن" عضّة" مهاجم منتخب الأورغواي لويس سواريز في كتف المدافع الإيطالي جورجيو كيليني على جدول برامج المشاهدة لمتابعي مونديال 2014. ولم تمضِ ساعات على هذا الحدث الذي غطى بغرابته على أجواء المباراة الحماسية، حتى غصت وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات فيسبوك بالتعليقات الساخرة والصور التهكمية.

مواقف طريفة عدة شهدها تاريخ مونديال كأس العالم في كرة القدم، منذ انطلاقته عام 1930، من بينها ضربة الرأس التي وجهها قائد منتخب فرنسا زين الدين زيدان في مونديال 2006 إلى صدر المدافع الإيطالي ماتيرازاي Materrazzi وسط الملعب بعد وصف الأخير لأخت زيدان بالـ"عاهرة"، وهذا أدى إلى طرد زيدان من المباراة.

شهد 30 يوليو 1930 إقامة المباراة النهائية لأول بطولة كأس عالم لكرة القدم, جمعت الأوروغواي والأرجنتين. ظهر حكم اللقاء البلجيكي يومذاك بلباس غريب، مرتدياً البدلة الكاملة وربطة العنق مع حذاء كرة القدم. في النسخة ذاتها من كأس العالم، تعرض لاعبو منتخبي بيرو ورومانيا لصدمة قوية عند دخولهم الملعب، إذ لم يكن يحضر المباراة سوى 300 متفرج. وفي موقف آخر، فقد معالج المنتخب الأمريكي وعيه تماماً عندما دخل مسرعاً إلى الملعب لمعالجة أحد أفراد منتخب بلاده. أطاح بحقيبته فانكسرت زجاجة ملأى بالكلوروفورم وفقد الوعي عندما تنشقها.

في بطولة كأس العالم 1938، تولى القيادة الفنية في المنتخب الاندونيسي طبيب المنتخب، ولعب مباريات المونديال مرتدياً نظارات طبية، ليكون اللاعب الوحيد في العالم الذي يقوم بذلك. في النسخة نفسها، أصرّ أحد اللاعبين البرازيليين على اللعب حافياً على أرض موحلة أمام بولندا، ولم يرتدِ حذائه إلا بعد أن اعتبر الحكم أن اللاعب قد يتعرّض للأذى وأمره بانتعاله. لم يسجل اللاعب أي هدف وهو حافٍ، وسجل 4 أهداف بعد أن انتعل الحذاء.

أما في كأس العالم 1950، فاستعان المنتخب الأمريكي بلاعب بيسبول وسائق سيارات لحراسة مرمى الفريق. الحارس لم يرتدِ قفازات الحراسة، كما أنه لم يسدد أي كرة بقدمه وكان يوكل المهمة إلى المدافع. في العام نفسه، حرم المنتخب الهندي من اللعب في المونديال بعد أن أصرّ أفراد المنتخب على اللعب حفاة.

بدأت طرائف كأس العالم لعام 1966 في المباراة الافتتاحية بين الأورغواي وانجلترا والتي تأجلت نحو نصف ساعة لكون لاعبي منتخب انجلترا قد نسوا بطاقات تسجيلهم في المباراة داخل الفندق الذي يقيمون فيه.

في كأس العالم 1970، نزل أحد المشجعين  إلى الملعب بعد نهائي البطولة وخطف كأس العالم من اللاعبين البرازيليين أثناء خروجهم من الملعب وحاول الهرب بها، لكن سرعان ما قُبض عليها. تكرر المشهد نفسه في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بعد أن حاول أحدهم سرقة الكأس داخل الملعب.

وفي بطولة 1974، تأجّلت المباراة النهائية لمدة 10 دقائق لأن الحكام المساعدين نسوا وضع أعلام الراية في زوايا الملعب. أما في كأس العالم سنة 1982، ففشل أحد لاعبي منتخب اسكتلندا في اجتياز الحاجز الإعلاني عندما كان يحاول الاتجاه إلى جمهور بلاده وذلك بسبب قصر قامته.

في كأس العالم 2002 طرد نادي "جنوى" Genoa الإيطالي لاعبه الكوري من الفريق بعد أن سجل اللاعب هدف الفوز لكوريا الجنوبية على إيطاليا في المونديال. وفي العام نفسه قرر الأسطورة البرازيلية رونالدو Ronaldo أن يظهر بقصة شعر جديدة ليتميز بشكله عن روبيرتو كارلوس Roberto Carlos زميله في المنتخب، بعد أن شاهد ابنه يقبل صورة كارلوس ظناً منه أنه والده.

يبقى مونديال كأس العالم الحدث الأكبر كروياً والأكثر مشاهدة في جميع أنحاء العالم، وتبقى عضة "لويس سواريز" الحدث الكروي الأكثر طرافة هذا العام، فهل ننتظر المزيد من المفاجآت؟