أصبح بإمكان الهاتف الذكي أن يجنبكم التعرض للتسمم الغذائي وفق التقنية التي اكتشفها أخيراً علماء التغذية من جامعة "يوماس أمهيرست" الأميركية.
التطبيق الذكي
تعمل العالمتان "ماك لاندسبوروغ و"ليلي هاي" على تطوير أداة أكثر سهولة للكشف عن البكتيريا الضارة في الغذاء. هذه التقنية سهلة وغير مكلفة لكونها تطبيقاً على الهاتف الذكي يُستخدم مجهراً بـ30 دولاراً أميركياً فقط. واللافت أن الجهاز يعمل جنباً إلى جنب مع رقاقة مغلقة كيميائياً تستطيع أن تلتقط البكتيريا وإن كانت موجودة بكميات قليلة. كيف يحصل ذلك؟ أوضح الباحث آدم سالهاني أن وضع الرقاقة في الماء الملوث نصف ساعة يكشف البكتيريا. وفي الاختبار الذي أجراه سلهاني، وضع الباحث الرقاقة التي كانت مغلفة بالسالمونيلا على المجهر، وبعد أن كبّر الصورة اكتشف عدداً من النقاط السوداء التي تَبيّن أنها بكتيريا. وفي حال وجود بكتيريا ضارة تسبب مثلاً السالمونيلا أو ليستيريا، فإن التطبيق يكشف لكم ذلك من خلال النقاط السوداء بطريقة فورية. طريقة تتجنب العوائق التي يواجهها اختبار الحمض النووي التقليدي.الطريقة البدائية
في العادة، يحدد العلماء البكتيريا التي قد تصيبكم بأمراض مثل "أي كولاي" (البكتيريا المعوية)، أو السالمونيلا عن طريق اختبار الحمض النووي. ويوضح موقع "أن إي بي أر" أنه بهدف إجراء هذا الفحص، تؤخذ عيّنة مثلاً من السبانخ أو جلد الدجاج ثم يتم غسل هذه المأكولات جيداً وتجميع القليل من البكتيريا الموجودة في الماء، وبعد ذلك يترك العلماء البكتيريا تتضاعف نحو 24 ساعة للحصول على عيّنة أكبر. ولكن على ما يبدو أن هذه التقنية لا تخلو من بعض المشاكل: تستغرق وقتاً طويلاً وتحتاج لمعدات متخصصة.الهدف
ما إن إنتشر هذا البحث في العام الماضي حتى تلقى علماء "يو ماس" إتصالات عدة من شركات الأغذية، إلا أن التطبيق الفعلي سيحتاج إلى سنوات قبل أن يبصر النور، وهو أمر أكدت صحته ماك لاندسبورغ بالقول:" في الوقت الراهن نحن في البداية. صحيح أنه بات بإمكاننا الآن الكشف عن البكتيريا من خلال جهاز الآي فون، إلا أننا ما زلنا نجهل هل هذه البكتيريا ضارة ومسببة للأمراض أم جيدة. وأشارت الباحثة إلى أنه يتم حالياً تطوير تقنية من شأنها أن تحدد نوع البكتيريا على وجه الدقة. ويأمل الباحثون أن يشتري المستهلكون في نهاية المطاف مجموعة من هذه الأجهزة لاستخدامها في المطابخ وتجنب مخاطر الإصابة بالتسمم الغذائي، كذلك من المفيد إجراء هذا الاختبار على مياه الشرب بعد حصول الكوارث الطبيعية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.