حظيت الطفلة السورية بانا العبد باهتمام خاص في حفل توزيع جوائز مهرجان الأسكار في دورته الـ90، إذ ظهرت على السجّادة الحمراء وعلى المسرح مع المغنية أندرا داي والمغني كومون خلال تقديم أغنية Stand Up for Something.
ووقفت بانا على المسرح إلى جانب مجموعة من الناشطات الحقوقيّات، بينما قال المغنيان داي وكومون إنّهما أرادا نقل جوهر أغنيتهما من خلال أناس يعملون بجد.
دعيت دانا إلى حفل الأوسكار لأنّها تظهر في الفيلم السوري "آخر الرجال في حلب" الذي كان من ضمن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل وثائقي.
يتطرّق الفيلم الذي لم يحالفه الحظ في الفوز إلى تفاصيل الحياة اليومية لعمال الدفاع المدني أثناء الحرب التي تعرضت لها مدينة حلب. يأخذ مخرج الفيلم فراس فياض المشاهد في جولة بين الدمار والأشلاء وسط رغبة كبيرة في الحياة والتمسك ببصيص أمل.
دعوة بانا للمشاركة في هذا الحفل العالمي لا تعود فقط لظهورها في هذا الفيلم، إنما لدورها في إيصال صوت أطفال حلب إلى العالم، من خلال حسابها على تويتر، الذي يتابعه حالياً 353 ألف متابع.
لاقت الفتاة السورية شهرة واسعة منذ العام 2016، بعد إنشائها، بمساعدة والدتها فاطمة، حساباً على موقع تويتر، ناقلة عبره حياتها اليومية تحت القصف في حلب.
واختلفت الآراء حينها حول هذه الطفلة التي كانت لم تتجاوز السابعة بعد، إذ وصفها بعضهم بأنّها أداة للبروباغندا، أبرزهم بشار الأسد نفسه، فيما ذهب البعض الآخر إلى التشكيك بوجودها في حلب أو سوريا حتّى.
في الجانب الآخر عبّر الكثيرون عن استيائهم من هذه الاتهامات، خصوصاً أن الفتاة كانت تنشر عبر حسابها مقاطع فيديو مباشرة من داخل منزلها في حلب وحوله، مذكرين أن عشرات بل آلاف الأطفال في سوريا يعيشون بالطريقة نفسها التي تصفها بانا، قبل انتقالها إلى تركيا مؤخراً.
الفتاة السورية الشهيرة بانا العبد إلى جانب مجموعة من الناشطات الحقوقيّات على مسرح الأوسكار
اختيرت من أكثر الشخصيات تأثيراً على شبكة الإنترنت... بانا العبد التي عرفها العالم وهي تنقل عبر تويتر تفاصيل حياتها اليومية تحت القصف في حلب
بانا خارج حلب
لم تعد بانا تعيش في حلب، فقد تركت سوريا العام الماضي وانتقلت إلى تركيا مع عائلتها، بعد أن منحها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الجنسية التركية. وقالت بانا حينها: "رغم فرحتي بالجنسية التركية (...) لكني سأعود يوماً إلى حلب وأساعد بإعمار البيوت والمدراس". ولا تزال العبد تغرّد عن أطفال سوريا وتتابع ما يحصل في بلدها، بالإضافة إلى سعيها للتحدث باسم أطفال سوريا أينما حلّت.أختيرت من الشخصيات الأكثر تأثيراً على الإنترنت
اختارت مجلة "تايم" الأمريكية العام الماضي بانا العبد لتكون واحدة من الشخصيات الأكثر تأثيراً على شبكة الإنترنت في قائمة تضمّنت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومغنية البوب ريهانا ونجمة الواقع كيم كارداشيان. ويشار أيضاً إلى أنّها أطلقت كتابها "عزيزي العالم" (Dear World) في جامعة نيويورك، والذي تضمن تجربتها ومذكراتها. بانا العبد ليست الطفلة الوحيدة التي برز اسمها خلال الحرب السورية، لمحاولتها نقل واقعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد برز مؤخراً وإبّان الهجوم الأخير على الغوطة الشرقيّة، والذي وصف بالأعنف والأكثر دموية منذ العام 2015، حساب على تويتر لطفل اسمه محمد نجم ينقل ما يجري داخل بلدته. ومحمد نجم هو من الغوطة الشرقيّة، ويبلغ من العمر 15 عاماً حسبما يقول على حسابه على تويتر، الذي يتابعه أكثر من 17 ألف و700 شخص.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 19 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 5 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين