ينتظر القراء من مختلف بقاع العالم العربي معرض القاهرة الدولي للكتاب، كل عام. كُتب سياسية وفلسفية وفكرية، وأعمال أدبية، لمؤلفين من كل دولة تنتظر من يقلب صفحاتها.
أعمال صدرت قبل سنوات، وأخرى مقرر صدورها بالتزامن مع انطلاق المعرض في 27 يناير الجاري، تشارك بها دور النشر والمكتبات. يطلّ رصيف22 على 10 أعمال تصدر لأول مرة خلال الأيام المقبلة.
ما وراء الشتاء
تدخل مكتبة تنمية معرض القاهرة للكتاب العام الجاري، ببعض الإصدارات المُترّجمة، على رأسها رواية "ما وراء الشتاء"، للروائية التشيلية إيزابيل الليندي (أو أييندي، كما تلفظ في بلادها)، والرواية من ترجمة صالح علماني، وصادرة عن دار الآداب اللبنانية. تتناول الرواية واقع المهاجرين وهوية أمريكا، عبر حيوات 3 شخصيات تعيش الأمل من خلال الحب. وفق المترجم صالح علماني، فإن الشخصيات الثلاث هي: "ريتشارد ولوثيا وإيفلين"، التي تصارع الموت من أجل البقاء على قيد الحياة في خضم عاصفة هوجاء تهب في منتصف الشتاء على نيويورك، تمنعهم من الانفصال، ليجدوا أنفسهم مطالبين بالتعامل مع جريمة قتل. إيزابيل الليندي، من أشهر الروائيين في العالم، وصدر لها عدة أعمال من بينها: "بيت الأرواح"، و"عن الحب والظلال"، و"مدينة الوحوش"، و"مملكة التنين الذهبي"، ومجموعة قصصية شهيرة بعنوان "حكايات إيفا لونا".انتقام الأبله وحكاية سمكة الصياد
يدخل الأديب المصري حجاج أدول، معرض القاهرة للكتاب هذا العام بـ"انتقام الأبله وحكاية سمكة الصياد"، وهو عبارة عن روايتين قصيرتين، صادر عن دار الشروق للنشر والتوزيع. وتقع أحداث الرواية الأولى "انتقام الأبله" في مرتفعات جبل، وفق ما يقول "أدول" لـرصيف22، حيث أجواء حارة، وزراعة البن، وحيوانات الغابة التي هاجمت القرية، كما تتناول أطماع البشر. ويضيف "أدول"، أن الرواية الثانية "حكاية سمكة الصياد"، تدور أحداثها حول شاب يصطاد في مياه البحر عدة مرات دون الخروج بأي شيء، وذات مرة تأتي شبكة الصيد بقمقم يفتحه، ليخرج عفريت ضخم يطمئنه، ويدور حوار ساخر بين العفريت الذي يسميه "شوشو"، وسمكة. ويمتاز الأديب الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1990، بمفردات ثقافية وحضارية تميّزه عن غيره من الأدباء المصريين، ودائماً ما تدور أعماله عن عوالم الأساطير. لدى "أدول" عدة أعمال أدبية منها: "النوبة تتنفس تحت الماء"، و"ليالي المسك العتيقة"، و"ناس النهر"، و"الشاي المرّ"، و"تسابيح نيلية".أنا والسينما
يشارك في معرض الكتاب الروائي إبراهيم عبد المجيد بكتابه "أنا والسينما"، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية. يَحكي "عبد المجيد" في كتابه، عن علاقته بالسينما التي بدأت في الخامسة من عمره، وعن هروبه من المدرسة والمنزل لمشاهدة الأفلام في قاعات العرض. ويسرّد مؤلف "لا أحد ينام في الإسكندرية"، عن الأفلام التي شكّلت وعيه منذ الطفولة حتى مرحلة الجامعة: "هناك أفلام لا يمكن حصرها. شاهدات كل شيء تقريباً، ومع مرور الوقت، وزيادة الوعي السينما والإدراك بالنقد الفني، أصبحت أنتقي الأفلام". "عبد المجيد" واحد من أشهر الروائيين في مصر، وحصل على عدة جوائز منها جائزة نجيب محفوظ للرواية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية "البلدة الأخرى" عام 1996، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لأحسن رواية عن "لا أحد ينام في الإسكندرية" عام 1996، وجائزة الدولة للتفوق في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2004، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2007. ومن أعماله: "ليلة العشق والدم"، و"الصياد واليمام"، و"بيت الياسمين"، و"قناديل البحر"، و"الإسكندرية في غيمة".دراساتٌ وروايات جديدة، وسير ذاتية، وأعمال مترجمة، ما اخترناه من كتب معرض القاهرة الدولي 2018
خمورجي يروي التاريخ
عن دار "أوراق" للنشر والتوزيع، تصدر في معرض الكتاب المجموعة القصصية الأولى للكاتب محمود عبد الدايم "خمورجى يروى التاريخ"، التي تتكون من 23 قصة منفصلة، ويسلّط من خلالها الضوء على نماذج بشرية من تلك التي نلتقيها في وسائل المواصلات والأماكن العامة. في حديث لرصيف 22، يقول الكاتب إن أبطال المجموعة لا يحملون أية صفات شخصية، أحلامهم تتناسب وشخصياتهم، الواقع هو الفاعل فى كل الأوقات، لا تسعى أية شخصية للخروج عن المألوف، أو مغادرة الصف، وإن كانت شخصيات بعينها تلجأ لما يسميها "أحلام اليقظة" لتتمكن من تمرير يومها بأقل الخسائر. وفق الكاتب، فإن غالبية الشخصيات تنسحق فى يومها، ويداعبها ما بين فقرة وأخرى حلم الحرية، والموت، والانتحار. وما بين وسط القاهرة، و"بارات وسط البلد"، والمواصلات العامة، ومترو الأنفاق، والغرف المغلقة، تدور أحداث غالبية القصص، ويحاول الكاتب هنا البحث عن سبب يدفع المهمشمين للبقاء على قيد الحياة، فأحياناً يصنع لشخصية أهمية افتراضية، وفي أحيان أخرى يلقي بالشخصية فى صراع داخلي لا تخرج منه إلا بخسارة جديدة، أو نصر مزيّف.كلام عيال... عن أيامنا الأكثر براءة
عن نفس الدّار، يُصدر الكاتب والسيناريست هشام أبو المكارم، كتاب "كلام عيال... عن أيامنا الأكثر براءة"، وهو أشبّه بسيرة ذاتية تتناول في 22 فصلاً، المواقف الطريفة التي عاشها في مرحلة الطفولة بإحدى القرى في صعيد مصر. وفق المؤلف، يتضمن الكتاب تحليلاً لكتب وبرامج الأطفال التي شهدتها تلك الفترة، والتي ساهمت في تشكيل وعي أطفال هذا الجيل، كما يتناول أبرز الخرافات التي كانت تسيطر علي عقول الناس خاصة في القرى، والطقوس التي كان المجتمع في هذا الوقت حريصاً عليها، وعدداً من المواقف الطريفة عن التعليم في المدراس الحكومية، ومنهج المدرسين في العمل، قبل توحش مافيا الدروس الخصوصية. كما يتناول بحس ساخر، العلاقات العاطفية بين أولاد وبنات هذا الجيل قبل ظهور وسائل الاتصال الحديثة. يذكر أن "أبو المكارم" شارك في كتابة سيناريو وحوار مسلسل "أخت تريز" مع الكاتب بلال فضل قبل سنوات.لا تبدأ القتل
يشارك الكاتب أمير عاطف في المعرض هذا العام برواية "لا تبدأ القتل"، الصادرة عن دار "دوّن" للنشر. تدور أحداث الرواية حول 4 شخصيات "كاتب مغمور"، و"شماس بكنيسة"، و"تاجر مخدرات"، و"حسناء عاهرة". لا تحتل الثقة أية مساحة بينهم، مختلفين تماماً في كل شيء، لكن جمعهم شيء واحد، فضول واحد، وهدف واحد، ليس أمامهم سوى الحصول عليه، وفق ما يقول الكاتب. كتب الناشر عن الرواية: "لا تنبش الماضي ولا ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبوه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لأن وراء كل حدث عابر تراه بعينيك، عشرات، بل مئات الأحداث الأخرى، والتي من الأفضل لك ألا تحاول رؤيتها إلا في الوقت المناسب". صدر للكاتب من قبل روايات "لا شيء مما سبق"، و"طارئ"، و"لوغاريتم"، وهو من مواليد القاهرة (أكتوبر 1984)، وحاصل على ليسانس آداب من جامعة عين شمس.الهندسة السياسية
من ضمن إصدارات الدار المصرية اللبنانية في معرض الكتاب، كتاب "الهندسة السياسية"، للكاتب الصحفي أحمد المسلماني، مستشار رئيس الجمهورية سابقاً. ووفقاً لـ"المسلماني"، يطرح الكتاب رؤية في الاستراتيجية الحضارية، وهي تتضمن رؤية جديدة للتاريخ، وشاملة للحاضر، ويطرح مفهوم الهندسة السياسية على هذا النحو لأول مرة في الفكر السياسي المعاصر. ويشتمل الكتاب على فصل كامل يقدم نماذج مصرية وعالمية من كبار رواد الهندسة السياسية عبر التاريخ. وصدر للكاتب عدة أعمال سياسية من قبل منها "خريف الثورة.. صعود وهبوط العالم العربي"، و"ما بعد إسرائيل"، و"المؤسسة العسكرية في إسرائيل"، و"الحداثة والسياسة".المناطق المحرّمة بالخوف والإثم
تشارك الكاتبة نوال السعداوي، في المعرض بكتاب "المناطق المحرّمة بالخوف والإثم"، الصادر عن دار مصر العربية للنشر والتوزيع. وتَحكي الكاتبة عن قضايا سياسية ودينية واجتماعية، عن الذات الإلهية، وعمل المرأة، وتجربتها في السجن. ونشرت "السعداوي" مقاطع من الكتاب على صفحتها بموقع "فيس بوك"، منها: "تتغاضي الإحصاءات عن عمل الفلاحات وربات البيوت، وغيرها من أعمال السخرة المفروضة على النساء دون أجر، رغم أنهن عماد الاقتصاد الرأسمالي، منذ نشوء النظام الطبقي الأبوي أو العبودية، تتجاهل الدولة حقوق النساء في قانون الأحوال الشخصية، وقانون العقوبات، وغيرها من القوانين، لأنهن بلا قوة سياسية منظمة، وليس لهن اتحاد نسائي قادر على الضغط والتظاهر، مثل اتحاد العمال". وتعد "السعداوي" واحدة من أشهر الناشطات في مجال حقوق المرأة في العالم العربي، ومعروفة بآرائها الجريئة دينياً وسياسياً، وصدرت لها عدة أعمال منها، مسرحية "الإله يقدّم استقالته في اجتماع القمة"، و"مذاكرات طبيبة"، و"مذكرات في سجن النساء"، و"معركة جديدة في قضية المرأة".السفينة الحمراء
عمل روائي جديد للكاتب سمير زكي، يشارك به في معرض الكتاب هذا العام، "السفينة الحمراء"، أول رواية عن البهائيين في مصر، الصادرة عن دار سائر المشرق للطباعة والنشر في بيروت. وفق حديث "زكي" لرصيف22، تدور الرواية عن تاريخ انتشار الدعوة البهائية في مصر، مستعرضاً خلالها حالة التغيير الديني والعقائدي. وخلال مراحل إنجاز العمل، التقى "زكي" عدداً من البهائيين في القاهرة، للتعرّف على الأسباب التي دفعتهم إلى اعتناق البهائية، وطقوسهم، والمضايقات التي يتعرضون لها في المجتمع. وتتمحور أحداثُ الرّواية حول عائلة كاروز باشا، ابنها يعتنق العقيدة البهائيّة، فيثير بذلك حفيظة أبيه الذي يسعى لإعادته إلى دين آبائه، للحفاظ على سمعة العائلة وليس لداع إيماني، وفق الكاتب. وصدر لـ"زكي" من قبل عدة روايات أثارت الجدل في مصر، منها "كلوت بك"، التي تتناول تصنيع الخمور في مصر الإسلامية، و"رجل ضد الله"، و"البنك العثماني".عازفة الكمان
من ضمن إصدارات دار الشروق للنشر والتوزيع في المعرض، رواية "عازفة الكمان"، للكاتب الصحفي أسامة غريب وقال المؤلف، إن "عازفة الكمان" كانت في البداية مشروع قصة قصيرة، لكنها أرغمتني في النهاية على أن تُصبح عملاً روائياً. وصدر لـ"غريب" عدة أعمال من قبل مع "دار الشروق"، آخرها المجموعة القصصية "سامحيني يا أم ألبير" نهاية 2107، وقبل ذلك صدر له كتابه الشهير "مصر ليست أمي.. دي مرات أبويا"، و "إرهاصات موقعة الجحش"، و"أجهزة النيفة المركزية".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع