شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
الاتّحاد للطيران تعلّق رحلاتها إلى طهران... هل نشهد مزيداً من التصعيد ضد إيران؟

الاتّحاد للطيران تعلّق رحلاتها إلى طهران... هل نشهد مزيداً من التصعيد ضد إيران؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأربعاء 20 ديسمبر 201702:20 م

أعلنت شركة الاتحاد للطيران، وهي شركة الطيران الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، تعليق رحلاتها إلى طهران بدءاً من 24 يناير 2018 رداً على إطلاق صاروخ باليستي أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه الرياض.

وكان المتحدث باسم الشركة قد لفت إلى تعديل الشركة رحلاتها وتخفيض عددها إلى رحلتين أسبوعياً بدلاً من خمس من 25 ديسمبر الجاري حتى 23 يناير 2018، مع إعادة أموال بقية المسافرين الذين سبق أن حجزوا رحلات تالية لفترات ما بعد الحظر.

وتأتي هذه الخطوة عقب ساعات قليلة من اعتراض قوات الدفاع الجوي لتحالف "دعم الشرعية"، الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات في اليمن ضد الحوثيين، "صاروخاً باليستياً".

اتهامات مباشرة لإيران

وعلى الفور، أشار المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، بأصابع الاتهام لإيران بالوقوف خلف الهجوم، قائلاً "إن هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الجماعة الحوثية الإيرانية المسلحة يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية، بهدف تهديد أمن المملكة السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".

كما دعا المجتمع الدولي لاتخاذ "خطوات جدية وفعالة لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة بنقل الأسلحة الباليستية للجماعات الإرهابية الخارجة عن القانون".

وفي إدانتها الرسمية للحادث؛ لم تتوانَ الإمارات عن توجيه إتهام مباشر لإيران بالوقوف خلف هذا الاعتداء الذي وصفته بـ"الجبان"، ما يعزز أن تعليقها الرحلات لإيران هو خطوة تصعيدية أولى.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد أعلن في الخامس عشر من ديسمبر الجاري، أن "الأمم المتحدة تحقق في احتمال نقل إيران صواريخ باليستية إلى قوات الحوثي، استخدمت لشن هجمات ضد الرياض".

وشدد غويتريس على خطورة استخدام هذه الصواريخ في الهجمات ضد أماكن آهلة بالسكان لقدرتها على حمل أسلحة نووية.

كما قالت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة: "يمكن النظر في فرض عقوبات على إيران رداً على انتهاكاتها الواضحة لحظر الأسلحة باليمن"، لافتةً إلى طرحها "عدة خيارات للضغط على إيران كي تعدل من سلوكها".

حوادث سابقة

لا يعد هذا أول صاروخ باليستي يطلق من الأراضي اليمينة صوب أهداف سعودية، إذ أعلن التحالف في السابع والعشرين من يوليو الماضي، إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه مكة المكرمة لإفساد موسم الحج.

أما في الرابع من نوفمبر الماضي فأكد المتحدث باسم التحالف اعتراض صاروخ آخر كان يستهدف مطار الملك خالد من دون خسائر.

وأشار وقتذاك إلى تورط "دول راعية للإرهاب" بالمنطقة من دون أن يسميها.

تطورات متلاحقة باليمن والمنطقة

وشهدت المنطقة، واليمن تحديداً، تطورات متلاحقة كان أبرزها اغتيال الحوثيين الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح في الرابع من ديسمبر الجاري، واحتجاز قرابة 3000 من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي، وإعدام أكثر من 1000 من كوادره. وهذا ما اضطر الأمم المتحدة لإجلاء موظفيها للإغاثة والأعمال الإنسانية بسبب شدة المعارك الدائرة بين قوات الحوثي والتحالف العربي.

وفيما يتعذر توقع ما قد يحدث بالمنطقة، بات من المؤكد، عقب خطوة تعليق الطيران من قبل أبو ظبي، اتّخاذ خطوات تصعيدية أخرى قريباً ضد طهران، ربما من قبل المملكة، والدول الحليفة لها على الأقل.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image