شهدت مبيعات المنشّطات الجنسية في مصر نمواً كبيراً في الفترة الأخيرة إذ بلغت المبيعات 800 مليون جنيه (112 مليون دولار) سنوياً حسب تقرير صادر عن نقابة الصيادلة المصرية في يوليو الماضي. وبيّن التقرير أن إنتاج المنشّطات الجنسية خلال فترات الأعياد والمناسبات نما نمواً كبيراً وصل إلى 20%، وأن الطلب تدنّى في شهر رمضان بنسبة 40%.
يؤكّد الصيدلاني محمود فتوح أن الطلب على المنشّطات الجنسية مستمر طوال السنة لكنه يزداد في الأعياد والمناسبات، كما يزداد يوم الخميس من كل أسبوع. ويرى الصيدلاني أحمد صدقي أن ما لا يقل عن 10% من الأشخاص الذين يزورون الصيدلية الخاصة به يومياً، يطلبون منشّطات جنسية، وأغلب هؤلاء تراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً. ويتذكّر الفترة التي تلت الثورة، عندما ازداد الطلب على المنشّطات خلال فرض حظر التجوّل الذي طُبّق أكثر من مرة في السنوات الثلاث الماضية.
المنشّط الجنسي لا يزيد بالضرورة الرغبة الجنسية وقد لا يساهم مباشرة في بلوغ الانتصاب، بل يرتكز مفعوله على استمرار الانتصاب الصلب لإكمال العملية الجنسية بنجاح
ليس خافياً أن نسبة انتشار المنشّطات الجنسية في السوق المصرية كبيرة جداً. هذا يُظهر أن المصريين يخلطون بين أهداف المنشّطات الجنسية الأساسية وما يعتقدون أنها قادرة على تحقيقه. فالمنشّط الجنسي لا يزيد بالضرورة الرغبة الجنسية وقد لا يساهم مباشرة في بلوغ الانتصاب، بل يرتكز مفعوله على استمرار الانتصاب الصلب لإكمال العملية الجنسية بنجاح.
هذا ما كشفته نسبة الشباب المرتفعة، التي تبحث عن المنشّطات الجنسية. يؤكد الدكتور هاني سامح، رئيس ملف الدواء في المركز المصري للحق في الدواء، أن الشباب هم الأكثر استهلاكاً للمنشّطات الجنسية في مصر لتحسين علاقتهم الجنسية، على الرغم من أنها أنتجت خصيصاً للمصابين بالضعف الجنسي من الرجال والشيوخ. وحذّر سامح من أن الإسراف في استخدامها قد يصيب الشباب بمشاكل على المدى البعيد، تصل إلى العجز الجنسي.
شهدت مبيعات المنشّطات الجنسية في مصر نمواً كبيراً في الفترة الأخيرة إذ بلغت المبيعات 800 مليون جنيه (112 مليون دولار) سنوياً حسب تقرير صادر عن نقابة الصيادلة المصرية في يوليو الماضي
هنالك أصناف عدة من المنشّطات الجنسية المنتشرة في السوق المصرية. بعضها مرخص، وهو لا يتعدى العشرين نوعاً من صنع شركات محلية وعالمية، وبعضها مغشوش، أضراره تؤدي إلى الوفاة. ويصل عدد هذا الصنف الزائف إلى 30 نوعاً.
في جولة ميدانية، تبيّن أن الفياجرا Viagra هي الأغلى سعراً من بين المنشّطات الجنسية ويبلغ سعر العلبة منها 40 جنيهاً (5.5 دولار). ويأتي مستحضر نابي فت Napifit في المركز الثاني، وسعره 20 جنيهاً للعلبة (2.7 دولار) وحلت مستحضرات فايركتا Virecta وباوريكتا Powerecta في المركز الثالث بسعر 18 جنيهاً (2.5 دولار) ثم مستحضر ايرك في المركز الرابع بسعر 16 جنيهاً (2.2 دولار) ثم مستحضر سيلدين Silden وفيافاج Viavag وكماجرا Kamagra بنحو 6 جنيهات (أقلّ من دولار).
ثمة أصناف أخرى في متناول الطبقات الميسورة منها ليفترا Levitra وسعر العلبة 160 جنيهاً (22 دولاراً) وسيالس Cialis بسعر 78 جنيهاً (10 دولارات). هذه المنشّطات مرخصة كلها، أضرارها تنتج فقط من عدم استشارة الطبيب قبل تناولها. أما باقي المنشّطات غير المرخص لها، فلا رقابة عليها وهي تُباع على الأرصفة في ميدان العتبة وسط القاهرة، أو بشكل سري في الصيدليات، بأسعار منخفضة. لذلك يطلق عليها "المنشّطات الشعبية". ودائماً تسمّى بألفاظ غريبة مثل "تايجر كينج" Tiger King والفيل الأزرق وشمشون والحجر الأحمر.
أما المنشّطات الجنسية الخاصة بالنساء فهي كلها، بحسب رئيس ملف الدواء في المركز المصري للحق في الدواء، مستحضرات غير مرخصة ويصل عددها إلى 7، وتُباع عن طريق التجار المتجولين ويراوح سعرها بين جنيه واحد و10 جنيهات. منها المناديل المنشطة، التي تحتوي على هرمونات، ولبان سكس لاف Sex Love Gum، بالإضافة إلى سبانش فلاي Spanish Fly الذي يباع أقراصاً أو علكة.
عن انتشار المنشّطات الجنسية في مصر، تقول الدكتورة عزه كريم، استاذة علم الاجتماع في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن تناول المنشّطات الجنسية يعود لأسباب مختلفة، أهمها التوترات النفسية والضغوط الاقتصادية، وهذه مشكلات تفاقمت بعد الثورة، فدفعت الشباب إلى استهلاك ما يعدّونه نوعاً من الترفيه المساعد على التخفيف من حدة الضغوط.
انضم/ي إلى المناقشة
jessika valentine -
منذ 6 أيامSo sad that a mom has no say in her children's lives. Your children aren't your own, they are their father's, regardless of what maltreatment he exposed then to. And this is Algeria that is supposed to be better than most Arab countries!
jessika valentine -
منذ شهرحتى قبل إنهاء المقال من الواضح أن خطة تركيا هي إقامة دولة داخل دولة لقضم الاولى. بدأوا في الإرث واللغة والثقافة ثم المؤسسات والقرار. هذا موضوع خطير جدا جدا
Samia Allam -
منذ شهرمن لا يعرف وسام لا يعرف معنى الغرابة والأشياء البسيطة جداً، الصدق، الشجاعة، فيها يكمن كل الصدق، كما كانت تقول لي دائماً: "الصدق هو لبّ الشجاعة، ضلك صادقة مع نفسك أهم شي".
العمر الطويل والحرية والسعادة لوسام الطويل وكل وسام في بلادنا
Abdulrahman Mahmoud -
منذ شهراعتقد ان اغلب الرجال والنساء على حد سواء يقولون بأنهم يبحثون عن رجل او امرة عصرية ولكن مع مرور الوقت تتكشف ما احتفظ به العقل الياطن من رواسب فكرية تمنعه من تطبيق ما كان يعتقد انه يريده, واحيانا قليلة يكون ما يقوله حقيقيا عند الارتباط. عن تجربة لم يناسبني الزواج سابقا من امرأة شرقية الطباع
محمد الراوي -
منذ شهرفلسطين قضية كُل إنسان حقيقي، فمن يمارس حياته اليومية دون ان يحمل فلسطين بداخله وينشر الوعي بقضية شعبها، بينما هنالك طفل يموت كل يوم وعائلة تشرد كل ساعة في طرف من اطراف العالم عامة وفي فلسطين خاصة، هذا ليس إنسان حقيقي..
للاسف بسبب تطبيع حكامنا و أدلجة شبيبتنا، اصبحت فلسطين قضية تستفز ضمائرنا فقط في وقت احداث القصف والاقتحام.. واصبحت للشارع العربي قضية ترف لا ضرورة له بسبب المصائب التي اثقلت بلاد العرب بشكل عام، فيقول غالبيتهم “اللهم نفسي”.. في ضل كل هذه الانتهاكات تُسلخ الشرعية من جميع حكام العرب لسكوتهم عن الدم الفلسطيني المسفوك والحرمه المستباحه للأراضي الفلسطينية، في ضل هذه الانتهاكات تسقط شرعية ميثاق الامم المتحدة، وتصبح معاهدات جنيف ارخص من ورق الحمامات، وتكون محكمة لاهاي للجنايات الدولية ترف لا ضرورة لوجوده، الخزي والعار يلطخ انسانيتنا في كل لحضة يموت فيها طفل فلسطيني..
علينا ان نحمل فلسطين كوسام إنسانية على صدورنا و ككلمة حق اخيرة على ألسنتنا، لعل هذا العالم يستعيد وعيه وإنسانيته شيءٍ فشيء، لعل كلماتنا تستفز وجودهم الإنساني!.
وأخيرا اقول، ان توقف شعب فلسطين المقاوم عن النضال و حاشاهم فتلك ليست من شيمهم، سيكون جيش الاحتلال الصهيوني ثاني يوم في عواصمنا العربية، استكمالًا لمشروعه الخسيس. شعب فلسطين يقف وحيدا في وجه عدونا جميعًا..
محمد الراوي -
منذ شهربعيدًا عن كمال خلاف الذي الذي لا استبعد اعتقاله الى جانب ١١٤ الف سجين سياسي مصري في سجون السيسي ونظامه الشمولي القمعي.. ولكن كيف يمكن ان تاخذ بعين الاعتبار رواية سائق سيارة اجرة، انهكته الحياة في الغربة فلم يبق له سوى بعض فيديوهات اليوتيوب و واقع سياسي بائس في بلده ليبني عليها الخيال، على سبيل المثال يا صديقي اخر مره ركبت مع سائق تاكسي في بلدي العراق قال لي السائق بإنه سكرتير في رئاسة الجمهورية وانه يقضي ايام عطلته متجولًا في سيارة التاكسي وذلك بسبب تعوده منذ صغره على العمل!! كادحون بلادنا سرق منهم واقعهم ولم يبق لهم سوى الحلم والخيال يا صديقي!.. على الرغم من ذلك فالقصة مشوقة، ولكن المذهل بها هو كيف يمكن للاشخاص ان يعالجوا إبداعيًا الواقع السياسي البائس بروايات دينية!! هل وصل بنا اليأس الى الفنتازيا بان نكون مختارين؟!.. على العموم ستمر السنين و سيقلع شعب مصر العظيم بارادته الحرة رئيسًا اخر من كرسي الحكم، وسنعرف ان كان سائق سيارة الاجرة المغترب هو المختار!!.