شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
لماذا يعتبر بشار الأسد ملهم رسامي الكاريكاتير العرب؟... سعد حاجو يجيب

لماذا يعتبر بشار الأسد ملهم رسامي الكاريكاتير العرب؟... سعد حاجو يجيب

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة نحن وحرية التعبير

الثلاثاء 14 يناير 202502:56 م

عبر تاريخ الفن والأدب ظل نموذج الحاكم الديكتاتور ملهماً لكثير من الأعمال الإبداعية الخالدة، ونظراً لشيوع هذا النمط في عالمنا المعاصر تحولت بعض الأعمال إلى علامات، مثل رائعة شارلي شابلن (الديكتاتور العظيم)، أو مسرحية "كاليغولا" من تأليف الفرنسي ألبير كامو.

عربياً جرى استلهام نماذج الديكتاتور في عدة أعمال إبداعية، لكن فن الكاريكاتير ظل دائماً أسرع من غيره في التفاعل مع هذا النموذج، بحكم طبيعته كفن يومي مرتبط بالصحافة وراهنية التعبير عن أي حدث.

ولا تزال رسوم فنان الكاريكاتير المصري حجازي دالة على ذلك، مثلها مثل رسوم بهجت عثمان، الذي وضع كتاباً مصوراً بعنوان "بهجاتوس" كرّسه بالكامل لنقد الاستبداد.

بعد هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، استدعت ذاكرة السوريين الرسوم التي انتقدته طوال ربع قرن، ومن بين تلك الأعمال نالت أعمال الفنان سعد حاجو (56 عاماً) حظاً أفضل من غيرها، لأنها ظهرت في الصحف اللبنانية الأقرب جغرافياً للسوريين، والتي كانت فرص تداولها متاحة حتى قبل شيوع الإنترنت.

كاريكاتير سعد حاجو

من دمشق إلى السويد 

تخرّج حاجو من كلية الفنون الجميلة في دمشق في العام 1989، ونشر أعماله الأولى مع الروائي الياس خوري خلال فترة إشرافه على الملحق الثقافي لجريدة "النهار" اللبنانية عام 1993، وانتقل بعدها في العام 1995 إلى جريدة "السفير" بترشيح من الفنان المصري بهجت عثمان، وبعد سنوات لجريدة "القدس العربي" الصادرة من لندن. ثم هاجر إلى السويد عام 2005، ليبدأ بنشر أعماله هناك منذ العام 2009، وليحصل على جائزة "إيفيكو" للكاريكاتير، وهي أرفع جائزة للفن العالمي الساخر. وقد نالها عن مجمل أعماله، ولأسلوبه الذي وصفته بـ"السهل الممتنع، حيث يمتلك موهبة فنية عالية، وقدرة على السخرية الراقية والمزج الخاص بين العمق والبساطة وخفة الظل".

كاريكاتير سعد حاجو

قبل أن نفقد الأمل

يوضح حاجو أنه قد بدأ برسم بشار الأسد بداية من العام 2004 حين كان يعمل لصحيفة "السفير" اللبنانية، ويشير إلى أنه رسم نماذج محدودة جداً، لأن بشار إلى ذلك الحين لم يكن قد كشف بشكل كامل عن وجهه الديكتاتوري، وكان هناك من يعلقون عليه بعض الآمال في الفترة التي نمت فيها منتديات المثقفين وما سمي "ربيع دمشق". 

بعد هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، استدعت ذاكرة السوريين الرسوم التي انتقدته طوال ربع قرن، ومن بين تلك الأعمال نالت أعمال سعد حاجو حظاً أفضل من غيرها، لأنها ظهرت في الصحف اللبنانية الأقرب جغرافياً للسوريين، والتي كانت فرص تداولها متاحة حتى قبل شيوع الإنترنت 

وينوه إلى أن ارتفاع السقف في الصحافة اللبنانية بوجه عام، هيأ له بعض الفرص لكي يواصل رسم بشار بقدر كبير من الحرية، ربما لأن المناخ العام كان قد تهيأ لنظرة مختلفة تحكم العلاقة مع سوريا عقب خروج الجيش السوري من لبنان .

مع اندلاع موجة احتجاجات، عام 2011،  حسم حاجو خياراته، ووضع بشار في ذات القائمة التي ضمت معه طائفة من الرؤساء الذين حازوا لقب الديكتاتور، وواجهوا تحديات البقاء في السلطة في ظل معارضة شعبية واسعة. آنذاك انتبه لطريقة تعبير الأسد عن نفسه مقارنة مع غيره.

يقول حاجو: "لم أحاول إعادة إنتاج النمط الشائع في رسم الديكتاتور، لأن رواد مثل حجازي وبهجت عثمان في مصر أو صديقي علي فرازات، قدّموا أعمالاً عظيمة في هذا الإطار، ومن ثم لم أرغب في تنميط بشار في قالب ثابت، فقد لاحظت أن وجهه خلال سنوات حكمه الأولى عكس سعادته بكرسي الرئاسة، لكن تلك السعادة ظلت ممزوجة بشيء من الخوف، وكثيراً ما كانت يده تتحرك بعصبية وهو يخاطب الناس".

مع مرور الوقت تعزز شعور الأسد بتمكنه من السلطة؛ فقد آمن بالحرس القديم وحصل على بعض الشرعية الدولية مع إغلاق ملف المحكمة الدولية التي تشكلت في أعقاب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولذلك توسع في الممارسات الديكتاتورية، وعندما جاءت احتجاجات 2011 نال الأسد الحصة الأكبر من هجوم المواطنين العرب، بسبب سجل نظام حزب البعث الحافل بمختلف صور الإجرام، فضلاً عن الطريقة التي تعامل بها الأسد مع الاحتجاجات الشعبية في مختلف المناطق.

كاريكاتير سعد حاجو

تصرفات غير محسوبة

تابع حاجو من السويد، حيث عاش، صورةَ بشار من جديد، بعد أن اكتسبت ملامحه صفات لم تكن جلية أمامه من قبل ؛فالأسد كما كان يراه "لم يكن مهيأ لكي يكون ديكتاتوراً، فهو لم يتوقع وصوله للسلطة في ظل طغيان حضور شقيقه باسل الأسد، الذي كان يعد لحكم سوريا بعد أبيه، لولا أن موته في حادث سير شهير ورّط السوريين في شقيقه الأصغر. لهذا انسجمت تصرفاته مع فكرة الصدفة التي جاءت به إلى السلطة". وكما يقول حاجو: "أمثاله يتصرفون عادة بكثير من الحماقة، وغالباً ما تكون تصرفاتهم غير محسوبة". 

حاجو: "لاحظت أن وجه بشار خلال سنوات حكمه الأولى عكَس سعادتَه بكرسي الرئاسة، لكن تلك السعادة ظلت ممزوجة بشيء من الخوف، وكثيراً ما كانت يده تتحرك بعصبية وهو يخاطب الناس".

لم يفاجأ رسام الكاريكاتير الشهير بسلوك الرئيس السابق بشار الأسد خلال العملية التي قادها لتصفية الثورة وعسكرة المواجهة مع خياراتها الأولى وكانت سلمية تماماً، بحسب تعبيره، "لكن الدعم الذي تلقاه من إيران وحزب الله وروسيا والصين مكنه من الاستمرار وتثبت دعائم حكمه ولم يغير من سياساته لكسب ثقة شعبه مطلقاً".

أكثر ما لفت نظر حاجو في بشار أن "النصف اليمين في وجهه ليست له علاقة مع النصف الأيسر، وهذا شيء غريب فمع الوقت ظهر التباين في ملامحه بما يعكس صورة من صور الاضطراب".

يتذكر أيضاً أكثر رسوماته شهرة خلال فترة الاحتجاجات، فقد رسم الأسد مرتبطاً بـ"حبة الذرة الشامية" أو "البوب كورن" الذي يسميه السوريون (بوشار،) ما يعني أن مساحة اللعب بالخطوط الكاريكاتيرية راهنت على مفارقة الاسم؛ فلدى أهالي الشام أغنية شعبية تقول "طير وفرقع يا بوشار"، وكانت ضمن شعارات المحتجين عند بدء الحراك الشعبي الداعي لإسقاط حكم البعث. لذلك استعملها حاجو ورسم الأسد وهو يطير، ثم رسمه من جديد وقد تحول رأسه إلى علبة "بوب كورن" بعد أن هبط أول طيار سوري منشق بطائرته في عمّان، بعد أن رفض تنفيذ أوامر السلطة بإطلاق قنابل على المحتجين.

في تلك الرسمة التي نالت شهرة كبيرة يظهر "قفا" الأسد وفوقه منه كلمة "أكل طيارة" التي تشير إلى أنه "أخذ قفا"، ففي العامية السورية تعنى عبارة "أخذ طياره" أنه تعرض لإهانة الضرب على مؤخرة الرأس، وعبر صورة من صور التلخيص والاختزال، أبرز حاجو طبيعة هذه المفارقة اللغوية وجعلها هي البطل.

كاريكاتير سعد حاجو

سيرة شعبية بصرية

طوال 15 عاماً واصل حاجو رحلته في البحث عن وصف بصري ملائم لوضعية الرئيس، الذي كان محاصراً داخل قصره، فرفع شعار "رئيس من غير سبب قلة أدب" ضمن حملة وجدت تفاعلاً جماهيرياً كبيراً.

وفي مرحلة من مراحل تطور علاقته بصورة الديكتاتور فكّر حاجو في الاستفادة من السير الشعبية الشائعة في بلاد الشام، منطلقاً من مفارقة المجاز في عنوان "سفر برلك"، حيث قدم سلسلة بعنوان "أسد برلك"، تظهر معاناة السوريين في الشتات، فقد رسم اللاجئين السوريين وهم يقفون على هاوية تمثل وجه الرئيس الأسد ذاته.

كما رسم سلسلة أخرى بعنوان "البطة"، وهو اسم استعمله السوريون كشفرة لاستعارة للحديث عن الرئيس بسبب المراسلات التي تم تسريبها عن علاقته مع إحدى الصحافيات التي كانت تدلل الأسد بهذا اللقب بحسب التسريبات. وفي سياق آخر استغل الفنان صفة الطول الفارع للرئيس السابق ورسمه في صورة زرافة. 

يقول حاجو إن أكثر ما لفت نظره في بشار الأسد هو أن النصف الأيمن في وجهه ليست له علاقة مع النصف الأيسر، وهذا شيء غريب فمع الوقت ظهر التباين في ملامحه بما يعكس صورة من صور الاضطراب

يؤكد حاجو أن كافة تلك الرسوم رسمها مستغلاً المفارقات التي كانت تقف خلفها ويضيف: "تعاملت معه كمحفز فني، لأن غياب الديكتاتور يحرم الفن من مادة غنية جداً لا يمكن تعويضها".

كاريكاتير سعد حاجو

على هذا أساس "التعاطي مع الديكتاتور كنموذج محفز"، رسم حاجو رؤساء آخرين، مثل معمر القذافي، وزين العابدين بن علي، كما رسم شارون، ونتنياهو، وأمراء من الخليج، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولاحظ أن القذافي مثلاً يبدو مليئاً بالألوان لكن عيونه ظلت مطفأة، في حين بدا زين العابدين بن علي متشبثاً بالوقار، لكن حاجو أعطاه على الرغم من ذلك صفات طائر الغراب بسبب حرصه الدائم على ارتداء السواد، ورسمه وهو يطير هارباً من الثورة. أما ترامب فقد رسمه في لوحات متعددة وتعامل معه كموضوع تشكيلي و محفز بصري أكثر من كونه سياسياً طائشاً كما يبدو لمن يشاهده، وبالتالي صارت هناك جرأة في تشخيصه في أكثر من نموذج، وهو ملهم أكثر من غيره لرسامي الكاريكاتير الذين يحبونه لأنهم استفادوا مادياً من بيع الرسوم التي تسخر منه.

يقول حاجو: "رد فعل الشخصية هو ما يلهمني ويمنحني مفتاح فهم ملامحها، لذلك استهلك الزعماء الآخرين بسرعة لأنهم غادروا مناصبهم، في حين أصرّ الأسد على البقاء في السلطة وتدمير بلاده بمنهجية لا تخفى على أحد".

كاريكاتير سعد حاجو

زميل قديم

ساعد على ذلك أن ملامح الأسد كانت مطبوعة في ذاكرته، فالعلاقة مع ملامحه تاريخية بالطبع، فكلاهما من نفس الجيل، وكثيراً ما رآه خلال سنوات الدراسة في جامعة دمشق.

طوال سنوات شبابه كان الأسد الصغير يقدم كوجه مدني، بخلاف بقية أفراد العائلة الذين طغت عليهم الصفة العسكرية، وحين واجه احتجاجات 2011 حرص على ارتداء الزي العسكري، وهو أمر حفز حاجو لرسم ما رصده من تناقضات في علاقة الرئيس بزيه الجديد، فرسمه وهو يرتدي زيا عسكرياً ويضع في قدمه "شحاطة" من البلاستيك.

كما لاحظ الرسام أن الأسد الأب ظل دائماً في وضعية الصنم الذي يفكر في الخفاء، بينما يتحرك بشار قلقاً طوال الوقت بطريقة تكشف توتره. في ما بعد رسم الأسد الصغير وإلى جواره فريق المستشارين الذين ساهموا معه في تدمير سوريا، وخص بثينة شعبان ومعها عم الرئيس السيد جميل الأسد في سلسلة حملت عنوان "جميل بثينة"، فقد رأى السوريون أن ملامح بشار ليست جميلة، ومن تلك المفارقة استدعى حاجو من التراث العربي قصة "جميل بثينة" واستعملها في إبراز علاقة الاستلاب التي كانت تحكم علاقة بشار مع مستشاريه.

كما تابع في رسوم أخرى حضور زوجته أسماء الأسد التي كانت ترغب في التحكم بالسلطة، وساءت علاقتها مع زوجها في ما بعد لأسباب معروفة.

قبل ذلك بسنوات شارك سعد حاجو في العمل كممثل مع زياد الرحباني في الجزء الثاني من المسرحية الشهيرة "بخصوص الكرامة والشعب العنيد"، وبالتحديد في "لولا فسحة الأمل"، حيث لعب دور مواطن سوري يعيش في لبنان.

استفاد حاجو كثيراً من النزعة الكاريكاتيرية لدى زياد الرحباني، لأن جيله كله امتلك فهماً عميقاً للطابع النقدي في مسرح زياد، ويرى أن أعماله ظلت مطبوعة في أذهان الشباب هناك، يضيف: "وقت أن تقابلت معه اكتشفت أنه شخص بالغ البساطة في حياته اليومية، لكنه بالغ الدقة والتنظيم فيما يخص أعماله، فلا مجال فيه لأي تهاون". 

من زاوية مختلفة يشير سعد حاجو إلى تعامل فنان الكاريكاتير مع "الديكتاتور" كمحفز، وإلى أن غياب الديكتاتور يحرم الفن من مادة غنية جداً.

كما يلفت إلى أن البنية النصية لأعمال زياد تماثل إلى حد كبير البنية في مسرح محمد الماغوط، وهناك الكثير الذي يجمع بينهما في هذه المسألة، وبالذات تحويل المفاهيم إلى شخصيات، يقول: "ما لفت نظري أكثر من أي شيء، أن لدى زياد جرأة في نقد الذات أفادتني كثيراً في عملي كرسام كاريكاتير، كما أن لديه قدرة على الدهشة واستشراف المستقبل".

يتابع: "لم يتأثر تقديري لفن زياد الرحباني ولا صداقتي معه رغم تحفظي البالغ على بعض مواقفه السياسية، والتي يؤمن بها بصدق وليس تحقيقاً لغرض أو مصلحة".

كاريكاتير سعد حاجو

ويضيف: "كانت الأحداث تتلاحق، ولم تمنحنا الوقت لمعاتبة زياد أو مناقشته في وجهة نظره التي لم تعد بنفس الألق الذي كانت عليه في الماضي، لكن حزّ في نفسي كثيراً عدم قدرته على التعاطف مع ضحايا الديكتاتور، فالتعاطف الإنساني مع الضحايا أمر غير مشروط".

اعتباراً من العام 2006، استقرّ حاجو في السويد، و بدأ نشر أعماله هناك في عدة صحف سويدية، كما شارك في معارض ومسابقات كبرى، وبعد أعوام طويلة من البقاء هناك، يقر بأن شعوره بفهم جديد لمعنى الحرية في الغرب ساعده كثيراً في تطوير أفكاره وتقنيات الخطوط، فقد وجد نفسه فرداً ضمن منظمة يتمكن فيها الناس من انتخاب ممثليهم في البلديات والبرلمان ومؤسسة الرئاسة، ولم يجد أمامه كرسام أي خط أحمر.

كاريكاتير سعد حاجو

وجد سعد حاجو في سنوات إقامته الأولى، أنه أمام تحد البحث عن شيء آخر ينبغي تقديمه للقارئ الإسكندنافي، فالصعوبة كانت في انتقاد مصلحة الضرائب وليس الزعيم السياسي، لكن أكثر شيء أفاده هناك مرتبط بتفصيل صغير يتمثل في السرعة الفائقة للإنترنت، فكان يتمكن من متابعة الأحداث والتفاعل معها بسرعة وإرسال رسوماته إلى الصحف التي يعمل معها.

ظلّ حاجو يتساءل عن أسباب استمرار الدعم الأوروبي لبشار رغم كل ما فعله بشعبه، لكن الإجابة وصلته مع أحداث غزة كما يقول، فقد أدرك أن التناقض بين الشعارات والممارسات بات واضحاً وأصبح من الصعب حله، كما صار من الواضح أن الغرب يحرس الأنظمة الفاشية بدلاً من إجبارها على الاستجابة لمطالب شعوبها.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

نرفض تحويلنا إلى كائنات خائفة يسهل حكمها. لذلك كنّا وسنبقى موقعاً يرفع الصوت ضد كل قمع لحرية التعبير ويحتضن كل الأفكار "الممنوعة" و"المحرّمة". لا تكونوا مجرد زوّار عاديين، وانزلوا عن الرصيف معنا، بل قودوا مسيرتنا!/ رحلتنا في إحداث الفرق. اكتبوا قصصكم. أخبرونا بالذي يفوتنا. غيّروا، ولا تتأقلموا.

Website by WhiteBeard
Popup Image