لم تكن ضربة الجزاء التي أحرز بها محمد صلاح هدف الفوز في مباراة مصر والكونجو في استاد القاهرة، مجرد ضربة جزاء عادية، كانت مفتاح مصر إلى كأس العالم، وكذلك انطلاقة لمشروع متميز.
يومها كان محمود عبده، لاعب كرة قدم بقدم واحدة، حاضراً. شارك الجماهير فرحة الفوز، ثم حول فرحته لفعل.
أطلق محمود صفحة على فيسبوك باسم "فريق المعجزات" وجمع أكثر من 16 لاعب، يأتون من الإسكندرية والمنوفية والفيوم، ويملكون قاسماً مشتركاً: قدم مبتورة.
بجهود ذاتية، يستأجر أعضاء الفريق ملعباً ليتدربوا عليه. إذا ما ذهبتم إلى الملعب، الذي يكون في المعادي أو شبرا حسب الظروف، وجدتم شخصاً يقف على خط التماس يهتف بكل قوته، يوجه اللاعبين. هو يسري محمد، مدرب الفريق، الذي يؤمن بفريقه وقوة إرادتهم، ويسعى لأن يؤسس اتحاداً خاصاً بهم.
[full_width]
[/full_width]
المدرب "يسري محمد" يلقي تعليماته قبل أداء المباراة
[full_width][/full_width] [br/]يقول يسري: "أغلب اللاعبين كانوا يلعبون كرة القدم قبل إصابتهم، لذا فإن دوري أن أدربهم على اللبعب بقدم واحدة، وكيفية الجري بالعكاز في الملعب". ويضيف: "أرغب في أن يكون هناك اتحاد للاعبي كرة القدم من ذوي الإعاقة. لا بد أن تقر 6 أندية باللعبة لكي تكون الخطوة رسمية". [full_width] [/full_width] [full_width] [/full_width]فارس، 14 عاماً، يأتي من الحوامدية
[full_width] [/full_width]فارس أثناء المباراة
لا يتعد عمر فارس الـ14 عاماً. يرتدي قميص محمد صلاح. أسلوبه في اللعب يظهر حبه الشديد لكرة القدم. يبدو وكأنه يطير على أرض الملعب. يأتي فارس من الحوامدية كل يوم، في مشوار يدوم ساعتين، ومع ذلك لم يتغيب يوماً عن التدريب. يقول: "أجريت حادثاً بالموتوسيكل قبل 3 سنوات، ولكن صممت على لعب كرة القدم لاني أحبها. كنت ألعب لوحدي، إلى أن تعرفت على فريق المعجزات عن طريق فيسبوك، وأرسلت لمحمود رسالة فأخبرني بمواعيد اللعب". [full_width] [/full_width]التمرين قبل المباراة
[full_width] [/full_width]الصورة التذكارية بعد انتهاء المباراة، وابتسامة عريضة على الوجوه
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 9 ساعاتكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...