شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
للدروز فقط:

للدروز فقط: "يلا دلّوني" تطبيق يساعدهم على إيجاد الشريك المناسب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الخميس 18 يناير 201805:03 م

راج في السنوات الأخيرة عدد كبير من تطبيقات المواعدة في العالم، لعلّ أشهرها تندر Tinder.

وفي ظل ارتفاع نسبة مستخدمي هذه التطبيقات، خُصّص بعضها لفئات معينة، منها مثلاً لزواج المسيار مثل "مسياركم"، ومنها ما خصص للمسلمين مثل "موزماتش"، وحالياً ينتظر الدروز تطبيق مواعدة خاص بهم.

مواعدة عصرية لدروز ”عصريين“؟

"يلا دلوني" تطبيق تجريبي مجاني للمواعدة موجه للشباب والشابات من الطائفة الدرزية، وتحديداً للعصريين منهم، فهو، كما تقول الصفحة الرئيسة، يهدف إلى "مواعدة عصرية لدروز عصريين".

يركز التطبيق في مرحلته الأولى "التجريبية" على دروز أمريكا الشمالية، ولكنه متاح في دول أخرى.

ويعمل هذا التطبيق على البحث عن "الشخص المناسب" أو "الشريك المحتمل" من خلال الأسئلة التي يجيب عنها جميع المستخدمين (العمر، الموقع الجغرافي وتفاصيل أساسية أخرى) بالإضافة إلى الاستفادة من خاصية تمييز سؤال أو صفة لا يمكن تقبلها بالشريك، كالتدخين مثلاً.

بعد ذلك يختار التطبيق مستخدميْن اثنين يمكن أن يتفقا، فيرسل لكل واحد منهما ملف الآخر. وإذا وافق الطرفان تفتح أمامهما نافذة الدردشة لتبدأ رحلة التعارف.

أما شروط الاستخدام فهي أن تكون درزياً تجاوزت الـ18 عاماً وتبحث عن علاقة طويلة الأمد، فـ"دلّوني ليس تندر"، كما يذكر التطبيق.

ومن المتوقع أن يكون هذا التطبيق متاحاً على أبل ستور وبلاي ستور قريباً مع إطلاقه في الأول من فبراير المقبل.

"كيف يقول التطبيق إنه يتوجه إلى أناس عصريين؟ ما تعريف العصري إذا كانت المواعدة ضمن طائفة واحدة؟" تقول شابة درزية عن تطبيق المواعدة الجديد المخصص للطائفة الدرزية
"مواعدة عصرية لدروز عصريين"... هذا ما يعد به تطبيق جديد باسم "يلا دلوني"

تطبيق ”الحفاظ على العادات والتقاليد في قالب عصري“

للتطبيق صفحة على إنستغرام وأخرى على تويتر ولكن يبدو أنّ الصفحتين لم تجدا إقبالاً كبيراً حتى الآن، إذ لم يتجاوز عدد المتابعين على إنستغرام الـ438 حتى كتابة هذه السطور، و18 على تويتر.

تقول إحدى المعلقات على صورة على إنستغرام، في عبارة ساخرة تشير إلى كون هذه الطائفة من الأقليات في المنطقة العربية، "ولكن اِحذر أن تصلني بابن عمي".

لا يتجاوز عدد أفراد الطائفة الدرزية الـ1.5 مليون شخص، ويعيشون في لبنان وسوريا وفلسطين وفي المهجر، وتحديداً في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وغيرها، حيث يقدر عددهم بنحو مئة ألف.

أما الشباب والشابات من الذين التقيناهم من الطائفة الدرزية فتباينت آراؤهم بين مؤيد للفكرة وبين من اعتبرها متناقضة.

تعتبر آمال، 27 عاماً، موظفة في مصرف، أن الشخص الذي أسس التطبيق يبدو منفتحاً من جهة، إذا يتقبل المواعدة، ومتقوقعاً من جهة أخرى، إذ في الوقت نفسه يحدد الزواج في طائفة.

وتتساءل آمال "كيف يقول التطبيق إنه يتوجه إلى أناس عصريين؟ ما تعريف العصري إذا كانت المواعدة ضمن طائفة واحدة؟“. مضيفةً أن هذا التطبيق ما هو إلا تقديم العادات والتقاليد في قالب عصري.

أما نورا، 21 عاماً، طالبة، فترى أن الفكرة "مهضومة" ومفيدة تساعد الدروز ولا سيّما من هم في الشتات في التعرف بعضهم إلى بعض، خاصةً إذا كان التطبيق، كما يعرّف عن نفسه، للجادين فقط.

وقال أحد مؤسّسي هذا التطبيق لرصيف22 إنه حالياً يركز مع الفريق على إكمال العمل على "يلا دلوني" لإطلاقه في الموعد المحدد، مؤكداً أن معلومات إضافية ستنشر تباعاً على صفحة التطبيق.

أشهر الزيجات من خارج "الملة"

لا توجد أرقام بشأن عدد زيجات الدروز من خارج الطائفة أو من خارج "الملّة" كما يقولون، ولكن هذه الزيجات، وإن وجدت، تبقى بنسب خجولة، لا سيّما أن الطائفة تحرم بشكل قاطع هذا الأمر على الرجال والنساء.

عدا زواج سياسين دروز بغير دروز، تبقى أشهر الزيجات زواج المحامية اللبنانية أمل علم الدين من النجم الهوليودي جورج كلوني. ولم تمنع وسامة وشهرة الممثل المعروف الدروزَ من انتقاد علم الدين ولو على سبيل المزاح، كالقول "هل انقرض الرجال الدروز حتى تتزوج أمل من جورج كلوني؟".

واشتهرت زيجة أخرى، ولكن هذه المرة بسبب وحشية ما حصل مع الزوج الذي كان من خارج الطائقة الدرزية. فبعدما تزوج ربيع، وهو شاب ينتمي إلى الطائفة السنية، ردينة الدرزية التي هربت معه، طلب أهل ردينة من العريسين أن يعودا إلى البلدة، وفور عودتهما أخذ أفراد العائلة ردينة إلى جهة مجهولة، أما ربيع فتعرض لضرب مبرح، قبل أن يقطع شقيقا العروس عضوه الذكري.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard