شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
خطوات عملية من أجل حياة مهنية ناجحة...

خطوات عملية من أجل حياة مهنية ناجحة...

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 16 يناير 201809:22 م
مهما كان نوع الوظيفة التي نحصل منها على أرزاقنا، أو حتى المنصب الذي نشغله، فنحن بالتأكيد في حاجة إلى معرفة كيفية الاستمتاع بحياة مهنية ناجحة وسعيدة، وللوصول إلى هذا الأمر نحتاج إلى القيام بخطوات سنتعرف إليها في السطور اللاحقة. يعمل كيفن غرانفيل كبير محررين في ما يتعلق بعالم الأعمال والنجاح في صحيفة نيويورك تايمز، ويهتم بشكل شخصي بكتابة نصائح تفيد الناس في حياتهم المهنية. في أحدث مقالاته التي نشرتها الصحيفة، كتب غرانفيل نصائح عملية مهمة بهدف مساعدتكم في الوصول إلى ما يمكن أن نطلق عليه أقصى درجات السعادة والاستقرار في الحياة المهنية.

فكروا في طريقة مؤسسية محترفة

ينصحكم غرانفيل بمعرفة الأسس التي تساعدكم في النجاح في أعمالكم، وأول هذه الأسس يتعلق بالتعامل بشكل محترف، وهو الأمر المهم الذي سيساعدكم في النجاح والترقي، أياً كانت أعمالكم، وفي الوقت نفسه سيحميكم من أي تغيير غير متوقع.

العلاقات... العلاقات... ثم العلاقات

في عالمنا العربي، ارتبطت جملة "فلان يمتلك علاقات عمل" بالوساطة والفساد، لكن هل الأمر كذلك حقاً؟ بالتأكيد لا، فمن المهم أن تكون لديكم علاقات قوية، ولكن كيف يتم ذلك بشكل محترف؟ من المهم أن تتواصلوا مع زملاء العمل حتى خارج نطاق العمل، سواء للاطمئنان عليهم، أو لتهنئتهم بمناسبة معينة أو حتى لدعوتهم إلى غذاء أو تناول مشروب معكم بعد ساعات العمل... وإذا ترك زميل لكم الشركة التي تعملون فيها، فلا تجعلوا هذا سبباً لقطع علاقتكم به، بل يجب أن تستمروا في التواصل معه، فقد تحتاجون إليه في يوم من الأيام، أو إلى نصائحه، ومن الممكن أن يرشحكم لعمل إن واجهتم أي موقف سلبي في أعمالكم الحالية.

ولكن كيف تصبح علاقاتكم بزملائكم أقوى؟

التدرّج مهم، فلو كان زميل لكم في العمل، قليل الكلام فحاولوا فتح حوار معه، اسألوه عن أحواله، وعن مهمات وظيفته، بعد ذلك تمكن دعوته إلى مشروب بعد العمل في أقرب مقهى مثلاً. تعاملوا بإيجابية مع زملائكم في وسائل التواصل الاجتماعي، فهي بحق أداة مهنية فعالة. فمواقع مثل لينكد إن وفايسبوك يمكن أن توفر وسيلة عملية وغير مكلفة للوصول إلى الناس الذين تعملون معهم، أو هؤلاء الذين تركوا الشركة التي تعملون فيها. يمكنكم أن تبعثوا لهم برسائل تبين أنكم تهتمون بهم، وتسألونهم عن أخبارهم وجديدهم، وما إذا كانوا في حاجة إلى أي مساعدة.

ابقوا دائماً على علم بكل التطورات

أصبحنا في عصر التغييرات، وفي كل يوم جديد يتعلق بالوظائف، ومن المهم أن تتعلموا كل جديد يخص مهنكم، لذلك من المهم أن تواكبوا التغييرات في مجال عملكم، حتى تصبحوا مستعدين تماماً لأي تغيير أو فرصة عمل جديدة تظهر أمامكم.

بعض الطرائق لتحقيق ذلك

متابعة المواقع المختصّة التي تنشر أحدث التطورات الخاصة بوظائفكم، إلى جانب حضور ورش عمل ودورات تدريبية تفيدكم، ولا تنسوا أبداً التعرف إلى أشخاص ناجحين في مجال عملكم ومتابعة حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي. اهتموا أيضاً بحضور أي ورشة عمل تقوم بها الشركات التي تعملون فيها. ومن الممكن أن تقدموا مثلاً للحصول على درجة أو شهادة معينة، مثل ماجستير في إدارة الأعمال.

ولكن تذكروا... العمل ليس كل شيء

من المهم أن تدركوا حقيقة أن العمل مجرد جزء وليس كل حياتكم، فمن المهم أيضاً ممارسة بعض الهوايات، والمشاركة في النشاطات التي تحبونها، فهذا أفضل وسيلة لتنشيط حياتكم وزيادة إنتاجيتكم. وقد أظهرت الدراسات أن الاهتمام بممارسة الهوايات تجعل الإرهاق في حياتكم يقل، ويعطيكم قدرة أكبر للتغلب على الصعوبات التي قد تواجهكم في أعمالكم.

طوروا أنفسكم ووظائفكم أيضاً

قد تكونون سعداء في وظائفكم الحالية، باعتباركم تحبونها، ولكن هل هذا يكفي للسعادة في حياتكم المهنية؟ بالتأكيد لا، فيجب أن تعملوا دائماً على تطوير الوظائف التي تشغلونها وتحسينها، والأمر يحتاج إلى تطوير أنفسكم. الملل هو العدو الأكبر لأي موظف، وحتى لا تتعرضوا لذلك يجب أن تنطوي وظائفكم على تحديات، ويكون لديكم طموح دائم للبحث عن دور واضح ومميز في الشركات التي تعملون فيها، بما يتناسب مع المهارات الخاصة بكم. لكن، للأسف الأمر لن يحدث من تلقاء نفسه! فيجب عليكم دائماً تقييم أنفسكم والمرحلة التي تكونون فيها، وأن تكون لديكم خطة للتطوير وإعادة تنظيم الأولويات، والأهم أن تكون لديكم إجابة واضحة عن سؤال: ما الذي تريدون تحقيقه؟ ولتقييم أنفسكم بشكل سليم، يجب تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف في وظائفكم الحالية، وتحديد جميع التحديات والقيود التي تواجهكم، وتوثيق جميع الإنجازات الأخيرة التي حققتموها وأوجه القصور. لا فائدة من إخبار أنفسكم دائماً بأنكم من أفضل الموظفين في الشركات، وأنكم لا تأخذون حقوقكم المادية أو الأدبية، فالأفضل أن تكون لديكم خطط واضحة لجعل المسؤولين في الشركة يعرفون المجهود الذي تبذلونه، وذلك من طريق التواصل معهم باحترافية، وتوضيح جميع الإنجازات التي تحققونها.

تحتاجون إلى طلب زيادة رواتبكم؟

أصحاب الشركات كافة يظنون أنهم يدفعون لموظفيهم الرواتب التي يستحقونها، وهذا يعني أن عليكم عبئاً كبيراً حتى تثبتوا لهم أنكم تستحقون زيادة على الرواتب، وهذا الأمر أيضاً يمكن تنفيذه بطريقة محترفة. ابحثوا عن متوسط الرواتب لوظائفكم نفسها في الشركات الأخرى، وثّقوا جميع الشهادات التي حصلتم عليها، واجمعوها في ملفات كاملة. اطلبوا عقد اجتماع خاص مع رؤسائكم في العمل لمناقشة هذا الأمر، ووضحوا لهم أن الأمر مهم، ويجب أن تكون مواقفكم قوية وحججكم مقنعة. من المهم أيضاً أن تدخلوا في نقاشات زيادة الرواتب بمنطق أن هذا حق لكم بسبب المجهود الذي تبذلونه، وأن الأمر ليس هدية أو منّة من رؤسائكم في العمل. ولكن، ماذا لو أخبركم رؤساؤكم أن زيادة الرواتب أمر غير وارد في الوقت الحالي، إما بسبب القيود المالية أو لأن أعمالكم لا تستحق ذلك؟ في هذه الحال، من المهم تعلم ثقافة التفاوض. مثلاً، يمكنكم اقتراح تحمل المزيد من المسؤوليات إذا كان ذلك سيزيد من فرص زيادة رواتبكم، أو أن تطلبوا من رؤسائكم أن يعدوكم بأنهم سيفكرون في الأمر مستقبلاً. هناك رفض قاطع للأمر؟ حسناً، يمكنكم أن تقولوا لمدرائكم أن رواتبكم الحالية غير مناسبة، ويمكن أن يكون الحل في أن يسمحوا لكم بيوم إجازة إضافي يتيح لكم فرصة أكبر للراحة والتدريب، أو يوافقون على السماح بجدول عمل أكثر مرونة، يمكنكم أيضاً التفاوض بهدف الحصول على مكافأة.

ماذا لو فُصلتم من أعمالكم؟

في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها شركات كثيرة في عالمنا العربي، قد يكون من الوارد فصلكم من العمل في أي وقت، في هذه الحال تعاملوا مع الأمر بذكاء وحكمة. لا تبحثوا بسرعة عن فرصة عمل جديدة، خذوا بعض الوقت للتفكير، فهناك ناس يشعرون بالإهانة إذا فُصلوا، لذا يحاولون أن يثبتوا لرؤسائهم الذين فصلوهم أنهم مؤهلون ولن يبقوا في المنازل، لكن هذه الطريقة في التفكير قد تجعلهم يتخذون قرارات خاطئة. ابحثوا – صراحة – عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى فصلكم، وما الدروس التي يمكن أن تتعلموها من هذه التجربة، فقد تكون هناك أسباب موضوعية أدت إلى فصلكم. حاولوا أن تعالجوا ذلك. حدّثوا سيرَكم الذاتية، اجعلوها محترفة أكثر، ابحثوا عن فرص عمل مناسبة لكم بطريقة تلائم العصر الحالي، وهنا ننصحكم بأن تكون لكم حسابات على مواقع التوظيف، وطبعاً موقع لينكد إن.

وأخيراً

هناك العشرات من الكتب باللغة العربية التي تحوي نصائح مهمة جداً في تطوير المهارات وجعلكم مؤهلين لعمل جيد، اذهبوا إلى أقرب مكتبة، واختاروا قسم كتب إدارة الأعمال وتطوير المهارات، واختاروا كتباً جيدة... واستعدوا لفرص عمل جديدة.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image