شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
حادثة اغتيال مسؤول قواتي في جبيل… نفوس لبنانية جاهزة للحرب والموت

حادثة اغتيال مسؤول قواتي في جبيل… نفوس لبنانية جاهزة للحرب والموت

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والحقوق الأساسية

الثلاثاء 9 أبريل 202408:04 م

يعيش لبنان منذ يوم الأحد، حالةً من الغليان الطائفي عقب اختطاف منسّق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل في محافظة جبل لبنان، باسكال سليمان، من قبل مجهولين، مساء الأحد السابع من نيسان/ أبريل 2024، عند مروره في بلدة حاقل ناحية مدينة جبيل عائداً من أداء واجب عزاء، قبل أن يتبيّن أمس أنه قُتل، ليزداد الشحن الطائفي وتبرز المظاهر التي تُذكّر بحجم الانقسام اللبناني اليوم والذي لا ينفك يعود للظهور سريعاً مع أي حدث.

عند شيوع خبر الاختطاف، انقسم الشارع اللبناني وسط تراشق الاتهامات بين أنصار حزب القوات اللبنانية، وحزب الله الذي اتُّهم باختطاف باسكال، إذ رأى البعض أن عملية الخطف جاءت رداً على كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال قداس أمس الأول، الأحد في السابع من نيسان/ أبريل 2024، عمن أسماهم بـ"أمراء الحروب"، والتي قال فيها: "لا تعتقدوا بأنّكم أقوياء بأسلحتكم بل أنتم أضعف الضعفاء"، إذ عدّ مناصرو حزب الله أن كلام الراعي كان موجهاً إلى زعيم الحزب حسن نصر الله، عقب كلمته خلال مناسبة "مهرجان طوفان الأحرار إحياءً ليوم القدس العالمي"، في السادس من نيسان/ أبريل 2024، والتي رحّب فيها بالحرب الشاملة على لبنان في حال اندلعت، مشيراً إلى أن السلاح الرئيسي لم يخرج بعد، وذلك في معرض ردّه على الرافضين لجرّ لبنان إلى حرب تدمره بالكامل.

عند شيوع خبر الاختطاف، انقسم الشارع اللبناني وسط تراشق الاتهامات بين أنصار حزب القوات اللبنانية، وحزب الله الذي اتُّهم باختطاف باسكال

عقب هذا الخطاب، وفور شيوع خبر الاختطاف، توافد إلى مركز منسقية القوات في مستيتا-جبيل، عدد كبير من مناصري حزب القوات اللبنانية، فضلاً عن نوابها ونواب الكتائب والتيار الوطني الحر، قبل أن يصل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وسط تهديدات بالتصعيد في حال لم تتخذ السلطات اللبنانية أي خطوة للكشف عن مصير منسق القوات في المنطقة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انتشرت حملات التهديد وتراشق الاتهامات بين مناصري القوات والحزب، على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم قطع طرقات بدأ بإغلاق مداخل مدينة جبيل.

بالفعل بدأت السلطات اللبنانية ببث التطمينات، ووعد وزير الداخلية بسام المولوي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بالاهتمام بالأمر، داعين الجميع إلى التريث وضبط النفس، ليصدر بعد هذه التطمينات بيان رسمي من الجيش اللبناني يفيد بأنه تمكّن من إلقاء القبض على 6 أشخاص من الجنسية السورية في شمال لبنان متورطين في خطف "سليمان"، مؤكداً خلال التحقيقات أن باسكال بصحة جيدة.

"أجراس" الحرب الأهلية

لم تمر ساعات من الشحن الطائفي والتوتر على وسائل التواصل الاجتماعي واستمرار الاتهامات، حتى صدر بيان آخر للجيش اللبناني يعلن فيه توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف، لكن خلال التحقيق تبيّن أن المخطوف قُتِل من قبلهم في أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا.

هنا اشتدّ غضب الناس أكثر، وبدأت فرضية الاختطاف تُظهر أسباباً عدة منها خلافات مالية وأخرى تعود لتصفية حسابات، بسبب عمل سليمان مديراً في دائرة المعلوماتية في بنك بيبلوس ش.م.ل، وسط تحليلات متناقضة حول بيان الجيش، عادّين أن الحادثة ذات طابع سياسي.

موجة الغضب ارتفعت عبر قطع طرقات وفوضى عارمة انتشرت في مناطق عدة في بيروت، وصبّ مناصرو القوات والمتعاطفون معهم جام غضبهم على اللاجئين السوريين، وبدأت تنتشر فيديوهات لضرب لاجئين سوريين، وانتقل قطع الطرق من منطقة جبيل نحو مناطق عدة من مدينة بيروت. وجاء ذلك بالتزامن مع كلمة لزعيم حزب الله حسن نصر الله، أمس الإثنين في 8 نيسان/ أبريل، في ذكرى "الاحتفال التكريمي لمناسبة مقتل اللواء محمد رضا زاهدي"، رأى فيها أن ما حدث بالأمس درس للمسيحيين وفضيحة للقوات والكتائب، في خطوة تصعيدية عدّ فيها حزبَي القوات والكتائب "غير آبهين بالمصلحة الوطنية، بل أرعبا الناس في جبيل كسروان وهددوهم، وهي خطوة خطيرة جداً جداً جداً… حتى ينقطع النفس".

تراكمات… وتعطيل الدولة

منذ نصف سنة، مع بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ودخول لبنان الحرب، يعيش اللبنانيون توتراً وسط تعليق كامل لعمل مؤسسات الدولة، مع تراكم الأزمات التي يمر بها لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مروراً بانفجار المرفأ وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وصولاً إلى حوادث عديدة مشابهة شهدها الشارع اللبناني كحادثة الكحالة وحوادث الاعتداء على اللاجئين السوريين.

"لا توجد قدرة على ضبط خطاب السوشيل ميديا، بل المسؤولية تقع على عاتق القيادات الحزبية بالالتزام بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وما عدا ذلك سيدخلنا في نفق مظلم"

يقول النائب في البرلمان اللبناني إبراهيم منيمنة، خلال حديثه إلى رصيف22، إن "هذا التشنج الحاصل بدأ قبل الحرب مع إسرائيل والانقسام بين رافض لها ومؤيد، إذ بدأ الاحتقان من تعطيل المؤسسات وعدم القدرة على إيجاد حلول وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، بالإضافة إلى ملف الوجود السوري سواء كان لجوءاً أو نزوحاً، وعدم وجود حلول حقيقية وسياسة للتعامل معه، بالاستناد إلى حقوق الإنسان والمصلحة الوطنية ضمن وعي كامل خارج إطار الشعبويات، وذلك كله بالإضافة إلى انسداد الأفق السياسي وتعطيل المجلس النيابي، ومن ثم إقحام لبنان في حرب مع إسرائيل وسط تهديدات بحرب شاملة، ومصادرة قرار السلم والحرب من قبل حزب الله، وهذه الأمور بمجملها تتراكم اليوم عند جميع اللبنانيين، بالتزامن مع عدم القدرة على التقدّم نحو وضع حلول حقيقية، وكأن الأفق مسدود سياسياً، وتالياً الناس فقدت الأمل في البلد، وهذا سبّب استقطاباً كبيراً وأدى إلى التشنج الذي نشهده اليوم".

ويضيف: "من المهم اليوم ضبط المكايدات السياسية وعدم التورط في خطاب تحريضي يؤجج الوضع في لبنان. لكن أعتقد أن هناك مسؤوليةً كبيرةً على المؤسسات الأمنية والقضائية بالكشف عن الرواية الحقيقية لحادثة اغتيال باسكال سليمان، والشفافية الكاملة في هذا الإطار، حتى لا يتم التشكيك في أجهزة الدولة، خصوصاً في ظل تسريبات ليست مقنعةً، ونحن في انتظار الرواية الرسمية بالأدلة والتفاصيل والأسماء، كي تطمئن الناس إلى أن هناك أجهزةً محايدةً تعمل بشكل علمي دون الانحياز إلى الحسابات السياسية أو التغطية على بعض الأمور، أي يجب أن يكون هناك حد أدنى من الشفافية، حتى تهدأ الناس. أما في حال بقي الأمر كما هو عليه، فسيزداد الوضع تعقيداً".

في المقابل، لا يرى منيمنة أن الفريقَين، حزب الله والقوات، ذاهبان إلى حرب طائفية، قائلاً: "الجميع يحاول اليوم التهدئة، حتى لو كان هناك تشنج وخطاب طائفي، ولا يمكننا التعليق على الأنصار، ولا توجد قدرة على ضبط خطاب السوشال ميديا، بل المسؤولية تقع على عاتق القيادات الحزبية بالالتزام بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وما عدا ذلك سيدخلنا في نفق مظلم"، مشيراً إلى أن "إسرائيل في الدرجة الأولى هي المستفيدة من الانقسام الحالي الموجود في البلد، ما يسهّل عليها عملية توسيع الحرب، واختراق البلد أمنياً وإضعاف البنية الداخلية، ويجب الانتباه إلى هذا الموضوع لأنه تهديد جدّي".

وفي نظرة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، يعيش اللبنانيون حالةً من تراشق الاتهامات والتهديدات والتهديدات المتبادلة. فأنصار القوات اللبنانية وخصوم حزب الله، يكيلون له الاتهامات المباشرة، ووصل بعضهم إلى الدعوة إلى بناء الجدران، مع العلم بأن خطاب التقسيم وصل مؤخراً إلى أوجه. في المقابل، يواصل جمهور حزب الله ومن يتحالف معه التعاطي بشكل فوقي وتهديد كُل من يخالفهم الرأي، مع دعوات صريحة لإسكات الرأي الآخر.

الخطوة الأولى تبدأ بالكشف عن ملابسات جريمة اغتيال منسق القوات بشكل شفاف وموضوعي ومحايد ومعاقبة المسؤولين عن هذا الموضوع

في سياق متصل، يطرح النائب اللبناني حلولاً عدة لتهدئة الشارع، مؤكداً على أن "الخطوة الأولى تبدأ بالكشف عن ملابسات جريمة اغتيال منسق القوات بشكل شفاف وموضوعي ومحايد ومعاقبة المسؤولين عن هذا الموضوع، حتى لو كان هناك مسؤولون مقصّرون من الأجهزة الأمنية، كي تهدأ الناس وتعود لفكرة أنه يوجد حد أدنى من العدالة في لبنان".

يضيف: "تكمن الخطوة الثانية في التهدئة وتجنّب الخطاب المتشنج، سواء من ناحية المكونات الداخلية أو من ناحية الوجود السوري، لأنهم أيضاً قد ينفجرون في أي لحظة، ويجب على جميع القيادات أن تتحلى بقدر عالٍ من المسؤولة وضبط النفس لأن الشارع من الممكن أن ينفلت في أي لحظة كذلك".

البحث عن حلول أخرى 

يوافق الأستاذ في القانون العام في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية، علي مراد، على كلام النائب منيمنة، خلال حديث إلى رصيف22، ويقول إن المشهد الحالي ناتج عن تحلل الدولة منذ عقود وتعطيل المؤسسات".

ويقول: "ما نراه اليوم، من أزمات متراكمة، بدأت بالفراغ الرئاسي وعدم مواجهة الأزمة الاقتصادية تدريجياً حتى وصلنا إلى لحظة الذروة مؤخراً، بالإضافة إلى استقالة الدولة من دورها بعدم التصدي للمشكلات الاقتصادية وسياسة اللاسياسة في التعامل مع ملف اللاجئين، وهذه الأمور كلها تتراكم حتى تأتي اللحظة، ويبدو الأمر كأنه انفجار لا كنتيجة للتراكمات، وتالياً تبحث الناس عن حلول أخرى، وتكون إجمالاً نتائجها سلبيةً"، عادّاً أن تحلل الدولة بحد ذاته يشكل مخاوف جديةً أمام تماسك المجتمع عموماً.

برأي مراد، "الشحن الطائفي بالإضافة إلى انعدام السياسة في البلد وعدم أخذ المؤسسات دورها، تُظهر أن هناك طرفاً ما (حزب الله) هو الذي يحدد ويرسم الخيارات الإستراتيجية للبلد، في الوقت ذاته المجتمع اللبناني يتلقى نتائجها، وهذا يخلق حالةً من الشحن، تؤدي إلى مخاوف جدية من الذهاب نحو مخاطر في لبنان"، مشيراً إلى أن "ثقافة الإفلات من العقاب وعمليات الاغتيال حدثت ولم يتم الكشف عن مرتكبيها، ما جعل الناس تشكك في قدرة الدولة على إيجاد حل لهذه الأمور".

الانزلاق نحو الحرب

لا يزال التشكيك في الرواية الرسمية للجيش اللبناني حول تورط عصابة سورية لها علاقة بمدبر لبناني غير مقنعة لدى جمهور القوات وخصوم حزب الله، إذ ربطت الجريمة بحادثة سرقة، ولا تزال التحقيقات جاريةً حتى اللحظة، وفي هذا الصدد يقول مراد: "الرواية المقدمة حتى اليوم غير مقنعة بتفاصيلها، خاصةً رواية حادثة السرقة ونقل الجثمان إلى الداخل السوري. هناك شيء غير منطقي، وعلى الدولة والأجهزة أن تتحمل مسؤوليتها بتوضيحه. في الوقت نفسه نرى أن الحديث حول انتظار نتائج التحليل الجنائي لا يؤدي إلى نتائج في لبنان، وتالياً اليوم لا نستطيع أن نفصل هذه الحادثة عن كل الأحداث التي سبقتها والتي لم يتم التوصل فيها إلى نتيجة".

ويتحدث عن "عدم التوصل إلى نتائج في حل الملفات السابقة واعتبار ما جرى مسألةً جنائيةً، وهي قد تكون كذلك، لكن التشكيك في الرواية الرسمية، مشروع في ظل العجز المستمر والمتمادي في كشف أي ملف من الملفات".

برغم الشحن الطائفي على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن مراد يرى أنه لا أحد يريد الحرب في لبنان، قائلاً: "لكن نعلم أن الانزلاق نحو الاقتتال الداخلي يحدث وينجرّ إليه الناس دون انتباه. فخلال حرب الـ1975، لم يتوقع أحد أن تبقى 15 سنةً وحتى نهاية العامين 76 و77 كانوا يقولون إنها جولات قتالية ثم دخلنا في منطق الحرب الأهلية. وعليه، في بلد منقسم مثل لبنان وفي ظل تحلل الدولة، هناك خوف من انفجار الوضع يجب الحذر منه، وهذه ديناميات أحياناً قد تخلق أجواءً حتى الناس تتجاوز قدرتها على التحكم في ما يحصل خلالها وتذهب الأمور في اتجاه آخر".

"في بلد منقسم مثل لبنان وفي ظل تحلل الدولة، هناك خوف من انفجار الوضع يجب الحذر منه، وهذه ديناميات أحياناً قد تخلق أجواءً حتى الناس تتجاوز قدرتها على التحكم في ما يحصل خلالها وتذهب الأمور في اتجاه آخر"

وفي ظل الاتهامات المتبادلة تدور العديد من الأسئلة حول المستفيد من الوضع الحالي في ظل تفلت البلد وتعطيل أي قرار بسبب الحرب الدائرة مع إسرائيل. يقول مراد: "لا يمكن لأحد توقّع من المستفيد مما يحصل اليوم بالمعنى المباشر، بل يجب انتظار المعطيات أكثر، لكن لا شك أن هناك أحداً ما هدفه، عن قصد أو عن غير قصد، محاولة جرّ الناس إلى ردود أفعال في الداخل اللبناني أو حتى تجاه اللاجئين السوريين، وهنا يجب العمل على عدم حدوث ذلك، وتالياً يمكننا التفكير كثيراً في من هو المسؤول ولكن هناك واقعاً موجوداً، وهناك أشخاص أخذوا جثةً وقطعوا بها مئات الكيلومترات إلى داخل الأراضي السورية ثم عادت إلى لبنان. هذا المشهد بحد ذاته الهدف منه نقل المشهد وتحويله إلى داخلي وتغيير الأوضاع بالنسبة للّاجئين السوريين وعلاقتهم مع اللبنانيين، وهذا هدف واضح في خلفية هذه العملية".

برأي مراد، بيان القوات كان جيداً لجهة الدعوة إلى الهدوء، قائلاً: "الحل بالعودة إلى منطق الدولة، وتالياً الأطراف السياسية يجب أن تخوض غمار خلافاتها السياسية داخل المؤسسات وليس تعطيلها منذ 15 عاماً، لأن هذا التعطيل سيؤدي إلى هدم الهيكل على الجميع". وكان حزب القوات اللبنانية قد أصدر بياناً اليوم الثلاثاء، تحدث فيه مباشرةً عن "حزب الله"، ورأى فيه أن ما يجب التشديد عليه هو أنّ ما أدى إلى عملية الاغتيال هذه بغض النظر عن خلفياتها، عوامل جوهرية وأساسية، اختصرها "بوجود حزب الله بالشكل الموجود فيه بحجة ما يُسمّى مقاومة أو بحجج أخرى، وهذا الوجود غير الشرعي للحزب أدى إلى تعطيل دور الدولة وفعالية هذا الدور، والحدود السائبة التي حوّلها الحزب إلى خطّ إستراتيجي بين طهران وبيروت تحت عنوان وحدة الساحات، فألغى الحدود، و'خصى' إدارات الدولة القضائية والأمنية والعسكرية وغيرها من خلال منعها من العمل في مناطق معيّنة، أو في قضايا معيّنة، أو في أي أمر يتعلق بأي شخص ينتمي إلى محور الممانعة".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image