أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، إطلاق المملكة العربية السعودية مشروعاً سياحياً عالمياً تحت مسمى "البحر الأحمر"، بالتعاون مع كبرى شركات العالم في قطاع الضيافة والفندقة.
يهدف المشروع إلى تطوير منتجعات سياحية "استثنائية" على مساحة تتسع لأكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، شمال غرب السعودية، وعلى مقربة من البراكين الخاملة والمحمية الطبيعية بمنطقة حرة الرهاة، وبجانب آثار مدائن صالح.
[caption id="attachment_116931" align="alignnone" width="700"]
مدائن صالح[/caption]
معلومات عن المشروع
تنوي المملكة وضع حجر الأثاث للمشروع في الربع الثالث من العام 2019، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى منه في الربع الأخير من 2022، على مساحة 34 ألف كلم مربع، و200 كلم على ساحل البحر. وتشمل المرحلة الأولى تطوير المطار والميناء وإتمام البنية التحتية ووسائل النقل من طائرات مائية وقوارب، فضلاً عن تطوير الفنادق والمساكن الفخمة. كذلك يشمل المشروع إقامة محمية طبيعية تمكن الزائرين من مشاهدة التنوع للحياة النباتية والحيوانية في البحر الأحمر، على بعد دقائق من الشاطىء، كما يتيح لهم التنقل بين البراكين الخاملة براً والغوص في أعماق البحر الأحمر بين الشعاب المرجانية. ويتيح الموقع الرسمي للمشروع عبر تويتر، والذي انطلق مساء الإثنين فور الإعلان عن المشروع، عدداً من الفيديوهات والرسوم التوضيحية لمراحل المشروع والمعلومات المتعلقة به باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى إصدار كتيب خاص بالمشروع. وقد حددت المملكة عدد الزائرين المسموح به في كل المواقع في الوقت نفسه، حرصاً على سلامة المكان ومتعة الزائرين، فضلاً عن وضع قوانين تخص الاستدامة البيئية.أحد مشروعات رؤية 2030
يمتلك صندوق الاستثمارات العامة، الذي يترأسه بن سلمان، المشروع، ويضخ الاستثمارات الأولية له، على أمل أن يجلب المشروع استثمارات جديدة ومباشرة للمملكة ويعزز السياحة موجّهاً نفقاتها إلى الداخل. ويأتي المشروع في إطار تنفيذ رؤية 2030، إذ تبرز السياحة كأحد أهم قطاعاتها وتأمل المملكة في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة من خلاله، فضلاً عن توفير 35 ألف فرصة عمل للسعوديين تماشياً مع ملامح الرؤية أيضاً. ومن المفترض أن يضيف المشروع إلى إجمالي الناتج المحلي ما يعادل 15 ملياراً سعودياً سنوياً، حسبما أوضح محمد سلمان خلال ترؤسه اجتماع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بقصر السلام في جدة.تأشيرة سياحية لأول مرة...
اللافت في هذا المشروع السياحي الأول للمملكة، إتاحة إمكانية حصول الزائرين على "تأشيرة سياحية" للمرة الأولى في تاريخها، باعتبار منطقة المشروع منطقة "خاصة"، وذلك عبر الإنترنت أو لدى الوصول للمنطقة.إطلاق مشروع سياحي في السعودية سيسمح بالحصول على "تأشيرة سياحية" للمرة الأولى في تاريخ المملكةكما يبدأ المشروع عصراً جديداً من المنافسة السياحية بين شرق البحر وغربه، إذ تقع مدينتا أملج والوجه، اللتان يقام المشروع فيهما، بمنتصف ساحل البحر الأحمر، وتقابلهما على الجانب المصري مدينتا القصير ومرسى علم، مما يعني بالضرورة دخول المملكة في منافسة سياحية مباشرة مع مصر.
تعليقات السعوديين
ونشط السعوديون عبر هاشتاغ #مشروع_البحر_الاحمر_العالمي فور الإعلان عن المشروع وانقسموا بين مشكك في إمكانية تنفيذ هذا المشروع "العالمي" وبين داعم له. فعبر بعضهم عن آماله وتطلعه للمزيد من إنجازات بن سلمان وطالبت فئة منهم بدعم السياحة الداخلية فيما تخوف البعض من مخالفة الزائرين القواعد الدينية السائدة في المملكة. وبالمقابل، سخر آخرون من دعم الترفيه على حساب الفقراء والبنية التحتية.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...