140 دبّابة مقابل ملياري دولار
منذ العام 2008، اشترت بغداد 140 دبّابة من طراز "أم 1 أس"، يصل وزن الواحدة منها إلى 63 طناً، من الولايات المتحدة الأمريكية مقابل ملياري دولار أمريكي. وكان الهدف من هذه الصفقة هو إعادة تجهيز بعض الوحدات العراقية والتي كانت تستخدم في السابق دبّابات سوفييتية الصنع، قبل أن يقوم التحالف الذي قادته الولايات المتحدة بتدميرها إبان غزو العراق عام 2003. وبحسب تقرير المجلة الأمريكيّة، كان جزء من هذه الصفقة يشمل توسط البنتاغون في اتفاقية يقوم بموجبها موظفون من شركة "جنرال ديناميكس لاند سيستمز" (مقرها ميتشغن) التي تقوم بتصنيع دبّابات "أبرامز" بصيانة تلك التي اشتراها العراق، على أن يبدأ ذلك عام 2012. كما شملت الاتفاقية تدريب عمال عراقيين على إصلاح تلك الدبّابات بأنفسهم، وحصلت الشركة مقابل ذلك على مبلغ 320 مليون دولار. لكن في نهاية ديسمبر العام الماضي، ترك معظم المقاولين العراق من دون سابق إنذار، وقال أحدهم لـ"فورين بوليسي" إن الحكومة الأمريكية قرّرت وقف البرنامج إلى أن يتم استرداد الدبّابات التي فُقدت. يضيف المقاول، الذي لم تنشر المجلة اسمه، أن عشرات الدبابات العراقية من هذا الطراز انتهى بها المطاف معطّلة في المخازن وغير جاهزة للمعارك، وهو ما يمثل تراجعاً كبيراً في القوة القتالية للجيش العراقيترك معظم المقاولين العراق من دون سابق إنذار بعدما قرّرت الحكومة الأمريكية وقف البرنامج إلى أن يتم استرداد الدبّابات المسروقة
حوالي نصف دبابات "أبرامز" الأمريكية في العراق معطّلة في المخازن وقدرة الجيش العراقي القتاليّة مهدّدة، حسب مقاول شركة الصيانةومنذ عام 2015، ظهرت 9 دبّابات على الأقل من الطراز نفسه ضمن أسلحة العديد من المليشيات الموالية لإيران، والتي كانت تحارب تنظيم داعش جنباً إلى جنب مع الجيش العراقي، بحسب تقرير المفتش العام لجهود الحرب الأمريكية في العراق وسوريا. وفي مطلع عام 2015، انتشر مقطع مصوّر تظهر فيه دبّابة من طراز "أم 1" وهي ترفع علم كتائب "حزب الله"، التي تصنّفها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية. بينما أظهر مقطع مصوّر آخر، انتشر في فبراير عام 2016، دبّابة من الطراز نفسه وهي ترفع علم كتائب سيد الشهداء، وهي جماعة أخرى على صلة بإيران. تلفت المجلة كذلك إلى أن دبّابة "أم1" أخرى قاتلت مع جماعات موالية لإيران في مناوشات مع القوات الكرديّة المدعومة من الولايات المتحدة في مدينة كركوك في أكتوبر عام 2017. قبل أن ينتهي بها الحال محترقة في مخازن شركة الصيانة الأمريكية في العراق.