شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
ستشاهدون قريباً نسخة معدلة من فيلم الرسالة... هل أنتم جاهزون؟

ستشاهدون قريباً نسخة معدلة من فيلم الرسالة... هل أنتم جاهزون؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 12 ديسمبر 201705:30 م
من دون شك، يحتاج تحويل نسخة من فيلم سينمائي عادي إلى تقنية الـ4K، إلى مبالغ مالية ضخمة. لكن، هل نتوقع أن نشاهد أفلاماً عربية قريباً بهذه التقنية، بعد إعلان صدور نسخة معدلة من فيلم الرسالة بهذه التقنية الحديثة؟ عشاق الفيلم التاريخي الرسالة الذي أخرجه السوري الراحل مصطفى العقاد، على موعد مع حقيقة تثبت أن الفن الجيد لا يموت. فبعد مرور ما يقارب الأربعين سنة، على إنتاج الرسالة (عرض لأول مرة في مارس عام 1976)، أعلن أمس في مهرجان دبي السينمائي الدولي الرابع عشر، أن هناك نسخة معدلة من الفيلم ستعرض على الجمهور العربي والعالمي بتقنية الـ4k قريباً. تعد تقنية الـ4K اسماً مختصراً لنوع من أنواع دقة العرض، وهي امتداد يتفوق على تقنية الـFull HD، وتتيح لكم مشاهدة الفيلم بجودة عالية جداً تجعل تفاصيله ومشاهده كلها واضحة أمامكم بشكل مبهر. ستعرض أول نسخة من الفيلم بهذه التقنية في مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا الأسبوع، وبالتحديد مساء يوم الأربعاء، على جمهور محدود، لكن الفيلم سيعرض سينمائياً على نطاق واسع في المنطقة العربية خلال عيد الفطر 2018. بذلك، ينضم الرسالة إلى مجموعة من الأفلام الكلاسيكية المهمة التي تم تحويلها إلى هذه التقنية الحديثة ومنها فيلم لورانس العرب (إنتاج عام 1962) وفيلم الدكتور زيفاجو (إنتاج عام 1965) وكلاهما من بطولة الممثل المصري العالمي عمر الشريف . قام ببطولة النسخة الإنكليزية من الفيلم الذي استغرق تصويره عاماً كاملاً، كل من أنطوني كوين في دور حمزة بن عبد المطلب، وأيرين باباس في دور هند بنت عتبة، ومايكل أنسارا في دور أبو سفيان، وجوني سيكا في دور بلال بن رباح، ومايكل فورست في دور خالد بن الوليد، وديميان توماس في دور زيد بن حارثة، إلى جانب مجموعة أخرى من النجوم. تحكي حوادث الفيلم العالمي قصة الرسالة النبوية والإسلام، وعمل على كتابة السيناريو نحو ستة كتّاب أبرزهم الإيرلندي الشهير هاري كرايغ، والذي كتب سيناريو لورنس العرب متعاوناً في الكتابة مع الكاتبين المصريين عبدالحميد جودة السحار وتوفيق الحكيم وآخرين. أما الموسيقى التصويرية فكانت للموسيقار الفرنسي الشهير موريس جار وهو نفسه صاحب موسيقى فيلمي لورنس العرب وعمر المختار. وبحسب بيان صحافي تلقى رصيف22 نسخة منه، فإن النسخة المعدلة من الرسالة ستحوي تفاصيل النسخة الأصلية نفسها من الفيلم، والتي لم تعرض من قبل. وتعرّض الفيلم لمشكلات عدة بسبب انتشار شائعة تقول أن أنطوني كوين يؤدي خلاله دور النبي محمد الذي يمنع الأزهر ومؤسسات دينية أخرى تجسيده على الشاشة، وهو ما أدى إلى تعليق عرضه لفترة.

كيف خرجت النسخة المعدلة من الرسالة إلى النور؟

يأتي إنتاج نسخة معدلة من الرسالة بتقنية الـ4K نتيجة تعاون بين شركتين مهمتين هما ترانكاس وفرونت رو، والتي نفذتا أيضاً مقدمة جديدة للفيلم الذي سيسوّق على مستوى العالم وليس المنطقة العربية فقط. تعد فرونت رو شركة لتوزيع الأفلام المستقلة ومقرها في دبي ولها مكاتب في الكويت ولبنان والقاهرة، أما ترانكاس فهي شركة لإنتاج الأفلام السينمائية وتوزيعها ومقرها لوس أنجليس في كاليفورنيا، لكنها تعمل في أنحاء العالم كافة، ومديرها هو مالك العقاد نجل المخرج والمنتج الراحل مصطفى العقاد صاحب فيلم الرسالة. وسيحضر مالك العقاد العرض الأول للنسخة المعدلة من الفيلم، والتي ستعرض مساء الأربعاء في سينما فوكس آيماكس بمول الإمارات. وقال لوسائل الإعلام أن الهدف من فيلم الرسالة هو نشر السلام والتفاهم في عصرنا الحالي، واعتبر أن تقديم نسخة معدلة منه يعد تكريماً لوالده مصطفى العقاد. أُنتجت نسختان من الفيلم واحدة بالعربية والأخرى بالإنكليزية، وكانت النسخة العربية من بطولة عبدالله غيث في دور حمزة بن عبد المطلب، والممثلة السورية منى واصف في دور هند بنت عتبة. وبحسب حوار تلفزيوني مع مصطفى العقاد، فإن تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية وصلت إلى حوالى 10 ملايين دولار أميركي، وهو مبلغ ضخم جداً وقت إنتاج الفيلم. وحققت النسخة الإنكليزية وحدها أرباحاً قدرت بأكثر من 10 أضعاف مبلغ الإنتاج للنسختين، كما ترجم الفيلم إلى أكثر من عشر لغات، وحصل العقاد على تمويل لفيلمه من بعض الدول العربية منها الكويت والمغرب وليبيا. يفتح تحويل الرسالة إلى تقنية الـ4K نوافذ من الأمل لصناع السينما لإعادة تنفيذ نسخ من أفلام سينمائية عربية كلاسيكية مهمة إلى هذه التقنية التي تقدم متعة إضافية إلى كل عشاق السينما... فهل يحدث ذلك؟ 

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image