في الوقت الذي تواجه فيه شركة فيسبوك خسائر بمليارات الدولارات وتتعرّض لانتقادات واسعة بسبب اختراقها الخصوصية وبيع بيانات المستخدمين، دخلت فضيحة جديدة على الخط وهذه المرّة تتعلّق بتطبيق "فيسبوك ميسنجر" بالتحديد.
واعترفت شركة فيسبوك أنها تقوم بقراءة أي محتوى (رسالة نصيّة، رابط، صورة، فيديو) يرسل عبر تطبيق "ميسنجر" بهدف التأكد من أنه يطابق معايير هذه المنصة، وأكثر من ذلك اعترفت الشركة أنها تقوم بحذف أية رسائل تخالف سياسات استخدام الموقع.
اعترافات الشركة هذه جاءت بعد أيام على المقابلة التي أجراها مؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ مع موقع "Vox" الأمريكي، والذي قال فيها إن الشركة تدخلت لإيقاف بعض الرسائل الحساسة على تطبيق "ميسنجر" والتي كانت تتعلّق بالصراع الدائر في ميانمار.
وقال زوكربرغ خلال المقابلة، رداً على سؤال حول الدور الذي لعبه فيسبوك بنشر ثقافة الكراهية في ميانمار، إنّه تلقى في أحد الأيام اتصالاً يكشف أن هناك من يحاول نشر رسائل حساسة لطرفي النزاع، وإن المنصة منعت وصول هذه الرسائل.
وكان خبراء في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة يحققون في إبادة محتملة بحق الروهينغا في ميانمار قالوا إن موقع فيسبوك لعب دوراً في نشر ثقافة الكراهية هناك.
تصريح زوكربرغ أثار ردود فعل كبيرة لجهة اختراق الخصوصية ومراقبة الرسائل، فعلى الرغم من أنّه كان يحاول الدفاع عن الموقع لجهة عدم مساعدته في بث رسائل كراهيّة، إلا أنه أوقع نفسه في فخ الاعتراف بطريقة غير مباشرة بأن الشركة تراقب الرسائل على تطبيق "ميسنجر".
اعترفت شركة فيسبوك أنها تقوم بقراءة أي محتوى (رسالة نصيّة، رابط، صورة، فيديو) يرسل عبر تطبيق "ميسنجر" بهدف التأكد من أنه يطابق معايير هذه المنصة، كما تحذف أية رسائل تخالف سياسات استخدام الموقعوقال متحدث باسم "فيسبوك ميسنجر"، في حديث مع وكالة "بلومبرغ"، إن المعلومات التي جُمعت من التطبيق لم تُستخدم في سوق الإعلانات وإنما كانت فقط للتأكد من عدم سوء استغلال المنصة، موضحاً أن مستخدمي "ميسنجر" لديهم خيار تشفير الرسائل ولكن هذا الخيار لا يشغّل تلقائيا. وكانت شركة فيسبوك كشف أنّ 87 مليون مستخدم تضرروا من فضيحة اختراق البيانات التي حصلت عليها شركة "كامبريدج أناليتيكا" للاستشارات، في زيادة ملحوظة عن الرقم الذي كان كشفه في السابق، ونقل موقع "بي بي سي" أن هناك1.1 مليون مستخدم من بريطانيا وحدها تم استهداف بياناتهم من جانب الشركة الأمريكية. ومن المقرّر أن يدلي زوكربيرغ الأسبوع المقبل بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي حول ما بات يعرف بفضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، وأوضح بيان صدر عن عضوين في اللجنة التي سيمثل أمامها مؤسس فيسبوك أن الجلسة ستمثل فرصة مهمة لإلقاء الضوء على قضايا حساسة تتعلق بخصوصية بيانات المستخدمين وستساعد جميع الأمريكيين على فهم أفضل لما يحدث لمعلوماتهم الشخصية على الإنترنت. وكان كريستوفر ويلي، أحد العاملين البارزين في "كامبريدج أناليتكا" العاملة في مجال تحليل البيانات والحملات الانتخابية في أنحاء العالم، كشف الشهر الماضي كيف جمعت الشركة بيانات 50 مليون شخص على فيسبوك، لاستخدامها في أغراض سياسية وحملات بروباغندا، بما فيها بث أخبار كاذبة خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة، الأمر الذي دفع زوكربرغ إلى الاعتذار من الأمريكيين بعدما انخفضت القيمة السوقية للشبكة الأكبر في العالم بواقع 37 مليار دولار .
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Tester WhiteBeard -
منذ 23 ساعةtester.whitebeard@gmail.com
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 4 أيامجميل جدا وتوقيت رائع لمقالك والتشبث بمقاومة الست
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ أسبوعمقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ اسبوعينعزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ اسبوعينلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...