بعد ارتفاع وتيرة الصراع بين الأحزاب المدنية وبعض الشخصيات السياسية والرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ظهرت حركة تمرد التي لعبت دوراً رئيسياً في حشد الجماهير في 30 يونيو 2013 ضد جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، ونجحت الحركة في إزاحة مرسي وجماعته عن الحكم.
ولكن مع عزل مرسي في 3 يوليو، قررت السلطة أخذ الحيطة والحذر لعدم تكرار المشهد نفسه معها، وارتأت استئصال المعارضة تدريجياً.
عمرو بدر... اتهامات بقلب نظام الحكم
INSIDE_30JuneActivists_Amr
طارق الخولي... من المعارضة إلى البرلمان
INSIDE_30JuneActivists_Tarek
شارك طارق الخولي في تأسيس حركة 6 أبريل-الجبهة الديمقراطية بعد الانشقاق عن الحركة الأم في أبريل 2011، وخاض الانتخابات البرلمانية عام 2012 لكن لم ينجح، وخلال هذه الفترة كان معارضاً لسلطة الإخوان وشارك بشكل مباشر في الحشد لتظاهرات 30 يونيو 2013.
بعد ذلك، شغل منصب مسؤول الشباب في الحملة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي إبان الانتخابات الرئاسية عام 2014، وترشح مرة أخرى في انتخابات البرلمان 2014 ونجح، ويشغل حالياً منصب أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان.
يعتقد الخولي أن كيانات كثيرة من الرموز المشاركة في 30 يونيو 2013 لها دور فعال في الحياة السياسية الآن باختلاف التوجهات، ويقول لرصيف22: "جبهة الإنقاذ التي ساهمت في سقوط الإخوان تأسست في حزب الوفد، الذي له مقاعد في البرلمان الآن ويعارض، إضافة إلى حزب المصريين الأحرار".
"الأزمة الحقيقية منذ 25 يناير هي أن جميع الكيانات والرموز السياسية تتجمع خلال الفعل الثوري بسهولة، لكن تنقسم بعد ذلك، ويبتعد الكثيرون عن المشهد، وكل فرد أو كيان يكون له طريقة تناول مخالفة لرفيقه"، قال الخولي.
ولا يعتبر الخولي أن تفريق القوى السياسية والأشخاص وإبعادهم عن المشاركة السياسية أو المعارضة سببه تدخل النظام. برأيه "سلطة الحكم الحالية لا تستطيع أن تفرق مجموعة سياسية لديها إرادة أن تتحد، الجماعة السياسية في مصر انقسمت بعضها على بعض، دائماً متفرقة، والآفة الكبرى تجمعهم عند الفعل الثوري، والتفرق عند أول اختبار سياسي أو تدرج للحالة الثورية".
خلال السنوات الثلاث التي تلت سقوط الإخوان تعاملت السلطة الحاكمة بطريقة قمعية مع حركة تمرد و6 أبريل والتحالف الشعبي وغيرها من الكيانات الحاشدة لتظاهرات 30 يونيو. وكانت البداية بحظر نشاط حركة 6 أبريل ومن ثم القبض على قائدها أحمد ماهر، واستمر المشهد هكذا في إسقاط القوى الثورية واحدة تلو الأخرى.
ويرجع الخولي ذلك إلى أن تطور الأحداث السياسية جعل السلطة تتعامل بحسب المواقف الآنية مع كل شخص بحسب موقفه السياسي.
يمتلك الخولي رؤية للمشهد الحالي تختلف كثيراً عن رؤية كثيرين ممن شاركوا في 25 يناير و30 يونيو. "لا يمكننا تعميم الأوضاع في مصر، بالقول إن مَن هم مع السلطة يعيشون في النعيم ومَن يعارضونها يعيشون في الجحيم. الوضع ليس كذلك"، يقول ويتابع: "كل شخص له وضع خاص لدى الدولة".
عمرو بدر، إسراء عبد الفتاح، طارق الخولي وغيرهم... أين هم اليوم بعد 4 سنوات على #30_يونيو
"خدعنا واضحك علينا"... هذا ما يقوله أحد صانعي #30_يونيو
إسراء عبد الفتاح... سجن دون أسوار
INSIDE_30JuneActivists_Esraa
محمد حامد... السجن بسبب منشور إلكتروني
INSIDE_30JuneActivists_Hamed
حازم عبد العظيم... من التأييد إلى التخوين
INSIDE_30JuneActivists_Hazem
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.