يعود اسم تالين أبو حنا إلى الواجهة بعد ما يقارب السنة من حصولها على لقب "ملكة جمال المتحولين جنسياً في اسرائيل".
وخلال مشاركتها بحفل تكريم لمجتمع "الميم" في السفارة الاسرائيلية بواشنطن منذ أيام، أكدت أبو حنا أن انتقالها من الناصرة إلى تل أبيب خلال خوضها مغامرة وقرار التحول كان الخطوة الصحيحة التي ساعدتها على تخطي عدة مصاعب واجهتها، خاصة بعد إعلانها قرار التحول ومناقشته مع والدها الذي لم بكن متفهماً، على حد تعبيرها.
تكلمت أبو حنا عن تقبّل المجتمع في تل أبيب للتغييرات التي مرت بها، والدعم الذي لاقته من الأصدقاء في المجتمع الجديد حينما وجدت نفسها في صراع بين الجسد والروح بُعيد اتخاذها قرار التحول.
تعتبر حقوق مجتمع "الميم" من القضايا التي يتم تسليط الضوء عليها باستمرار في تل أبيب، كما تغطي الخدمة الصحية الشاملة في إسرائيل تكاليف جراحة "تغيير الجنس".
وقالت أبو حنا مخاطبة من يواجهون تحديات تشبه تلك التي واجهتها: "القانون هنا الى جانبكم ويحميكم"، مشيرةً إلى تسهيل الحكومة إتمام عملية تغيير الجنس في البلاد.
يسلط المجتمع الإسرائيلي الضوء على حقوق مجتمع "الميم"، كما تغطي الخدمة الصحية تكاليف جراحة تغيير الجنس
تكلمت أبو حنا عن تقبّل المجتمع الإسرائيلي لتغيير جنسها والدعم الذي لاقته من الأصدقاء هناكتحاول إسرائيل، من خلال المسابقات والمبادرات المماثلة، أن تظهر اعتدالها واهتمامها بحقوق الأقليات ومنها قضية حرية المثليين والمتحولين جنسياً ومجتمع "الميم"، آملةً بأن تظهر بصورة إنسانية أكثر أمام العالم، في وقت تنتهك فيه حقوق الفلسطينيين والعرب عبر احتلالها المستمر لأرضهم متجاهلةً حقوقهم، لتضحي بذلك حرية المتحولين جنسياً مجرد قناع مؤقت للترويج. ولكن، وعلى الرغم من الظروف التي قد يصفها كثر بـ"الإيجابية"، لا تزال حياة أبناء مجتمع "الميم" في إسرائيل صعبة، تحديداً حياة المتحولين جنسياً الذين يواجهون صعوبات معيشية خاصة لناحية إيجاد فرص مناسبة للعمل والمسكن. إلا أن مسابقة Miss Trans ساهمت بتجديد النقاش في البلاد، خاصة وأن عدد كبير من الفتيات المتحولات جنسياً يعمدن للسفر إلى تايلاند من أجل إكمال العمليات التجميلية الخاصة، على الرغم من قول الحكومة مراراً أنها تسهل القيام بهذه الاجراءات الطبية في إسرائيل. أبو حنا التي بدأت حياتها كشاب من منطقة الناصرة قالت: "بلدي سمح لي، أنا العربية المسيحية، أن أنهي الحرب بين روحي وجسدي، لقد زرع السلام في داخلي، أن أكون إسرائيلية يعني أن أكون حرة فعلاً"، وفقاً لصحيفة هآرتس. وبعد فوزها بلقب ملكة المتحولين جنسياً في مسابقة تل أبيب، حققت فوزاً آخر حيث نالت المرتبة الثانية في مسابقة ملكة المتحولين العالمية. بالإضافة إلى عملها في مجال عرض الازياء، تقود أبو حنا عدة مبادرات تهدف إلى التواصل مع المتحولين جنسياً في الملاجئ في تل أبيب، وتقول أنها "سفيرة سلام" بين روح الشخص، وجسده.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...