1ـ الملك نفركارع
يُعرف أيضاً بـ"بيبي الثاني"، وهو فرعون مصري من ملوك الأسرة السادسة (2284 - 2184 ق.م تقريباً)، عاش في عصر المملكة الوسطى. ويذكر نص مدوّن على ثلاث قطع من البردي، يعود تاريخها إلى فترة ما بين الأسرتين الـ19 والـ12، أن الفرعون نفركارع كانت تربطه علاقة جنسية مع قائده العسكري ساسينيت، ويقول إنه كان "يخرج تحت جنح الليل وحده، ويدخل متخفياً بيت القائد العسكري، ويقضي هناك أربع ساعات، وبعدما يقضي جلالته منه وطره، يعود إلى مكانه". ويؤكد ريتشارد باركنسون، عالم المصريات البريطاني، في دراسته للنص أنه "بالاستناد إلى الدلائل النصية يتبيّن أن مصر لم تعرف أي نوع من التصنيفات الجنسية، ولكن حدوث الممارسات الجنسية بين الرجال كانت معلومة"، مضيفاً أن "الرغبة الجنسية بين الرجال، معترف بوجودها"، ومشيراً إلى أن العلاقة المذكورة في قصة الملك نفركارع وقائده العسكري ساسينيت، الذي لم يكن متزوجاً، "توحي بوجود مشاعر بين الرجال في دوائر الصفوة، وذلك على الرغم من الاستهجان العام لمثل هذه الرغبات".2ـ أخناتون
ويُعرف أيضاً بـ"أمنحتب الرابع" وحكم مصر بين عامي 1353 و1336 ق.م تقريباً، ويُعَدّ أحد أشهر فراعنة مصر القديمة، وأكثرهم إلغازاً، وهو من ملوك الأسرة الـ18 ومؤسس أول دين توحيدي في التاريخ المكتوب. وصنفته "دائرة معارف المثليين والمثليات جنسياً في التاريخ والثقافة" باعتباره أقدم القادة المعروفين بمثليتهم الجنسية في التاريخ. ويذكر عالم المصريات البريطاني دومينيك مونتيسيرات في دراسته حول هذا الفرعون أنه "لطالما كان أخناتون مدهشاً، والقديس الشفيع لكل الرجال المثليين في العصر الحديث"، وتطرّق إلى جميع النظريات التي تناولت هوية إخناتون الجنسية سواء باعتباره رجلاً مغايراً، أو مثلياً، أو حتى خنثى أو مخصياً، بسبب تكوينه الفيزيولوجي الذي كان أشبه بجسم أنثى لا سيما ثدييه وفخذيه. لكن قرائن كثيرة اضطرت مونتيسيرات، رغم تحفظاته، إلى ألّا يتجاهل مثلية أخناتون التي أثارتها خرطوشة تمثله في وضع غرامي مع وريثه وشركيه في العرش سمنخ كارع، والتي علّق عليها عالم المصريات البريطاني بيرسي نيوبري الذي عمل في تل العمارنة، عاصمة أخناتون الجديدة، قائلاً: "العلاقة الحميمية بين إخناتون والفتى كما يبدو من المشهد المنقوش على هذه الخرطوشة يعيد إلى الأذهان العلاقة بين الإمبراطور هدريان والشاب أنطونيوس". وهوية سمنخ كارع محل علامة استفهام تاريخية كبيرة. ويبدو أنه كان شاباً أمرد وكان يلقب بـ"حبيب أخناتون" وكان يحل محل زوجته نفرتيتي في بعض المناسبات.كان الفرعون نفركارع يخرج تحت جنح الليل وحده، ويدخل متخفياً بيت قائده العسكري ساسينيت، ويقضي هناك أربع ساعات، وبعدما يقضي منه وطره، يعود إلى مكانه
لما أصبح الوزير، طلع إلى دار الخلافة، ودخل القصر، فقال لبعض الخدام: أين أمير المؤمنين؟ فقالوا له: ابنك نصر يعرف أين هو...
3ـ الظافر بالله إسماعيل
هو الخليفة الفاطمي التاسع (1132 – 1154) وكان له من العمر لمّا تولى حكم مصر 17 سنة. ويصفه المؤرخ المصري ابن إياس بأنه "كان شاباً جميل الصورة، حسن الهيئة، وكان يميل إلى اللهو والطرب". ويذكر أنه كان يهوى فتى يدعى نصر، ابن وزيره عباس، وأنه "كان ينزل إلى بيت الوزير ويبات عنده في غالب الأوقات". كما يسجل ابن إياس أن الخليفة أهدى إلى هذا الفتى في بعض الأيام عشرة آلاف دينار، وصَحْفة (آنية طعام) بلور فيها ألف حبة كبيرة من اللؤلؤ، ولكنه يعلق: "لم يثمر شيئاً من ذلك مع الوزير، ولا ابنه، ولا زالوا على الظافر، حتى قتلوه شر قتلة"، سارداً قصة مقتله: "وكان سبب قتله أن الوزير عباس، لما كثر الكلام في حقه بسبب ابنه نصر، أضمر الغدر للظافر، فلما نزل الظافر إلى بيت الوزير على جاري العادة، وبات عنده، ندب إليه من قتله تحت الليل، ورماه في بئر. فلما أصبح الوزير، طلع إلى دار الخلافة، ودخل القصر، فقال لبعض الخدام: أين أمير المؤمنين؟ فقالوا له: ابنك نصر يعرف أين هو".4ـ الملك العزيز عثمان
هو عثمان بن صلاح الدين، ثاني ملوك الدولة الأيوبية (1171 – 1200). يذكر المؤرخ المصري ابن تغري بردي ميوله الجنسية المثلية وأنه كان يقاومها بصعوبة شديدة. ومن ضمن المواقف التي كان الملك العزيز يغالب فيها ميوله الجنسية واحداً ذكره ابن تغري بقوله: "كان له غلام تركي اشتراه بألف دينار يقال له أبو شامة فوقف يوماً على رأسه في خلوة ليس معهما ثالث فنظر العزيز إلى جماله وأمره أن ينزع ثيابه وقعد العزيز منه مكان الفاحشة فأدركه التوفيق ونهض مسرعاً إلى بعض سراريه فقضى وطره وخرج إلى الغلام وأمره بالخروج عنه". وجدير بالذكر أن أخيه الملك الأفضل ابن صلاح الدين، ملك دمشق، كانت له ميول مثلية أيضاً، ويذكر المؤرخ المصري تقي الدين المقريزي، شعر غزل نظمه الملك في غلامه تاج المعالي الذي كان يهواه، ويقول فيه: أقضيب يميس، أم هو قدّ/ أو شقيق يلوح، أو هو خدّ/ أنا مثل الهلال خوفاً عليه/ وهو كالبدر حين وافاه سعد.5ـ الملك المؤيد شيخ المحمودي
هو المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي (1369 – 1421)، حاكم مملوكي، حكم مصر ثماني سنوات. ذكر ابن إياس أنه كان "يميل إلى شرب الراح، واستعمال الأشياء المخدرة، وكان يغني فن الموسيقا، وينظم الشعر" ونسب له قصيدة غزل في الجمال يقول فيها: فتنتنا سوالف وخدود/ وعيون نواعس وقدود/ أسرتنا الظباء وهن ضعاف/ فخضنا لهن ونحن أسود. وذكر ابن إياس: "وله أشياء كثيرة من نظمه دائرة بين المغاني إلى الآن، وكان يقرّب المغاني وأرباب الفن... وكان عنده رقة حاشية، ويحب الخلاعة والمجون، ويحتمل الدقّة إذا جاءت عليه في مجالس الشراب".6ـ محمد علي باشا

7ـ إبراهيم باشا

8ـ عباس باشا الأول

9ـ محمد سعيد باشا

المصادر والمراجع:
1ـ Anthony Shay, The Male Dancer in the Middle East and Central Asia, Dance Research Journal, Vol. 38, No. 1/ 2 (summer – winter, 2006).
2ـ Bruce Dunne, Middle East: An Agenda for Historical Research, Arab Quarterly, vol. 12, No. 3/4 (Summer/ Fall 1990).
3ـ R. Parkinson, “Homosexual” Desire and Middle Kingdom Literature, The Journal of Egyptian Archaeology, vol. 81, 1995.
4ـ Dominic Montserrat, Akhenaten: History, Fantasy and Ancient Egypt, New York, Routledge, 2005.
5ـ Haggerty, Beynon, Eisner, Encyclopedia of gay lesbian and gay histories and cultures, New York, Garland Publishing Inc., 2000, V. 2.
6ـ ابن إياس، بدائع الزهور في وقائع الدهور، تحقيق: محمد مصطفى، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2008، ج1، القسم الأول. 7ـ يوسف بن تغري بردي، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، بيروت، دار الكتب العلمية، بدون تاريخ، الجزء السادس. 8ـ تقي الدين المقريزي، اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا، تحقيق: جمال الدين الشيال، القاهرة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، 1996، الجزء الأول. 9ـ بريس دافين، إدريس أفندي في مصر: مذكرات الفنان والمستشرق الفرنسي بريس دافين في مصر، ترجمة: أنور لوقا، القاهرة، أخبار اليوم، كتاب اليوم، 1991.[/related-posts/]رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 17 ساعةاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...