يوثق الباحث والمؤرخ سامي المبيض في كتابه "غرب كنيس دمشق: محاولات الحركة الصهيونية اختراق المجتمع السوري 1914 - 1954"، المحاولات المتكررة من الحركة الصهيونية لعقد اتفاقات مع القيادات المختلفة في المجتمع السوري، الحكومية منها والأهلية والمحتلة، بهدف تسهيل مهمتها في تأسيس الدولة العبرية على أرض فلسطين.
ويسرد الكتاب ما جمعه المؤلف من معلومات تفصيلية وموثقة عن التحركات الصهيونية تجاه المجتمع السوري في تلك الفترة، منها ما جاء من الأرشيفات المختلفة.
ومنها ما حصّله المؤلف من خلال لقاءاته مع عدة شخصيات كانت حاضرة في الحياة السياسية السورية في النصف الأول من القرن العشرين قبيل الوحدة مع مصر.
من بينها وزير العدل في الجمهورية العربية المتحدة الراحل عبد الوهاب حومد، ومنير العجلاني وزير الدعاية والشباب في الحرب العالمية الثانية، وكذلك الأديب عبد السلام العجيلي، وشخصيات أخرى.
يقول المؤلف سامي مبيض، رئيس مجلس أمناء "مؤسسة تاريخ دمشق"، في لقاء مع رصيف22 إن هؤلاء لم يشاركوا بالمفاوضات ولكنهم واكبوا المحاولات الصهيونية، وأن جميع من جلس على طاولة المباحثات قد غاب عن عالمنا.
كما "لم يكتب أي منهم في مذكراتهم المنشورة عن هذا الفصل من حياتهم السياسية، خوفاً من التخوين لمجرد قبول فكرة اللقاء مع الأعداء، كون معظم تلك المذكرات السورية كتبت في ستينيات القرن الماضي بعد تقاعد ذلك الجيل من العمل السياسي".
وحده الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، وزير الخارجية السابق أيام الملك فيصل، "كتب عن مفاوضاته مع حاييم وايزمان ولكن في مراسلات خاصة وغير معدة للنشر بينه وبين صديق عمره رئيس الوزراء الأسبق حسن الحكيم رحمه الله".
النائب فخري البارودي يذكر المفاوضات أيضاً في أوراقه الخاصة المبعثرة هنا وهناك، ويتحدث عنها أيضاً شكري القوتلي، رئيس الجمهورية الراحل، في مقابلة مع كاتب ووزير فرنسي زراره بدمشق عام 1958.
يرى مبيض أن الفترة التاريخية التي يدرسها في كتابه، وهي من سنة 1914، أي بداية الحرب العالمية الأولى، وسنة 1954، نهاية عهد الرئيس أديب الشيشكلي، "تثبت وعياً عالياً لدى النخب السورية وروحاً وطنية فريدة من نوعها".
ويضيف أن هناك من "يرغب بالاصطياد في الماء العكر، قائلاً أن هذه النخب، التي أطاحت بها جمهورية الوحدة، كانت على استعداد لاعطاء تنازلات جسيمة للصهاينة، وهذا الكلام غير صحيح بالمطلق وفيه ظلم شديد للآباء المؤسسين للجمهورية السورية".
يسرد الفصل الأول "دمشق لا تحب الغرباء" زيارة وفدٍ مصغر من "الوكالة اليهودية" لدمشق. وكان هدف الزيارة "معاينة أوضاع يهود المدينة، ومعرفة مدى تقبلهم الفكر الصهيوني، وإمكان فتح مكتب لأعمال الوكالة داخل أسوار مدينة دمشق القديمة".
وكانت حينها المدينة القديمة "تعاني الأمرين من جراء ويلات الحرب الطاحنة التي عصفت بالبلاد والعباد في الفترة 1914 - 1918، وما نتج منها من جوع وخوف وفوضى".
وجاء الوفد بمعرفة وموافقة الأمير فيصل، وكانت أول أعماله تقديم مبلغ من المال للحاخام يعقوب دانون، كبير الطائفة الموسوية في دمشق، قدره 600 جنيه مصري "لتأمين ملابس وحاجات مدرسية لأيتام اليهود الدمشقيين".
ولكن في تقريرهما عن الزيارة إلى القيادي الصهيوني حاييم وايزمان، الذي أصبح لاحقاً أول رئيس لدولة الاحتلال، يشير كل من يعقوب الموصيري وداوود يلين إلى عدم وجود "أي يهودي غربي، أو أشكناز، في هذه المدينة، وجميع يهودها كانوا من المزراحيين الشرقيين، وقلة من السفرديم".
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يبعد يهود دمشق عن أبناء دينهم بسبب الاختلاف الطائفي، فقد طلب سابقاً كبير الطائفة يعقوب دانون عوناً مالياً من آرثر روبين، ممثل الوكالة اليهودية في يافا، والمسؤول عن توزيع المعونات الأمريكية الموجهة ليهود الشرق الأوسط، ولكن طلبه رُفض لأن:
"أبناء رعيته كانوا بعيدين كل البعد، عقائدياً وتنظيمياً، عن المشروع الصهيوني، وكانوا بذلك على حد تعبير الوكالة، لا يستحقون عوناً مادياً من صهاينة أميركا".
كما يروي الكتاب بدايات اختراق المجتمع اليهودي الدمشقي، عبر المنظمات الأهلية اليهودية، والتي أمرت مثلاً الوكالة اليهودية بصرف مبلغ 800 جنيه مصري شهرياً لدعمها، فبدأت بعضها تظهر ميولاً للصهيونية، مثل "لجنة الهجرة" التي عملت داخل أسوار المدينة منذ 1917، والمجلس العبراني الذي تأسس في أيار من سنة 1919.
وتم تتويج هذا الاختراق عند زيارة لجنة "كينغ-كراين" الأمريكية، المكلفة باستطلاع كل فئات المجتمع السوري ومنها اليهود الدمشقيين عن الهجرة إلى فلسطين، والتي طالب فيها بعض اليهود الذين التقوا باللجنة بأن يكون باب الهجرة مفتوحاً إلى فلسطين، وقالت الوكالة أنها حققت عبر هذه الزيارة "إنجازاً عظيماً في دمشق".
كما يروي الكتاب آثار الوجود الصهيوني على المواقف العربية في الحرب العالمية الثانية، ومنها اللقاء الشهير بين مفتي القدس محمد أمين الحسيني وأدولف هتلر، سنة 1941، وانتشار التعاطف مع النازية في دمشق، خصوصاً في صفوف شبيبة "القمصان الحديدية"، التي أسسها فخري البارودي في 1936، على شاكلة "القمصان البنية" الخاصة بهتلر، و"القمصان السوداء" الخاصة بموسوليني.
وتصل التدخلات الصهيونية بعد تأسيس دولة الاحتلال إلى الإطاحة برئيس سوري هو شكري القوتلي، حيث "تدهورت العلاقات الأمريكية السورية تدهوراً عميقاً في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس القوتلي".
قبل انقلابه المشهور في آذار/مارس 1949، كان حسني الزعيم قد أجرى ستة لقاءات سرية بمساعد الملحق العسكري الأمريكي في دمشق، امتدت ما بين تشرين الثاني/نوفمبر 1947 وآذار/مارس 1948، حسب ما يروي مايلز كوبلاند، ضابط المخابرات الأمريكية السابق، في كتابه "لعبة الأمم".
وبالفعل بدأ الزعيم بعد أسبوعٍ من تسلمه الحكم، مباحثات مع الجانب الإسرائيلي تحت رعاية الأمم المتحدة في 5 نيسان/أبريل 1949، وذلك في منطقة منزوعة السلاح على الحدود السورية الفلسطينية.
يقول سامي مبيض أن هذا البحث، الذي بدأ كرسالة دكتوراه في لندن، "توثيقي بامتياز، لكن ليس لما هو معروف أو متداول، بل لما هو غامض كلياً بالنسبة لكثير من السوريين والعرب".
ويضيف أن الآباء المؤسسين للدولة العبرية، وعلى رأسهم ديفيد بن غوريون، أرادوا تدمير الدول المحيطة بفلسطين، و"هذا ما نشاهده اليوم طبعاً، حيث أصبحت تلك الدول مجرد حطام".
صور المقالة من كتاب "غرب كنيس دمشق: محاولات الحركة الصهيونية اختراق المجتمع السوري 1914 - 1954".
دراسة تاريخ سوريا ما بين الحربين العالميتين "تثبت وعياً عالياً لدى النخب السورية وروحاً وطنية فريدة من نوعها"
وحده الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، وزير الخارجية السابق أيام الملك فيصل، "كتب عن مفاوضاته مع حاييم وايزمان ولكن في مراسلات خاصة وغير معدة للنشر بينه وبين صديق عمره رئيس الوزراء الأسبق حسن الحكيم رحمه الله".
النائب فخري البارودي يذكر المفاوضات أيضاً في أوراقه الخاصة المبعثرة هنا وهناك، ويتحدث عنها أيضاً شكري القوتلي، رئيس الجمهورية الراحل، في مقابلة مع كاتب ووزير فرنسي زراره بدمشق عام 1958.
يرى مبيض أن الفترة التاريخية التي يدرسها في كتابه، وهي من سنة 1914، أي بداية الحرب العالمية الأولى، وسنة 1954، نهاية عهد الرئيس أديب الشيشكلي، "تثبت وعياً عالياً لدى النخب السورية وروحاً وطنية فريدة من نوعها".
ويضيف أن هناك من "يرغب بالاصطياد في الماء العكر، قائلاً أن هذه النخب، التي أطاحت بها جمهورية الوحدة، كانت على استعداد لاعطاء تنازلات جسيمة للصهاينة، وهذا الكلام غير صحيح بالمطلق وفيه ظلم شديد للآباء المؤسسين للجمهورية السورية".
يهود دمشق يدفعون ثمن اختلافهم
يبدأ الكتاب بتوقيق الأحداث الموازية لاندلاع الحرب العالمية الأولى، وما رافقها من تفجر الطموحات العربية في الانفصال عن الدولة العثمانية، وحتى انتهاء الحرب ووقوع سوريا مع دول الجوار تحت الاحتلال الفرنسي."بن غوريون: كل سكان [سورية] دون استثناء، يرغبون في الوصول إلى سدة الحكم في دمشق" من كتاب غرب كنيس دمشق
يسرد الفصل الأول "دمشق لا تحب الغرباء" زيارة وفدٍ مصغر من "الوكالة اليهودية" لدمشق. وكان هدف الزيارة "معاينة أوضاع يهود المدينة، ومعرفة مدى تقبلهم الفكر الصهيوني، وإمكان فتح مكتب لأعمال الوكالة داخل أسوار مدينة دمشق القديمة".
وكانت حينها المدينة القديمة "تعاني الأمرين من جراء ويلات الحرب الطاحنة التي عصفت بالبلاد والعباد في الفترة 1914 - 1918، وما نتج منها من جوع وخوف وفوضى".
وجاء الوفد بمعرفة وموافقة الأمير فيصل، وكانت أول أعماله تقديم مبلغ من المال للحاخام يعقوب دانون، كبير الطائفة الموسوية في دمشق، قدره 600 جنيه مصري "لتأمين ملابس وحاجات مدرسية لأيتام اليهود الدمشقيين".
ولكن في تقريرهما عن الزيارة إلى القيادي الصهيوني حاييم وايزمان، الذي أصبح لاحقاً أول رئيس لدولة الاحتلال، يشير كل من يعقوب الموصيري وداوود يلين إلى عدم وجود "أي يهودي غربي، أو أشكناز، في هذه المدينة، وجميع يهودها كانوا من المزراحيين الشرقيين، وقلة من السفرديم".
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يبعد يهود دمشق عن أبناء دينهم بسبب الاختلاف الطائفي، فقد طلب سابقاً كبير الطائفة يعقوب دانون عوناً مالياً من آرثر روبين، ممثل الوكالة اليهودية في يافا، والمسؤول عن توزيع المعونات الأمريكية الموجهة ليهود الشرق الأوسط، ولكن طلبه رُفض لأن:
"أبناء رعيته كانوا بعيدين كل البعد، عقائدياً وتنظيمياً، عن المشروع الصهيوني، وكانوا بذلك على حد تعبير الوكالة، لا يستحقون عوناً مادياً من صهاينة أميركا".عن الجهود الصهيونية للتغلغل في الشخصيات الحكومية السورية، وشراء أراضٍ داخل فلسطين تعود ملكيتها لعائلات سورية ولبنانية
أراد الآباء المؤسسون للدولة العبرية، وعلى رأسهم ديفيد بن غوريون، تدمير الدول المحيطة بفلسطينورُفض طلبه مجدداً عندما وجهه للسفير الأمريكي في إسطنبول، وهذه المرة بحجة "أن يهود دمشق كانوا جميعهم من السكان الأصليين لهذه المدينة، ولا يوجد أي غريب بينهم يستوفي شروط المساعدة المادية من الولايات المتحدة".
تمّ إبعاد يهود دمشق عن أبناء دينهم بسبب الاختلاف الطائفي، واستثنوا من المساعدات الأجنبية لأنهم "من السكان الأصليين" لدمشق
كما يروي الكتاب بدايات اختراق المجتمع اليهودي الدمشقي، عبر المنظمات الأهلية اليهودية، والتي أمرت مثلاً الوكالة اليهودية بصرف مبلغ 800 جنيه مصري شهرياً لدعمها، فبدأت بعضها تظهر ميولاً للصهيونية، مثل "لجنة الهجرة" التي عملت داخل أسوار المدينة منذ 1917، والمجلس العبراني الذي تأسس في أيار من سنة 1919.
وتم تتويج هذا الاختراق عند زيارة لجنة "كينغ-كراين" الأمريكية، المكلفة باستطلاع كل فئات المجتمع السوري ومنها اليهود الدمشقيين عن الهجرة إلى فلسطين، والتي طالب فيها بعض اليهود الذين التقوا باللجنة بأن يكون باب الهجرة مفتوحاً إلى فلسطين، وقالت الوكالة أنها حققت عبر هذه الزيارة "إنجازاً عظيماً في دمشق".
الصهيونية تتواصل مع العرب
كما يروي الكتاب أولى اللقاءات المباشرة والمراسلات بين قادة وسياسيين عرب، على رأسها المؤتمر العربي الأول المنعقد في باريس في 1913، والذي حضره مندوب الحركة الصهيونية سامي هوشبيرغ بدعوة من السياسي السوري حقي العظم، وجاء في تقريره عن المؤتمر أن "الحركة العربية أكثر جدية مما يتخيلها المرء في إسطنبول، وستصبح بعد تنظيمها قوة مدهشة". كما يعرض الكتاب الاتفاقية التي عقدها الملك فيصل مع حاييم وايزمان في 3 كانون الثاني/يناير 1919 في لندن، والتي اعترف بموجبها الملك فيصل بحق قيام الدولة العبرية في فلسطين، والتي أضاف إليها ملحقاً بخط اليد بالعربية يحتفظ فيه لنفسه بحق التنصل من الاتفاق في حال عدم التزام وايزمان بوعوده. ولم تقتصر الجهود الصهيونية على الشخصيات الحكومية واليهودية، بل امتدت إلى محاولات شراء أراضٍ داخل فلسطين تعود ملكيتها لعائلات سورية ولبنانية، منها محاولة وايزمان دفع 150 ألف ليرة عثمانية ذهبية مقابل فك رهن مصرفي عن أرض على الساحل السوري لبحيرة طبرية قيمته 12 ألف ليرة عثمانية ذهبية سنة 1934.وصلت التدخلات الصهيونية بعد تأسيس دولة الاحتلال إلى الإطاحة برئيس سوري هو شكري القوتلي
كما يروي الكتاب آثار الوجود الصهيوني على المواقف العربية في الحرب العالمية الثانية، ومنها اللقاء الشهير بين مفتي القدس محمد أمين الحسيني وأدولف هتلر، سنة 1941، وانتشار التعاطف مع النازية في دمشق، خصوصاً في صفوف شبيبة "القمصان الحديدية"، التي أسسها فخري البارودي في 1936، على شاكلة "القمصان البنية" الخاصة بهتلر، و"القمصان السوداء" الخاصة بموسوليني.
وتصل التدخلات الصهيونية بعد تأسيس دولة الاحتلال إلى الإطاحة برئيس سوري هو شكري القوتلي، حيث "تدهورت العلاقات الأمريكية السورية تدهوراً عميقاً في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس القوتلي".
قبل انقلابه المشهور في آذار/مارس 1949، كان حسني الزعيم قد أجرى ستة لقاءات سرية بمساعد الملحق العسكري الأمريكي في دمشق، امتدت ما بين تشرين الثاني/نوفمبر 1947 وآذار/مارس 1948، حسب ما يروي مايلز كوبلاند، ضابط المخابرات الأمريكية السابق، في كتابه "لعبة الأمم".
وبالفعل بدأ الزعيم بعد أسبوعٍ من تسلمه الحكم، مباحثات مع الجانب الإسرائيلي تحت رعاية الأمم المتحدة في 5 نيسان/أبريل 1949، وذلك في منطقة منزوعة السلاح على الحدود السورية الفلسطينية.
يقول سامي مبيض أن هذا البحث، الذي بدأ كرسالة دكتوراه في لندن، "توثيقي بامتياز، لكن ليس لما هو معروف أو متداول، بل لما هو غامض كلياً بالنسبة لكثير من السوريين والعرب".
ويضيف أن الآباء المؤسسين للدولة العبرية، وعلى رأسهم ديفيد بن غوريون، أرادوا تدمير الدول المحيطة بفلسطين، و"هذا ما نشاهده اليوم طبعاً، حيث أصبحت تلك الدول مجرد حطام".
صور المقالة من كتاب "غرب كنيس دمشق: محاولات الحركة الصهيونية اختراق المجتمع السوري 1914 - 1954".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع